هل تصحو متعبا كل يوم؟ دعني أخبرك بالأسباب
يحتاج الإنسان إلى النوم الهادئ الكافي الذي يعيد شحن طاقته وقوته ليمارس عمله وحياته بشكل جيد دون أن يشعر بالتعب أو بتغيرات المزاج
add تابِعني remove_red_eye 91,100
لا زال ما يحدث عندما نكون نائمين عبارة عن لغز كبير. وما لم تزرع كاميرات في غرفة نومك (على شاكلة فيلم عرض ترومان Truman Show)، فلن تعرف بالضبط ما كنت تفعله (اللهم إلا إن اشتكى أحدهم من صوت شخيرك مثلًا!). إذًا، كيف يُفترض بنا معرفة ما يحدث بعد إطفاء الأنوار؟ بعبارة أخرى: كيف نستطيع إيقاف ما يسبب لنا الشعور بالتوهان بمجرد استيقاظنا؟ حان وقت اكتشاف ذلك!
صداع وحلق جاف؟.. لا تقلق! لست مريضًا
هل تصحو مع صداعٍ وحلقٍ جاف؟ قد يكون ذلك بسبب الضوضاء التي تصدر عنك في وقت متأخر من الليل: شخيرك! يعاني 4-5% من الذكور و 2-3% من الإناث الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 60 من مشكلة الشخير، وبحسب عالمة النفس وخبيرة النوم د. ليندساي براوننج “يتولد الشخير نتيجة ضيق القنوات الأنفية أو انسدادها، مما يقيّد تدفق هواء التنفس”،
لحسن الحظ، العديد من العوامل التي تسبب لنا الشخير مؤقتة أو يمكن علاجها بسهولة. فعلى سبيل المثال، يمكن لنزلة برد بسيطة أن (تهيّج) قنواتك الأنفية وتعيق تدفق الهواء، ولكن بمقدور حمام ساخن قبل النوم أن يُساهم في تخفيف ذلك، إضافة لاستخدام رذاذ الأنف. وبحسب الدكتورة براوننج، يمكن لوضعية النوم أن تسبب في ذلك أيضًا “البعض يشخر عندما ينام على ظهره، لذا من الأفضل أن يعتادوا النوم على جانبهم”. وتشمل العوامل الأخرى: الوزن الزائد، والتغيرات الهرمونية (في مرحلتي المراهقة والأيض).
استيقظت متعبًا بعد نومٍ طويل؟ ربما كانت الكوابيس هي السبب!
نمرّ خلال نومنا بثلاث مراحل (النوم الخفيف، يليه العميق، وأخيرًا مرحلة الأحلام)، ويستغرق وصولنا للأخيرة حوالي 90 دقيقة تقريبًا. وغالبًا ما نعاني من الكوابيس عندما نتعرض للضغوط أو نمرّ بوقت عصيب. “يحتاج عقلك للتفكير في الأمر في مرحلة ما”، بحسب الدكتورة براوننج. “فإذا لم تُتح له وقتًا أثناء النهار، فسيُضطر لفعل ذلك نيابةً عنك في الليل”. لذا، فالتحدث عن المشاكل مع صديق أو مستشار قد يساعدك في الحصول على نومٍ أكثر راحة.
الجاثوم: أشهر مُسببي الصحو المزعج!
شلل النوم والمعروف بالجاثوم، هي حالة شائعة نسبيًا وتؤثر على كل من الرجال والنساء. يختبر 40% منّا الجاثوم في مرحلة ما من حياتنا، وغالبًا ما يبدأ خلال سنوات المراهقة (كما لو لم يكن البلوغ سببًا كافياً للمعاناة!). ومع ذلك، فإن الأشخاص المصابين بالاكتئاب أو القلق أو الاضطراب الثنائي القطب أو اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) هم أكثر عرضة للإصابة به.
لحسن الحظ، يمكن أن تُحدث بعض التغييرات في نمط الحياة فرقًا كبيرًا في التغلب عليه، بما في ذلك: الحصول على قسط كاف من النوم خلال القيلولة، وممارسة الرياضة، وتجنب تناول وجبات دسمة أو شرب المنبهات قبل النوم.
التعرّق المفرط
بحسب الدكتورة براوننج: “تنخفض درجة حرارة أجسادنا بشكلٍ طبيعي خلال النوم، لكن إن كان الجو حارًا للغاية في الخارج، أو إذا كانت درجة حرارة الغرفة مماثلة لدرجة حرارة جسدك، فمن الصعب أن تنخفض درجة حرارة الأخير، وهو ما يدفعه للتعرّق” تنصح الدكتورة براوننج بتجنب تناول وجبات دسمة مع اقتراب موعد النوم للتقليل من احتمالية التعرق. هذا يعني أيضًا التقليل من الأطعمة الغنية بالتوابل على طاولة العشاء، حيث يمكنها أن تدفع جسدك للتعرق طوال الليل.
هلاوس ما قبل النوم (Hypnagogic Jerk)
هل سبق أن شعرت -في اللحظة التي تسبق استغراقك في النوم- بأن قدمك تهتز فجأة؟ الجميع يشعر بذلك! وهذا ما يسمى بهلاوس ما قبل النوم Hypnagogic Jerk.توضح الدكتورة براوننج السبب بقولها: “يرسل جسمك هرمونات “لشلّك” تمامًا، وإلا لكنت ستركض وتتفاعل مع أحلامك على أرض الواقع!” عندما يبدأ حدوث هذا الشلل، يصدف أن يكون عقلك لا يزال مستيقظًا، وعند هذه النقطة، فإنه يتساءل عما إذا كنت قد غفوت بالفعل. وبما أن عقلك يقوم بهذا الفحص، فإنه يوقظك مؤقتًا، ويؤدي إلى رعشة ساقك.
لسوء الحظ، لا شيء يمكنك القيام به لإيقاف ذلك مُسبقًا، ولكن ربما يكون بمقدورك الحدّ منه جزئيًا من خلال تخفيف توترك.
ربما خطر ذلك في بالك منذ البداية: السير أثناء نومك!
تلعب العديد من العوامل دورًا في التحدث والسير أثناء النوم، بما في ذلك الجينات، والإجهاد، وتوقف التنفس أثناء النوم (وهو اضطراب مرتبط بتوقف واستمرار العملية التنفسية أكثر من مرة)، وعدم أخذ قسطًا كافيًا من النوم. وفي حين يمكن أن يكون الحديث أثناء النوم مسليًا للغاية (خاصةً إذا استخدمت تطبيقًا لهاتفك الذكي مثل هذا)، تؤكد الدكتورة براوننج على أن “المشي أثناء النوم يمكن أن يكون في الواقع خطرًا للغاية”، لذا احرص على إغلاق النوافذ والأبواب إن كنت تعاني من مشكلة السير أثناء نومك.
add تابِعني remove_red_eye 91,100
إن كنت تعاني من مشكلات أثناء النوم وتصحوا متعبًا دائمًا .. أكتشف السر في هذا المقال
link https://ziid.net/?p=42562