١٠ نصائح لتخفيف الضغوطات النفسية.
الصحة النفسية كالصحة الجسدية تحتاج لوقاية قبل العلاج، احرص دائمًا على تجنب الضغوطات النفسية والأمور السلبية لكي تحيا حياة أفضل
الضغوط النفسية وعلى رغم خطورتها قد تكون حافز لك للتقدم وتحقيق إنجازات كبيرة وعظيمة لم تكن لتحققها في الظروف الطبيعية
add تابِعني remove_red_eye 30,318
تعتبر إستراتيجيات إدارة الضغوطات النفسية أكثر أهمية من أي وقت مضى في هذه الأوقات الفوضوية والمتغيرة بسرعة، فأسلوب حياتنا الحديث محفوف بالمواعيد الأخيرة والضغوطات والإحباطات المختلفة على الأساس اليومي، ولا عجب أننا نجد أنفسنا مرتبكين ومنهكين. قد تكون الضغوطات النفسية ليس دائمًا أمرًا سيئًا، في بعض المرات يمكن أن يساعد على تحفيزك من خلال توفير الجوانب اللازمة للترقية إلى مستوى أعلى من الأداء.
الضغط النفسي هو استجابة جسدية طبيعية للتهديدات الحقيقية أو المتخيلة، فإن رد فعل “الصراع أو الهروب” للجسم تجاه الأذى أو الخطر الوشيك هي آلية دفاع ضرورية متصلة بنا منذ بداية وجودنا في الحياة، فعند العمل بشكل صحيح، تساعدنا الاستجابة للضغط على الحفاظ على التركيز واليقظة، وفي الحالات القصوى، تمنحنا تلك القوّة الإضافية من القوة والطاقة للدفاع عن أنفسنا في المواقف المهددة للحياة، بالإضافة إلى القدرة على التفاعل بسرعة فائقة ووجود العقل في مواجهة الخطر الوشيك.
بالطبع، نوع الضغط الذي نتعامل معه يوميًا يختلف إلى حد ما عن الضغط اللازم لإبقائنا يقظين وحذرين، الضغط الذي نحتاجه لإستراتيجيات الإدارة هو النوع الذي يجعلنا نشعر “بعدم السيطرة” والضرر بالصحة والإنتاجية والعلاقات ونوعية الحياة بشكل عام، وفي حين أنه قد يبدو أننا لا نتحكم في هذا النوع من الضغوطات، إلا أننا لدينا أكثر مما ندركه. ولسبب واحد، في حين أننا قد لا نكون قادرين على التحكم في بعض المواقف المجهدة في حياتنا، يمكننا بالتأكيد التحكم في كيفية استجابتنا لها، ويمكننا الاستجابة من خلال تولي أفكارنا وعواطفنا وطريقة التعامل معها.
باختصار، تستلزم إدارة الضغوطات تغيير ما في وسعنا حيال الموقف المجهد عندما يكون ذلك ممكنًا، أو تغيير استجابتنا له عندما لا نستطيع، فالهدف هو أن تعيش حياة متوازنة مع أوقات العمل والترفيه والعلاقات من خلال القدرة على التعامل مع الضغوط والمواقف المجهدة بمرونة ورباطة جأش.
على الرغم من أنها تبدو بتلك البساطة التي، فإن الكثير من الناس لا يدركون حتى ما يضغط عليهم، والجميع لا يجد الأشياء التي ترهقهم، ويمكن أن يكون الضغط بسبب شخص لشخص آخر لدافع التحدي أو ما شبه، وقد يدرك القليل من الناس مدى مساهمة أفكارهم ومشاعرهم وسلوكياتهم في الضغط على أنفسهم، فنحن مسئولون عن كيفية تفسير الأحداث في حياتنا، نحن مسئولون أيضًا عن سلوكياتنا، مثل التسويف وقلة التنظيم، وعدم الانتباه إلى مخاوفنا التي لا نصحو لها إلا في اللحظات الأخيرة، وأيضا عدم دفع الفواتير في الوقت المحدد وعدم القدرة على إنجاز المهام الهامة التي بدورها تسبب الضغط النفسي، لذلك، فإن أول خطوة هي تحديد الضغوطات في حياتك والطرق التي قد تساهم بها.
إذا كنت تحرق نفسك من خلال القيام بالكثير، فابدأ في تقليل بعض الأنشطة غير المنتجة التي تستغرق وقتًا واستنزاف الطاقة، فلا أحد يستطيع أن يفعل كل شيء.
حدد أولوياتك وافسح المجال للعمل الأكثر أهمية، وعلى نفس القدر من الأهمية تعلم أن تقول” لا. كما أن في تفويض المهام وإعادة توزيعها إذا لزم الأمر، ولكن لا تحاول القيام بكل ذلك، مثلاً: استأجر خدمة التنظيف ليوم واحد في الأسبوع، احصل على وقت بعيد عن الأطفال، واطلب خدمة الحديقة للقيام بتنسيق المناظر الطبيعية، فإن الشعور بالإرهاق والعبء الزائد يأتي لعدم موازنة ذلك مع الاسترخاء وأوقات الراحة.
أنا لا أعرف عنك، ولكن عندما أكون جائعًا، أو كسولاً أو متعبًا لعدم القيام لأي نشاط، أشعر بالتوتر والغضب الشديد، وعدم الحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمك للبقاء بصحة جيدة يسبب الإجهاد الذهني والجسدي؛ لذلك لا يمكنك أن تحصل على قسط كاف من النوم، وأيضًا عدم تأدية التمارين الرياضية بشكل منتظم سوف يزيد من التوتر والضغط النفسي، فمعظم الناس يقللون تمامًا من أهمية الحفاظ على الصحة البدنية الجيدة لدرء التوتر والقلق.
كما نعلم جميعًا، هناك أشياء كثيرة في الحياة خارجة عن سيطرتنا مثل وفاة شخص عزيز أو فقدان الوظيفة أو المرض أو حتى سلوك الآخرين، على الرغم من صعوبة الأمر في البداية، في مثل هذه الحالات، فإن أفضل شيء يمكننا القيام به هو قبول الأشياء كما هي، وأنه يمكننا اختيار كيفية الرد على هذه الأحداث، وتشمل بعض الطرق البناءة فيما يلي:
هناك أيضًا أسباب أكثر شيوعًا للضغوطات النفسية التي لا مفرّ منها مثل مقابلات العمل، وإجراء الامتحانات، والاضطرار إلى تقديم عرض تقديمي، وخلاف مع شخص ما، ومواقف كثيرة مماثلة، ففي مثل هذه الحالات، من المفيد معرفة كيفية تقنيات التنفس العميق، والتصور (التدرب عقليًّا على الحدث) وإعداد نفسك مسبقًا قدر الإمكان، فهذا يقلل بشكل كبير من الضغط الذي سوف تقع فيه قبل أن يحصل.
هل تتعامل حاليًا مع الضغوطات بطريقة صحية؟ إذا كانت آليات التأقلم الحالية غير صحية، فأنت تزيد المشكلة أكثر تعقيدًا، فمن الممكن أن تشمل طريقة تعاملك مع الضغوطات بالطرق الغير الصحية، مثلًا: تناول حبوب كمهدئات، والتدخين، والإفراط في تناول الطعام، ومشاهدة الكثير من التلفاز، وإحباط الآخرين من الإحباط. إذا كنت تتعامل بالفعل مع تلك المشاكل بطرق قد تضرّ فيها بصحتك، فأنت تزيد الأمور سوءًا من خلال مضاعفة الضغط.
ليس من المستغرب أن يكون لدينا جميعًا استجابات فريدة للتوتر وكيف نستطيع أن نختار للتعامل معها، فالحيلة هي العثور على ما يناسبنا من حلول.
واحدة من أفضل مسكنات الضغوطات النفسية المدروسة هي “تقنية الاسترخاء” والتي وصفها أحد المتميزين في الطب، بأن جمال هذه التقنية هو أنها لا تتطلب وضعًا أو مكانًا خاصًا، على سبيل المثال، إذا واجهتك مشكلة في حركة المرور، أو إذا كنت تواجه مشكلة في النوم، فيمكنك القيام بذلك مباشرة، وإليك الطريقة:
على الرغم من أنه يمكنك اللجوء إلى هذا التمرين في أي وقت تشعر فيه بالتوتر، إلا أن القيام بذلك بانتظام لمدة (10) إلى (20) دقيقة على الأقل مرة واحدة في اليوم يمكن أن يضعك في إطار ذهني هادئ بشكل.
نعلم جميعًا أن الحياة يمكن أن تكون مرهقة، وأحيانًا يمكن تجنبها وأحيانًا لا يمكن تفاديها، ومع ذلك، إذا تحملنا مسئولية كيفية التعامل مع الضغوطات النفسية، مع تنفيذ إستراتيجيات فعالة للتعامل معها، حينها يمكننا التحكم في الضغوطات والتحكم في الحياة اليومية.
add تابِعني remove_red_eye 30,318
الصحة النفسية كالصحة الجسدية تحتاج لوقاية قبل العلاج، احرص دائمًا على تجنب الضغوطات النفسية والأمور السلبية لكي تحيا حياة أفضل
check_circle مقروءالإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2024 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال يناقش الضغوطات النفسية وما يمكن أن تفعله في حياة الأشخاص
link https://ziid.net/?p=54069