كيف تؤثر المشاعر السلبية على الإنسان؟
هل سمعت أحدهم ذات يوم يصرخ ويتفوه بعبارات غير منطقية أو لا تتناسب مع حالته مثل: "أنا لست غاضبً"؟ هذا الشخص يؤذي نفسه كثيرًا.
هل سمعت أحدهم ذات يوم يصرخ ويتفوه بعبارات غير منطقية أو لا تتناسب مع حالته مثل: "أنا لست غاضبً"؟ هذا الشخص يؤذي نفسه كثيرًا.
add تابِعني remove_red_eye 14,915
هل سمعت أحدهم يصرخ في وقتٍ من الأوقات ويقول: “أنا لست غاضبًا”، مع أنه يصرخ إلا أنه يتفوه ببعض العبارات الإيجابية التي تمنع مشاعره الداخلية من السيطرة على الوعي، فذلك الشخص يحاول حجب هذه المشاعر البغيضة والتظاهر بالبرود. لكن للأسف الشديد، لقد وُجد أنّ مسألة تجاهل المشاعر البغيضة أو السيئة والتظاهر بأنها غير مؤثرة على الحياة لها تكلفة عالية وهذه التكلفة غير جيدة على الاطلاق. فكما نعلم إنها قوانين الحياة التي تنص على أنّ لكل شيء ضريبة، وضريبة إخماد هذه المشاعر البغيضة هي الطاقة التي يستهلكها الشخص للتخلص من تلك المشاعر غير المرغوب فيها، ويؤدي استهلاك الطاقة ذلك إلى بعض التغيرات أو الاضطرابات.
لا يمكننا إنكار حقيقة أنّ جميع مشاعر الإنسان ذات قيمة، سواء كانت إيجابية أو سلبية، لكن هناك بعض منها أكثر شهرة ينكرها الإنسان عند تعرضه لحالات غير مرغوبة، وقد لُوحظت هذه المشاعر في الدراسات التي أُجريت في هذا الصدد، وهي عبار عن ثلاثة مشاعر وهي:
إنّ إنكار المشاعر وعدم التعبير عنها أمر غير مرغوب ويسبب مشاكل أكبر في نفس الوقت لا يحل أي مشكلة. إنه فقط يُخرج هذه المشاكل من وعيك، لكنها تبقى دفينة بداخلك، وستظهر في أقرب فرصة، عاجلًا أو آجلًا. الأمر مثله مثل شخص غير مرغوب فيه يأتي إليك فجأة دون سابق إنذار ويأتي نفس الشعور البغيض مرة أخرى، وتكون النتيجة أن يجد الإنسان نفسه عالقًا في دوامة غير منتهية، والسبب في ذلك هو عدم حسم الموضوع. وبمرور الوقت يفقد الشخص قدرته على الإحساس بالذات، وبالتالي يتعرض لحالات سيئة منها ارتباك الهوية وخيبة الأمل المزمنة و العلاقات غير الصحية.
تأتي المشاعر سواء بغيضة كانت أو حسنة من العاطفة الإنسانية، عندما يحاول المرء إخفاءها، فكأنه يُهينها. في هذه الحالة يجب عليه تعلم كيفية إظهارها بحكمة وتكريمها. فهي شيء تلقائي، يظهر من داخل الإنسان. ما أريد قوله إن إنكارها هو تصرف ضد الطبيعة الإنسانية، وهذا أمر سيء للغاية وعواقبه معلومة. لذا يجب على الإنسان أن يتعلم كيفية معاملة هذه المشاعر وإظهارها بحكمة وأن يصبح أكثر تركيزًا عليها، بحيث يصبح أكثر انسجامًا مع الآخرين وأكثر قدرة على ضبط مشاعره بطريقة لا تُضره ولا يشعر بأنه قد أظهر ضعفه أمام الآخرين. يحتاج الأمر عدة تمارين حتى يستطيع تطوير الأمر، والآن نُقدم لك بعض النصائح التي ستساعدك على المُضي قدمًا في هذا الأمر.
وأخيرًا..كُن واثقًا يا صديق أنّ هذه الحياة قصيرة للغاية، وعليك عيش كل لحظة كما هي، لا تؤجل الفرح، فهو ضروري، ولا تتجاهل الحزن، فسوف يلاحقك حتى ينال منك ويُدفعك ثمن تجاهله باهظًا، هو أو أي مشاعر سلبية أخرى. في نفس الوقت، كُن حكيمًا في تصرفاتك ولا تدع هذه المشاعر تسيطر عليك وتجعلك في دوامة لا تنتهي، وصدقني، الحياة قصيرة حقًّا.
add تابِعني remove_red_eye 14,915
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
تعرف كيف تؤثر المشاعر السلبية على الإنسان وحياته
link https://ziid.net/?p=78089