فتحَ سوق العمل اليوم مجالاتٍ عدة لمتخصصي اللغة العربية، فلم يعد التدريسُ في المدارس على أهميته الطريق الوحيد أمام المتخرجين من قسم اللغة العربية، فالعالمُ اليوم متجهٌ إلى التكنولوجيا وتوظيفها في كل مجالات الحياة. ويُعدُّ تخصص اللغة العربية من أهم المجالات في سوقِ العمل الحالي كضبطِ المحتوى العربي لغةً وفكرًا وأسلوبًا، لكن السؤال هنا: كيف يمكن لمتخصص اللغة العربية أن يفعل ذلك؟ وما مجالاته في سوق العمل الحالي؟
أولاً: التدقيق اللغوي للمحتوى الإلكتروني
أصبحَ المحتوى العربي اليوم على الإنترنت أكثر سعةً من السابق، ووجود هذا المحتوى يحتاجُ من يضبطه ليظهرَ بصورةٍ لغويةٍ سليمة من الأخطاء، وهذا العمل يحتاجُ متخصصًا في اللغة العربية، كما أنك يمكن أن تجد الكثير من المواقع والمنصات الحالية تطلبُ مدققي لغة عربية لمحتواهم الإلكتروني.
ثانيًا: كتابة المقالات المتنوعة
الكثير ممن درسَ الأدب العربي مولعٌ بالكتابة بأنواعها، ومن أنواعِ الكتابة التي يحتاجها اليوم سوقُ العمل هي كتابة المقالات في مجالاتٍ متنوعة، وعلى الرغمِ من أنَّ العديد من متخصصي المجالات الأخرى يمكنهم العمل في الكتابة لكن أرى أن متخصص اللغة العربية فرصته كبيرة لتمكنه من مفاتيح اللغة وأساليبها.
ثالثًا: كتابة سكربت يوتيوب
مَن مِنا اليوم لا يشاهد اليويتوب ويبحث فيه؟ واليوتيوبرز يحتاجون إلى من يكتب لهم سكربت، أي الحوارات والمشاهد التي تشكل الفيديو، وهذا المجال مناسب كثيرًا لمن يحب كتابة القصص مثلًا، بعضُ التدريب والدراسة في المجال يُمكِّنك أن تنجح وتعمل فيه.
رابعًا: تحرير الأخبار
يمكنك أن تعمل يا صديقي محررًا للأخبار وهو بمثابة صحفي وهو إعادة إعداد موضوع ما كتابةً وتنظيمًا وهذا المجال جيدٌ لمن يحب العمل الصحفي ومتمكن من زمام اللغة العربية.
خامسًا: مراجعة الكتب
إن كنتَ محبًّا للقراءة تستطيع تقديم مراجعتك عن الكتب التي تقرأها للمواقع المهتمة بهذا الأمر، وهو بمثابة نقد أو رأي شخصي حول هذا الكتاب الذي قرأته.
سادسًا: تقديم ملخصات الكتب
أيضًا لمحبي القراءة والمطالعة باستمرار يمكنهم تقديم تلخيص للكتاب الذي يقرؤونه، وهذا مختلف عن مراجعة الكتاب، فمراجعة الكتاب تعني رأيك بأفكاره ومحتواه، أما في تلخيصك للكتاب يمكنك تقديم أفكار الكتاب بشكلٍ شاملٍ ومختصر دون إبداء رأيك فيه، وهذا عمل مناسب جدًّا لمتخصصي اللغة العربية بشكلٍ خاص، وباقي التخصصات بشكل عام.
سابعًا: التعليم الإلكتروني أو التعليم عن بعد
وهو اليوم مجالٌ واسعٌ جدًّا ومطلوبٌ في سوق العمل، يمكنك أن تعلِّم المتعلمين من العرب أو غير العرب لغتك العربية، وهناك العديد من البرامج والتطبيقات الداعمة للتعليم الإلكتروني أو التعليم عن بعد مثل: جوجل ميت، وزوم، وكلاس إن، وغيرها.
ثامنًا: كتابة قصص للأطفال
وهذا مجالٌ قديمٌ حديثٌ دائمًا، إن كنتَ محبًّا لتأليف القصص يمكنك أن تكتب قصصًا تعليمية وممتعة ومفيدة للأطفال وبيع الكتاب إلكترونيًّا، أو تكتب القصص لمواقع مهتمة بالأطفال وتعليمهم مثل: موقع توينكل، وموقع المعلمة أسماء، وغيرها من المواقع.
تاسعًا: إعادة الصياغة العربية
تعد الترجمة من الأعمال المهمة منذ القدم، ونحن اليوم أمام محتوى بلغاتٍ أخرى يمكننا أن نقدمه بعد ترجمته وإعادة صياغته إلى العرب، ولكن أحيانًا يحتاجُ المترجِم إلى متخصص باللغة العربية ليساعده في اختيار الصياغة المناسبة للنص المترجم، تستطيع صديقي المتخصص باللغة العربية أن تطور مهاراتك في هذا المجال العملي المهم.
عاشرًا: قناة يوتيوب
ماذا تنتظر لتقدم ما لديك من علم على يوتيوب؟ يمكنك تفعيل قناتك على يوتيوب وتقدم اللغة العربية بتخصصاتها ومجالاتها منها: (قناة متخصصة بالأدب، قناة متخصصة بالنحو، قناة تعليمية للمناهج المدرسية، قناة تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها و …).
وليس فائدة قناة اليوتيوب في جني الأرباح من المشاهدات فقط، هي تساعدك لتقديم نفسك وخبراتك للآخرين، مما قد يتيح لك عملًا مناسبًا ومهارة وخبرة في مجالك العلمي.
وهكذا نجد أن سوق العمل واسعٌ جدًّا أمامك يا صديقي، يمكنك أن تختار المجال الذي تحب وتبدأ بالعمل عليه وتطوير مهاراتك فيه لتصل إلى ما تحب، ويمكنك بعدها عرض أعمالك على منصاتٍ مناسبة للعمل مثل لينكد إن، كما يمكنك عرض مهاراتك وخبراتك على مواقع العمل الحر مثل مستقل وخمسات وغيرها، ونحن نحتاجُ اليوم متخصصي اللغة العربية في كل المجالات الإلكترونية لضبط المحتوى العربي وتقديمه للآخرين بصورةٍ صحيحة.
إليك أيضًا
إليك 10 مجالات يمكنك تجربتها إن كنت متخصص في اللغة العربية
link https://ziid.net/?p=97864