كيف تتخلص من القلق الصباحي؟
لم يصنف القلق الصباحي كاضطراب كما أنه ليس مصطلحًا طبيًّا، لكنه يشير إلى الاستيقاظ مع الشعور بالقلق المفرط، وعدم الارتياح.
add تابِعني remove_red_eye 61,969
في الصباح فور أن تفتح عينيك، تجد الأفكار قد احتشدت في رأسك، كل الأشياء ما ينتظرك اليوم في العمل أو الجامعة، أو حتى المواقف التي واجهتها بالأمس والتي أرهقتك بما يكفي، أو حتى تتذكر أحلامك غير السعيدة، والتي رأيتها في منامك، كما أن العديد من الأحداث اليومية تسبب لك القلق، مثل الإجهاد في العمل، أو حتى مشاكلك العاطفية، أو الجامعة.
وربما بمجرد أن تستيقظ من نومك تجد نفسك شاعرًا بالقلق والخوف بدون أسباب ظاهرة، أو حتى تهاجمك مخططات اليوم وما الذي ينتظرك، والتفكير والتخطيط إلى غير ذلك فتشعر بالقلق، وفي بعض الأحيان تشعر بأنك لا تريد مغادرة سريرك بل تريد أن تترك كل شيء وتسحب الغطاء وتعود للنوم مجددًا، قد تكون تلك الحالة هي حالتك الدائمة مما يعني أنك مصاب باضطراب القلق، أو أن القلق يهاجمك في ذلك الوقت فقط، فما هذا، ولما يهاجمك في الصباح وكيف تتخلص منه.
ما هو القلق الصباحي؟
لم يصنف القلق الصباحي كاضطراب كما أنه ليس مصطلحًا طبيًا، لكنه يشير إلى الاستيقاظ مع الشعور بالقلق المفرط، وعدم الارتياح.
أعراض القلق الصباحي
تشبه أعراض القلق الصباحي إلى حد كبير أعراض القلق العام، مثل:
- الشعور بعدم الارتياح.
- الشعور بالتهيج.
- الشعور بالإعياء.
- الأحاسيس المتصلة بنوبة الهلع، مثل: ضيق في التنفس، ألم في الصدر، ارتفاع معدلات ضربات القلب.
- الشعور بقلة التركيز وعدم القدرة على جمع أفكارك.
- صعوبة التحكم في الانفعال، وشعور عام بالقلق.
ما أسباب القلق الصباحي؟
- قد يكون القلق الصباحي مؤشرًا لإضراب القلق العام.
- كذلك قد يرجع ذلك لارتفاع هرمون الكورتيزول في الصباح، ويرتفع هذا الهرمون لدى الأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة من التوتر.
- كذلك يؤثر ما تتناوله في الصباح على شعورك بالقلق والتوتر، فتناول السكر والكافيين في الصباح يعززان من معدلات القلق، وكذلك انخفاض معدلات السكر في الدم قد تسبب الشعور بالقلق.
- كذلك الحالة التي دخلت إلى النوم فيها، فإن كنت تشعر بالقلق وأنت في سريرك قبل النوم مباشرةً، فربما تستيقظ في الصباح وأنت تشعر القلق الشديد.
كيف يتم التخلص من القلق الصباحي؟
استشر طبيبًا إن كانت الأعراض شديدة بحيث لا تجعلك قادرًا على مواصلة حياتك، فيمكنه حينها أن يصف لك دواءً يساعدك، وكذلك يمكنك تقليل الأعراض من خلال نمط حياة صحي وبعض الخطوات التي تساعدك.
كيف تساعد نفسك على مقاومة القلق الصباحي؟
أبعد الإشعارات
قبل النوم أطفئ إشعارات هاتفك، لا تجعله يشتتك ويحرمك من لذة الاسترخاء، لأنه حينما يومض بإشعار جديد سينتبه عقلك مجددًا، وحينما يأتي النوم لن يكون عقلك مسترخيًا هادئًا، بعيدًا عن الأفكار التي تؤرقه، كذلك الأخبار المزعجة التي قد تراها قبل نومك بفترة قليلة، بسبب إشعار.
استرخِ
حينما تدخل إلى سريرك لا تفكر في العمل، أَنْهِ كل شيء قبل دخولك إلى هناك، ضع الهاتف بعيدًا عنك على وضع صامت، قم بممارسة التأمل، أو حتى إغماض عينيك وعدم التفكير في أي شيء، يمكنك أن تشغل موسيقى هادئة، أو فيلمًا كوميديًا تحبه، أو برنامجًا إذاعيًا، أو أي شيء يساعدك على تصفية ذهنك مما قد يجعلك متوترًا، يمكنك التفكير في الجوانب الإيجابية من يومك أو من حياتك، تلك الأشياء التي تجعلك راضيًا وسعيدًا، امتن للأشياء البسيطة التي حدثت لك، فنجان القهوة الرائع الذي تحبه، ضحكة طفل في الشارع، دعوة والدتك، الغداء الذي كان لذيذًا، مرور يوم بلا صداع أو ألم جسدي.
وفّر على نفسك وقت الصباح
إن كان مصدر قلقك هو العمل، مثل الخوف من الوصول متأخرًا، قم بإعداد ملابسك من الليل، فأحيانًا تشعر بالقلق والتوتر، وأحيانًا الحيرة لأنك لا تعرف أي القطع التي تختار من أجل الذهاب للعمل، كذلك يمكنك توضيب بعض الأغراض الأخرى مثل أوراقك، أو الملفات، أو حتى كتابة مهماتك التي تحتاج فعلها في اليوم التالي في دفترٍ صغير.
لا تتجه للهاتف في الصباح
حينما تفتح عينيك في الصباح قاوم أن تمسك هاتفك وتقوم بالتصفح، لأن ذلك سيجعلك تشعر بالقلق والتوتر، فهناك الأخبار التي قد تصيبك بالحزن أو الغضب، أو الأخرى التي تجعلك تشعر بأنك متأخر في سباقك، أمضِل صباحك عاديًا، ساعد نفسك على البقاء متيقظًا، واعيًا بلحظتك الحالية.
لا تضخم من القلق ولا تستلم له
القبول لا يعني أن تقف ساكنًا في مواجهة الشيء، لكن القبول هو أن تعترف به بلا تضخيم، بل إن أولى خطوات التغيير هي القبول، لذلك اقبل القلق، اقبل الشعور به لكن لا تضخمه، لا تَقُل: “ما أسوأ هذا اليوم!” بل اعترف لنفسك أنك تشعر بالقلق، ولكن كل ذلك سيمر، وستتجاوز كل ذلك بقدرتك وقوتك، اعرف أنك قوي وشجاع وأنك يمكنك أن تواجه العالم، لذلك لا ترفض مشاعرك أبدًا، ولا تستسلم لها بل اقبلها، ولكن اسْعَ إلى التغيير.
امنح نفسك بعض الوقت في الصباح
أَعِدَّ لنفسك فطورًا بسيطًا، ربما بعض البيض وشريحة خبز، أو بعض الفطائر المحلاة، كوب مميز من القهوة، استمع لأغنية، تناول إفطارك في الشرفة، دندن بصوت عال، استمع لأطفالك قبل ذهابهم إلى المدرسة، شاركي زوجك فطور الصباح، قومي بممارسة التمارين الخفيفة، صففي شعرك بطريقة مميزة، اقرأوا بعض الصفحات من كتاب خفيف، الأنشطة العادية التي تشبه تدليل نفسك، لأن ذلك يبعد عنك الشعور بالقلق.
لا تغادر السرير بسرعة
حينما تستيقظ لا تغادر سريرك، استمتع بالبقاء قليلًا في سريرك، الشعور بالكسل أحيانًا لذيذ، وكما انني عانيت من الشعور بالقلق في الصباح أيام الجامعة، كانت معدلات القلق لا ترتفع إلى أوجها حينما أبقى قليلًا في السرير.
سامح نفسك على الشعور بالضعف والقلق
القلق شعورًا انساني، عاطفة تشبه الحزن، الخوف، السعادة، لذلك سامح نفسك على شعورها بالقلق، تقبل لحظات الضعف الإنساني التي تمر بها، فنحن لسنا سوى بشرًا لا نملك إلا ان تتقلب احوالنا، بين الحزن والسعادة، والقلق وغيرها.
تناول إفطارًا متوازنًا
ابتعد عن الكافيين في الصباح، إن كان يجعل حالتك سيئة، أو يزيد من قلقك وتوترك، وكذلك الأطعمة مرتفعة السكريات، أو حتى الملح الكثير، جرب إفطارًا متوازنًا، تناول بعض الفاكهة من أجل التحلية، أو الأعشاب الساخنة المهدئة، لكن لا تترك معدتك خالية، لأن ذلك من شأنه أن يزيد الأمور سوءًا ولا يحسنها.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 61,969
يشعر بعض الناس بالقلق في الصباح ولا يعرفون كيف يتصرفون، إليكم أعراض القلق الصباحي وكيف تتعاملون معه.
link https://ziid.net/?p=78003