في تدوينة اليوم، سنشاركك بعض النصائح حول كيفية كتابة تدوينة ناجحة تجلب لك الكثير من الزيارات والمبيعات. فهل أنت جاهز؟! لكن قبل أن نبدأ، أخبرني: هل تمتلك مدونة؟ أم ترى أنها مجرد رفاهية؟
ما الذي يجعل التدوينة (ناجحة ومميزة)؟
إذا كنت تعتقد أن كتابة تدوينة جيدة يعني فقط استخدام الكلمات الصحيحة، فيؤسفني أنك مخطئ. هناك الكثير من العوامل الأخرى التي تساهم في نجاح تدوينتك. في الواقع، من الممكن (وحتى أنه شائع جدًا) أن تكون كاتبًا رائعًا ولكنك تعاني في كتابة تدوينة.
هل يعقل هذا؟ حسنًا، لنفترض أنك قمت بكتابة تدوينة بعد أن أشبعت موضوعها بحثًا وتفصيلًا، وضمّنتها جميع المعلومات التي يبحث عنها القراء. وفجأة انطبق عليها المثل القائل (الشيء إذا زاد عن حدّه..نقص): حيث أدّت كثرة التفاصيل إلى زيادة حجم الفقرات حتى بات من الصعب قراءتها. وربما تكون قد نسيت إضافة صور وغيرها خوفًا من انقطاع (سلاسة) التدوينة. حينئذٍ، ونظرًا لأن التدوينة باتت أشبه بجدارٍ ضخم من النصوص، فمن المرجح أن يُغلقها الزائر بدلاً من البقاء وقراءة كل شيء.
إذًا، هل تعتقد أنه يمكننا تسمية هذه التدوينة (بالتدوينة الناجحة)؟ لذلك بغض النظر عن الكلمات نفسها وحُسن صياغتها لها، تحتاج أيضًا إلى التفكير في:
- ما مدى سهولة قراءة التدوينة؟
- هل هي جاذبة بصريًا؟
- ما مدى قدرتها على منح جوابٍ شافٍ لاسئلة القراء؟
لمساعدتك في نشر تدوينة مذهلة، سأشاركك كيفية الإجابة على كل هذه الأسئلة وأكثر من ذلك. جاهز؟ دعنا نبدأ مع نصائحنا في كتابة التدوينات الناجحة إذًا!
نصائح الخبراء لكتابة تدوينة مذهلة
أن تصبح مدونًا ناجحًا لهو أمر صعب. ولكن مع القليل من الممارسة وبعض البحث، لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للانضمام إلى صفوف المدونين الكبار الآخرين.
1. اختيار موضوع جيد
الخطوة الأولى لكتابة التدوينة هي اختيار موضوع جيد. ستحتاج إلى معرفة ما يريد المتابعون معرفته وقراءته، وهو ما يضمن استمرارية فائدتها حتى بعد نشرها بوقتٍ طويل. حاول أن تبني التدوينة على تعليقات القراء واسئلتهم أو مشكلة معروفة في الصناعة أو بعد تحليلك لسلوك المنافسين. هل تظنها مهمة صعبة؟ صدّقني، ليست كذلك! يمكن أن تساعدك المنصات مثل BuzzSumo في معرفة الموضوعات الأكثر انتشارًا.
اقرأ أيضًا: لماذا يتوجب عليك أن تتخصص في مجال معين ككاتب مستقل؟
2. أجرِ بعض البحث
بمجرد حصولك على فكرة لتدوينتك الجديدة، ابدأ البحث في الصفحة الأولى من غوغل وركزّ على تدوينات منافسيك (في الصفحة الأولى من نتائج البحث) لتكتشف كيف يمكنك تقديم ما هو أفضل. وحتى إن شعرت بأنك لن تتمكن من كتابة تدوينة أفضل ممّا قدّموه، فلا تقلق! المهم أن تقدّم تدوينتك قيمة إضافية على ما قدّموه لتتميز عنهم.
3. تدوين الملاحظات ورسم الخطوط العريضة
من المهم أن يبقى دفتر ملاحظاتك -أثناء قيامك بالبحث- في متناول يدك لتتمكن من تحديد النقاط المهمة التي ترسم الخطوط العريضة لتدوينتك. هل أبوح لك بسرّ؟ رغم أنني أعشق الورقة والقلم، لكنني أتمنى لو يُهديني أحدهم جهازًا كهذا! إلى ذاك الحين، لا زلت استمتع باستخدام مستندات غوغل Google Docs، لأنه على عكس استخدام دفتر ملاحظات، لست مضطرًا للقلق بشأن فقده.
4. البدء في صياغة تدوينتك
الآن بعد أن وضعت الخطوط العريضة، حان الوقت لكتابة التدوينة ذاتها. أحب عمومًا “تسويدها -Drafting” مباشرةً في لوحة تحكم مدونتي. فهذا يوفر الكثير من الوقت والجهد الإضافي إذ لن أكون مضطرًا لنسخها ولصقها من مكان آخر ثم إعادة تنسيقها لاحقًا.
5. اجذب اهتمام قراءك بمقدمة رائعة
ليكن في علمك أن تقديم مقدمة مشوّقة ورائعة هو نصف العمل. لأنه إذا كانت مقدمتك مملة، فلن يزعج القارئ نفسه بقراءة ما بعدها. يجد العديد من المدونين -وأنا منهم- أن الأسهل هو كتابة كامل التدوينة أولاً، ثم صياغة مقدمة كخطوة نهائية. وأحد أهم أسرار كتابة مقدمة رائعة: طرح سؤال يعالج مشكلة القارئ. بعد ذلك يمكنك إخباره كيف يمكن لتدوينتك أن تساعده في حلّها. هذه طريقة رائعة لجذب انتباه القراء، وسيرغبون بالتأكيد بقراءتها حتى النهاية على أمل العثور على الحل.
6. اكتب كما لو كنت تتحدث!
لا تغَفل عن أسلوب ونبرة كتابتك. فيُمكن لهذه الأمور أن تُحدث فرقًا كبيرًا. إن الكتابة وكأنك تتحدث إلى قارئك تجعله يشعر وكأنه يجري محادثة مع صديقه، بدلاً من مجرد قراءة تدوينة. سيشعر القراء بأنك تتحدث معهم -على انفراد- لمساعدتهم على حل مشكلتهم الشخصية. وهو أمرٌ مهم إن كنت تسعى للحصول على قراء مُخلصين لمدونتك.
7. اجعل تدوينتك جذّابة بصريًا
عادةً ما لا تُقرأ التدوينات كلمةً بكلمة. عوضًا عن ذلك، يمسح قراءك التدوينة بأبصارهم بحثًا عن المعلومات التي يحتاجونها. لذا، من المهم تنسيق تدوينتك بطريقة تسهّل عليهم هذه المهمة. وفيما يلي 4 طرق يمكنك من خلالها جعل تدويناتك جذابة بصريّا:
- استخدم العناوين الفرعية: تساعد العناوين الفرعية القراء على الاطلاع على الموضوعات الرئيسية لتدوينتك، كما أنها تساعدك على البقاء منظمًا وعلى المسار الصحيح أقناء الكتابة.
- احرص على الاستعانة بالجمل القصيرة: الجمل القصيرة أسهل في القراءة (الجميع يعلم ذلك!).
- اجعل الفقرات قصيرة أيضًا: عندما تكون فقراتك طويلة جدًا، يصعب قراءتها. أوصي باستخدام جملتين إلى أربعة في معظم فقراتك. مع بعض الفقرات المؤلفة من جملة واحدة لجذب الأنظار. (هل لاحظت كيف لفتت هذه الجملة انتباهك؟!)
- استخدام التعداد النقطي (Bullet Points): يمكنك استخدام التعداد النقطي لجعل رسالتك دقيقة وواضحة وسهلة القراءة، بدلاً من إدراج جميع العناصر في جملة.
إذا حرصت على تطبيق هذه النصائح لجعل نصك جذابًا بصريًا، فالأرجح أن يقرأ زائرك تدوينتك لآخرها.
في الختام، هذه هي -باختصار- طريقة كتابة تدوينة ناجحة! ليست صعبة، أليس كذلك؟ ما عليك سوى اتباع هذه الخطوات السريعة وانظر كيف يمكنك إتقان فن التدوين في زمنٍ قياسي.
بالمناسبة، هل أخبرتك عن أفضل قرار في حياتي!؟
مقال يساعدك لكتابة تدوينة لا ينساها القارئ
link https://ziid.net/?p=43415