من أين تأتي الأفكار؟ … كيف تحصل على أفكار جيدة لتكتب عنها؟

من أين تأتي الأفكار؟ كيف تختارين أفكار مقالاتك؟ كيف اخترت هذه الموضوعات ولماذا؟ كيف يمكنني اختيار مواضيع مهمة للكتابة عنها؟ تعجبني أفكارك فمن أين تأتي بها؟ حسنًا … كانت هذه بعض الأسئلة التي يوجهها لي الكثير من الأصدقاء والمعارف، خاصة المبتدئين في عالم الكتابة والمحتوى، وبكل فخر وصراحة لا تزعجني هذه الأسئلة أبدًا، بل على العكس تمامًا تشعرني بأن كتاباتي مؤثرة وهناك من يشعر بسببها بالإلهام فيسأل ليتعلم، وهذا ما يعطيني لذة حقيقية مع لذة الكتابة والتعبير عن نفسي وأفكاري، ومن هنا، من منبري الأعز إلى قلبي قررت أن أخبركم من أين تأتي الأفكار، ربما يمكنكم الاستفادة والانطلاق أنتم أيضًا في هذا العالم الممتع والرائع.

من أين تأتي الأفكار؟

من حياتي اليومية

نعم أنا أكتب بشكل شخصي تمامًا، وإن كان هناك أمر ما يشغلني أو يؤرقني لأبحث عنه، لا أتردد أن أشارك نتيجة بحثي مع من يقرأ لي، كذلك أكتب عن يومي، وعن أهم التحديات فيما أمر به خلاله، وكيف يمكننا التغلب على هذه التحديات، أسرتي والعديد من المواضيع الخاصة بالتربية والعلاقة الزوجية، والعلاقة مع الأهل والأصدقاء، حالتي الصحية، أذكر أنني العام الماضي حين كنت حاملًا بطفلتي حرصت على تعلم الكثير من المواقع العلمية، وحرصت أيضًا على نقل كل ما تعلمته في مقالات أنا متأكدة أنها ستفيد غيري كما أفادتني، تجاربي الشخصية، كذلك أحب أن أكتب عن مشاكلي الشخصية وتجاربي مهما كانت صعبة ومؤلمة لا أتردد في الكتابة عنها، ولحسن حظي تزيل الكتابة الكثير من عبء هذه التجارب الصعبة.

من الأصدقاء والأسرة

هذه المرة استمد إلهامي من المحيطين بي، أتعلم من تجاربهم، تلهمني أحداث حيواتهم فأكتب عنها، صدقني إن دققت النظر فيمن حولك ستتعلم الكثير وستجد الكثير من الأفكار والأمور والأحداث لتكتب عنها.

من الأمور الرائجة في جوجل

توفر جوجل خدمة مميزة اسمها خدمة الـ Trends وهذه الخدمة تخبرك بالأمور الرائجة، أو الأمور التي شهدت زيادة في البحث، وبالطبع تتبع هذه النتائج يمكنه أن يأخذك إلى العديد من المواضيع المثيرة وفي نفس الوقت محل أنظار الجميع، لذا لن تتعب في جمع المادة الخاصة بك، وستتمكن من تكوين وجهة نظرك الخاصة والفريدة.

من منصات التواصل الاجتماعي

لا أنكر أن منصات التواصل الاجتماعي على الرغم من أنها أسوأ المشتتات التي يمكن أن تواجه أي شخص، إلا أنها مصدر رائع للأفكار، كل ما عليك أن تتابع المجموعات الكبيرة وتضيف الكثير من الأصدقاء، وصدقني ستجد كنزًا من الأفكار كل يوم.

من الدراما والأدب

الدراما مثل آلة الزمان والمكان، تحملك بعيد عن عالمك الذي تعرفه واعتدت عليه لتذهب بك بعيدًا عبر الزمن، أو عبر البلاد والقارات، فتجد فيها العديد من الأمور المدهشة الجديدة كليًّا عليك، والتي ستلهمك بالتأكيد، لن تلهمك فقط للممارسة الكتابة، بل ستلهمك لتغيير نفسك، وتغيير حياتك، وحتى نظرتك للعالم وللمحيطين بك ستتغير، وستصبح أنت أنضج وأفهم.

الآن وبعد أن عرفت من أين تأتي الأخبار، دعني أساعدك لتصيغ فكرة مقالك الأول…

• بعد أن تحدد الفكرة التي تريد أن تتحدث عنها أبدأ في المطالعة، كلما بحثت أكثر وعن مصادر وآراء أكثر تتناول فكرتك، كلما ضمنت محتوى أنضج وبوجهة نظر مختلفة تمامًا عن كل ما تم كتابته من قبل.
• حاول صياغة الفكرة وتصورها في عقلك، ولكي يصبح الأمر أسهل ربما تكتب الأفكار الأساسية أمامك قبل أن تشرع في التنفيذ.
• الآن عليك أن تختار عنوانًا جذابًا وملفتًا ويدفع القارئ لاختيار الدخول إلى محتواك وقراءته.
• لا بد من كتابة مقدمة لا تقل عن ثلاثة أسطر، تشرح فيها دوافع اختيارك لهذا الموضوع بالتحديد، وتعطي القارئ فكرة بسيطة عما يمكن أن يجده في هذا المقال.
• تناول الآن الأفكار الرئيسية التي سبق ودونتها، لا بد أن تشرح كل فكرة رئيسية في فقرة لا تقل عن 3 أسطر، ولا تنسى وضع العناوين الفرعية.
• قم بكتابة الخاتمة التي تجمل فيها شرح موضوعك وتؤكد وتركز على ما توصلت له من نتائج.
• أخيرًا عليك أن تقرأ ما كتبته وتتأكد من اتساقه مع بعضه، ومن ترابط الأفكار، ومن خلو كلماتك من الأخطاء الإملائية، وبعد أن تراجع كل هذه الأمور قم بإرسال مقالك للمراجعة بقلب مطمئن.

إليك أيضًا

• كيف تكتب مقالًا رائعًا؟
• عشرةُ مواضيع ملهمة للكتابة من أجل اكتشاف الذات
• دليل الكاتب المغوار في اصطياد الأفكار