10 دروس أدركتها بعد فوات الأوان

قرأت في إحدى الحسابات في التويتر أن الحياة تنصحك بلطف في البداية وإذا لم تتعلم تصفعك. وعن نفسي لقد صُفعت، قد يتعظ البعض بالتجربة وهذه أكثرها تأثيرًا وألمًا؛ لذلك إذا لم تدرك هذه الدروس حتى الآن فهذا وقتك لتدركها.

1- عائلتك ثم عائلتك ثم عائلتك

مسمى العائلة يختلف من شخص لآخر، قد لا يكون لديك أهل لكن رزقك الله بأصدقاء يشبهونهم فلا تفرط فيهم. فمهما حصل شجار بينكم وتصدرت الكراهية معالمكم تجاه بعض بسبب أشياء تافهة، إلا إن وقت الشدة وحين تحتاج لأحد بجانبك تجدهم حولك، هم أكثر من يقلق بشأنك ويهتم لأمرك. فلتتذكر في كل مرة يصيبك حزن مَن يحاول إسعادك؟ وفي كل مرة تفرح بشيء مَن يسعد لفرحك؟ وفي كل مرة تشقى مَن يشقى معك؟ حاول أن تحافظ عليهم.

2- نعم لرضا الله ولا لرضا الناس

جميعنا نسعى للقبول بين الناس إلا أني اكتشفت أنه كلما حاولت السعي ليقبلني شخص ما كلما انسلخت عن هويتي وأصبحت لا أشبهني، وليت الذي سعيت من أجله وتغيرت للطريقة التي تعجبه قد رضي عني، فلا والله لم تتغير الفكرة التي وضعها عني بل أيقنت أن كل شخص رهين أفكاره ونظرته تجاه الآخرين وليس محاولاتك المستمرة في جذب قبوله، لذلك فلندع الخلق للخالق ونسعى لأن يحبنا الله فكما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إذا أحب الله عبدًا نادى جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض”.

3- افعل الخير على أي حال

قد يبدو الأمر صعبًا خاصة عندما تقابل أولئك الجاحدين وناكري المعروف أو الاستغلاليين. لكن عن تجربة، الخيرُ يعود إليك بمثله أو أحسن منه ففي النهاية ما تفعله من معروف ليس لهم بل لله، وتأكد قبل كل شيء أنه ليس إجبارًا وأنك تستطيع وتريد فعله.

4- من حقك أن تخطئ

أنت بشر وطالب حياة قبل العلم. لذلك، لا تخجل عندما تُخطئ العديد من المرات فالمهم أنك تحاول حتى تصل، والخطأ الحقيقي هو أنك لا تعترف بالخطأ وتستمر فيه.

5- حب نفسك

حين أفشل كنت ألوم نفسي كثيرًا وحين يصاب أحد بمكروه أضع الملامة على نفسي وحين لا يتقبلني من أحب أجدني أكره نفسي أكثر وأكثر ولكن هذا انتهى. فلقد وجدت أنه من المجحف أن أكون عدوة نفسي في حين أن العالم لديه ما يكفي من الأعداء لإحباطي، مَن سيحبني إذا لم أحب نفسي ومن سيثق بي إذا لم أثق أنا بنفسي؟

6- استمر بالتعلم

كلما قرأت مزيدًا من الكتب وشعرت أني مليئة بالمعلومات ووجدتني افتخر بمعرفتي، حتى يقوم أحدهم بسؤالي وأصمت حينها أدرك بأني لم أتعلم إلا القليل القليل كما قال الله تعالى: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ العِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) لذلك، استمر في التعلم حتى تموت فأنت لن تدرك العلم كله فَخُذ منه ما ينفعك واترك الباقي. التعلم لا يتوقف عند سن: هل كبرت على التعلم؟ أم أن التعلُّم رحلة مستمِرَّة لا تتعلق بالعمر؟

7- لا تقلق

أكثر الأسباب التي تهلك النفس هو أن تقلق لاعتقادك أنك لم تذاكر كما ينبغي، أن تقلق عندما تحدث مشكلة، عندما تُوضع في موقف محرج أو لا تعلم كيف تتصرف. القلق ليس عيبًا لكن كما يُقال: “الشيء لما يزيد عن حده ينقلب ضده” والشخص العاقل هو الذي يعمل ما يستطيع ويتوكل على الله.

للتغلب على القلق: توقف عن القلق، واستمتع بحياتك (العادية)!

8- الامتنان

من الأمور الممتنة على تطويرها في نفسي هو أن أشكر الله على كل حاجة أنعمها عليّ بها من قليلها لكثيرها، ومن صغيرها لكبيرها حتى أستشعر الرضا الداخلي وأزيد من تفكيري بما أملكه أكثر مما لا أملكه.

إليك أيضًا: 7 مواقف تجعل الشكر والتعبير عن الامتنان فيها حياتك أفضل

9- قارن نفسك بنفسك

من أسوأ الأمور التي نفعلها بحق أنفسنا هو مقارنتها بشخص آخر قد يكون متقدمًا علينا بعشرين خطوة غير مدركين أنه مختلف تمامًا عنّا من شخصيته إلى حياته. لذلك أفضل طريقة هي أن نكون أفضل من أنفسنا بالأمس.

10- لا تؤجل

أدرك مبكرًا بأن الغد كذبة وأن (الآن) هي الفرصة المتاحة لأعمالك المؤجلة لتنهيها، لأحلامك لتبدأها ولمشاعرك لتعترف بها وأيضا للحياة لتستمع فيها والكثير من الأشياء. فلا تدع وَهْم الغَد أن يحجب عنك ما تستطيع فعله اليوم.

و أخيرًا، الكثير من الدروس نستمدها من هذه الحياة والعاقل من يتعلم من غيره ويختصر الطريق لنفسه.