لماذا نخاف من المجهول؟
مَن مِنّا لا يخشى المجهول؟ هذا أمر طبيعي في النفس البشرية، لكن المشكلة عندما يتحول هذا الخوف إلى رهاب.
مَن مِنّا لا يخشى المجهول؟ هذا أمر طبيعي في النفس البشرية، لكن المشكلة عندما يتحول هذا الخوف إلى رهاب.
add تابِعني remove_red_eye 15,163
الشك أو عدم اليقين هو جزء من التجربة الإنسانية، يزداد تأثيره على الناس في الأوقات العصيبة. تختلف الاستجابة له حسب درجة خوف المرء من المجهول. فمثلًا، إذا كنت تخشى العناكب أو الأفاعي، فهذا في الأغلب يعتمد على ما تعلمه عنها، أنها كائنات سامة أو قاتلة.
لكن هناك بعض المخاوف التي لا تعتمد على أساس ملموس. وهذا هو الخوف من المجهول، الذي لا يعرف صاحبه ماذا سيحدث في المستقبل، مثال على ذلك، الرعب الذي ينتاب أغلبنا عند التحدث على خشبة المسرح، إنه لموقف مرعب للكثير منا، فلا يعرف المُتحدِث ما هو رد فعل الجمهور عليه أو كيف سَيستجيبون له. وبذلك يمكننا أن نخلص لقول أنّ الخوف من المجهول جزء أساسي من حالات القلق لدينا.
وضع علماء النفس مصطلح كره الأجانب للتعبير عن الخوف من المجهول، ففي النهاية الأجانب أيضًا أشخاص مجهولون بالنسبة إلينا، لكن في نفس الوقت نجد أنّ الخوف من المجهول بشكلٍ عامٍ أوسع بكثير مما نعتقد. حيث يُعرِّف الباحثون الخوف من المجهول على أنه ميل المرء للخوف من أي شيء ليس لديه أي معلوماتٍ حوله. قد يتطور الأمر لدى بعض الناس، ويشعرون بالضيق أو القلق عند مواجهة موقفٍ غير مألوفٍ. وتسمى هذه الحالة “عدم التحمل لعدم اليقين” ويصبح رهابًا يخاف صاحبه من المجهول بدرجة قد تصل إلى الفوبيا.
تحدث هذه الأعراض عندما يكون الموقف المجهول قصير المدى، لكن إذا استسلم المرء لهذه الأعراض. فقد يُضر هذا بصحته، ويحدث ذلك خاصة عندما يُطور المرء عادة تهويل الأمور أو تخيل أسوأ السيناريوهات وبالتالي يخلق رؤية غير صحيحة للواقع ويكون مردودها عليه سيئًا للغاية.
هناك العديد من مسببات الخوف من المجهول، منها:
بالرغم من أننا جميعًا مُعرَّضون للخوف من المجهول، إلا أنّ العلماء والباحثين قد وجدوا أنّ هناك مجموعات معينة من الأشخاص أكثر عرضة لهذا النوع من القلق، ويشمل هؤلاء الأفراد:
في البداية يجب أن أُوضح شيئًا مهمًا، وهو أننا جميعًا لدينا مخاوف من المجهول وهذا طبيعي للنفس البشرية، لكن درجة هذا الخوف تتفاوت من شخص لآخر على أية حالٍ، فقد يكون الخوف بسيطًا وقد يصبح شديدًا في حالات أخرى –كما ذكرت– ولكي نتغلب على هذا الخوف يمكننا تبني بعض الأفكار كالتالي:
وأخيرًا.. ينشغل الناس بالمستقبل ويَحملون همّه ويتركون الحاضر الواقعي، في نفس الوقت يحملون أعباء الماضي وينسون الحاضر أيضًا، ولا يدركون أنّ الحاضر سيصبح في الماضي بعد وقتٍ قصيرة ويتحسرون عليه أيضًا، لكن لو أحسنوا لحاضرهم لمَا تحسروا عليه عندما يصبح ماضيًا ولو تجاهلوا مخاوف مستقبلهم لاستطاعوا استخدام الحكمة جيدًا في بنائه. لو أدرك الناس هذا الأمر جيدًا، سيستطيعون التخلص من هذه المخاوف غير المبررة وسيَحيون بسعادة. لكن لا حياة لمن تنادي إلا من رحم ربي.
add تابِعني remove_red_eye 15,163
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال يناقش الرهاب أو الخوف من المجهول
link https://ziid.net/?p=77720