4 إستراتيجيات مهمة لإتقان قواعد الـ SEO  

هل انتظرتم المقالة أم انتظرتم صاحبة المقالة؟ في كلتا الحالتين سأكون سعيدة على الرغم من أني شخصية تكره الانتظار ولا أحب أن أجعل البشر ينتظرون أيضًا؛ لذا دعونا نبدأ سريعًا، ونتذكر ما تحدثنا عنه في المقالة السابقة، وفيها ذكرنا أن المحتوى هو أول قاعدة يجب أن نهتم بها إذا أردنا أن نتصدر محركات البحث، وتحدثنا أيضًا عن الكلمات المفتاحية، وهنا يجب أن أُضيف شيئًا في غاية الأهمية، وهو ألا تضع الكلمات المفتاحية بطريقة مُصطنعة، ولكن عوضًا عن ذلك ضعها في العناوين الرئيسية Titles، والعناوين الفرعية Heads and Subheads، وقتها ستكون الكلمات المفتاحية جزءًا من المقالة.

هل تتذكرون ما أخبرتكم به في المقالة الماضية بشأن خريطة العقل Mind Map؟ في تلك الخريطة كتبت كل شيء سأتحدث عنه في المقالة سواء أمريكا أو الناتو، روسيا أو السويد وفنلندا، وبسبب كتابتي لتلك الكلمات أصبح من السهل تضمين تلك الكلمات واستخدامها بكثرة في المقالة، ولهذا السبب تظهر مقالتي في أيِّ عملية بحث عن تلك الدول، لاحظوا مجددًا أن حديثي عنهم في المقالة تلقائي ودون تكلف وإلا ستفقد أول قاعدة من قواعد السيو، وهي “جودة المحتوى”

دعونا الآن نتحدث عن أهم 4 إستراتيجيات يجب معرفتها لكتابة محتوى متوافق مع السيو ولنبدأ بالقاعدة الأولى كما يلي:

1- الحداثة (Freshness)

من أهم عناصر الخبر الصحفي عنصر الحداثة، وكما أخبرتكم من قبل أن المحتوى دائم الخضرة (Evergreen Content) هو المحتوى الذي يبحث عنه الجمهور باستمرار؛ لأنه محتوى مُحصن ضد الزمن، رجاءً قبل ما أُكمل حديثي حاولوا تقرؤون مقالاتي بالترتيب على منصة زِدْ؛ لأني بكتب المعلومات بشكل تراكمي وأستعين بالمعلومات القديمة كمرجع ولربط الأمثلة والمعلومات بعضها ببعض.

الآن انتبهوا لمصطلح مهم جِدًّا بجانب مصطلح “المحتوى دائم الخضرة” وهو مصطلح “المحتوى الرائج Trending Content” سأخبركم بمثال حدث معي في رمضان الماضي، وقتها نشرت خبرًا عن ويل سميث، وفي نفس الوقت نشرت خبرًا آخر عن حادث إطلاق نار، وعلى الرغم من أن الخبرين يحققان عنصر الحداثة إلا أن خبر ويل سميث حقق نسبة زوار ومشاهدة استمرت لثلاثة أيام ولا يزال يحقق مشاهدات … هل تعلمون لِمَ؟ لأن خبر ويل سميث لم يُحقق عنصر الحداثة فحسب، بل أصبح محتوى رائجًا؛ لأن الخبر كان له توابع أخرى، هل سمعتم عن كلمة “Follow up” من قبل؟ تلك الجملة معروفة في مجال الصحافة، وتعني الأخبار التي تتطلب متابعة وتغطية أكثر لأحداثها المتتالية.

نصيحتي هنا ككاتبة محتوى، وصحفية هو أن تعرف جيدًا الفرق بين المحتوى الذي سيدوم لعام واحد ويندثر لاحقًا، وبين المحتوى الأبدي، دائم الخضرة والرائج.

2- اجعل جمهورك يستفيد من إجاباتك

دعونا نتخيل شخصين يكتبان عن التسويق بالمحتوى، الأول كتب في العنوان: “كيف تتقن التسويق بالمحتوى؟ إليك 10 إستراتيجيات لإتقان التسويق بالمحتوى” والآخر كتب في العنوان “الطريق لفهم التسويق بالمحتوى” كلاهما قد يكتبان نفس معلومات؛ لأنه – علم كبقية العلوم – معلوماته واحدة ولن يضطر أحدهم لضرب الودع أو قراءة الفنجان لمعرفة معلومات غير موجودة بالفعل في الكتب وعلى الإنترنت؛ لكن الأول سيجذب جمهورًا أكثر بما أنه يعلم يقينًا أن القراء والمهتمين بالتسويق بالمحتوى لا يبحثون عن المعلومات فحسب بل يريدون شخصًا يجيبهم على أسئلتهم، وها هو الشخص الأول يُقدم لهم 10 إستراتيجيات لإتقان التسويق بالمحتوى؛ فلماذا سيلجئون لمقالة الشخص الآخر؟

3- إدراج الوسائط المتعددة Multimedia

أخبرتكم من قبل أن المحتوى الجيد هو المحتوى المتنوع – لو لم تقرؤوا المقالة اذهبوا لقراءتها سريعًا – والمحتوى المتنوع بالنسبة للتسويق بالمحتوى هو إمكانية وصول محتواك لمواقع أخرى غير مدونتك أو موقعك؛ فمثلًا كتابي إمبراطورية زركون أجده على موقع أمازون (حيث يُباع) وعلى موقع فرندة في مقالة تهنئة من أصدقائي بالموقع، وعلى جوجل في صفحة Google Images لاحظوا أن وجوده على صفحة الصور بجوجل مرتبط بتسمية صورة غلاف الكتاب باسم الكتاب؛ لذا وضعته جوجل في صفحة الصور بالاسم الذي سميت الصورة به؛ لهذا السبب قبل تحميل الصور على موقعك أو مدونتك انشرها باسم الكلمات المفتاحية لتساعدك أكثر على الانتشار، وطبق تلك الاستراتيجية مع باقي الوسائط كالفيديو والبودكاست والإنفوجرافيك.

4- الروابط التشعبية Hyperlinks

أثناء نشر حلقة من حلقات القصة الثالثة من روايتي مدينة الأشباح كنت أضع بين الفقرات روابط حلقات القصة الأولى من الرواية “شبح أوردوس” وروابط حلقات القصة الثانية “مذبحة الكباش” وفي آخر حلقات القصة الثالثة“ مقبرة سان لويس ”كنت أضع روابط الحلقات السابقة منها، وتلك الاستراتيجية تُعرف باستخدام الروابط التشعبية من داخل الموقع نفسه “Internal Links” ولكن لو وضعت رابطا لروايتي التي نشرتها على جوّك داخل حلقة من حلقات روايتي في موقع فرندة معنى ذلك أني استخدمت روابط من خارج الموقع“ External Links ”وكلاهما يُعرفان بالروابط التشعبية.

ولكن لاحظوا أن الروابط يجب أن تكون لها علاقة بالمقال يعني أنا بتكلم عن روايات هبة مرجان؛ فيجب أن أُرفق روابط عن باقي روايات هبة مرجان، هل تتذكرون مقالاتي التي نشرتها بعنوان “سلسلة من تجربتي الذاتية”؟ وقتها منصة زِدْ أرفقت مع كل مقالة روابط مقالاتي المشابهة لموضوع المقالة الأساسية، وتفعل ذلك مع كل المقالات، وبالتالي ستجدون أن منصة زِدْ ستقوم بوضع روابط لمقالات تتحدث عن الSEO أيضًا في نهاية تلك المقالة، تلك الإستراتيجية تُعرف باسم استخدام الروابط التشعبية من داخل الموقع Internal Links.

في الختام

لا تنسوا أن أهم شيء هو استخدام تلك القواعد بطريقة سلسلة يعني لا تستخدم الكلمات المفتاحية بشكل مبالغ فيه وإلا سيظن القارئ أنك هنجت كشريط التسجيل، وانتبه لأماكن وضع الروابط التشعبية جيدًا كي لا تشتت القراء وتُخرجهم من أجواء المقالة بمعنى أدق حاول ألا تُفسد على القراء مزاجهم بوضع كلمات وروابط في غير سياق الحديث، أنا أخبركم بتلك النصيحة عن تجربة؛ فأنا قارئ قبل كوني كاتبة وصحفية، وأعشق الكُتاب الذين يأخذونني معهم في جولة داخل عقولهم.

إليك أيضًا

• تحسين محركات البحث: كيف تصنع محتوى متوافقًا مع قواعد  السيو  SEO؟
• تلميحات في تحسين الـSEO الخاص بموقعك ومدونتك
• ما هو السيو؟ تعرف على السيو وأهميته