“ابتعد عن المضادات الحيوية”: ٩ أمور يوصي طبيب الأطفال بالتوقف عن فعلها

لم يسبق أن وُلد أي طفل مع كتيب تعليمات، وبذلك يتعرف الأمهات والآباء على الكثير من خلال التجربة. ولا يصلون إلى عيادة طبيب الأطفال إلا وهمّ يشعرون بالإرهاق الشديد والحرج من طرح أسئلتهم.

لا شك أن الأطباء بارعون في إخبارك بما يتوجب عليك فعله، لكن كثيرًا منهم يسهو عن ذكر ما (لا) يجب عليك فعله.

لذلك طلبنا من “بيل بوش” كبير أطباء الأطفال في مستشفى هيلين ديفوس للأطفال (غراند رابيدز – ولاية ميشيغان) أن يقدم لنا بعض النصائح حول التصرفات التي يُحظر على الأباء والأمهات فعلها.

1. إياك أن تبحث في الإنترنت عن نصيحة طبية

ما إن تشعر بالقلق حيال أعراض مرض تظهر على طفلك، ستتجه فورًا إلى د. قوقل، أليس كذلك؟
على الرغم من أن وجود مواقع طبية موثوقة مثل الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال حيث تجد بعض المعلومات الطبية المفيدة، إلا أنه يستحيل تشخيص ابنك بهذه الطريقة. بدلاً من ذلك توجه إلى طبيبك. يقول الدكتور بوش:

بعض الآباء يذكرون -ضمن حديثهم- أسماء مواقع طبية “اكتشفوا” من خلالها أن طفلهم مُصاب بالمرض الفلاني. وإن كنت لا أمانع الرجوع إليها، لكن التشخيص يعتمد على الفحص السريري، وهذا ما أؤمن به.

مقال ممتع: كيف تشغلين وقت أطفالك أثناء المرض

2. لا تتوجه إلى الطوارئ مع كل عَرض

صدف أن سقط طفلي -3 سنوات- من أعلى الثلاجة على رأسه، ثم بدأ ينزف من أنفه وفمه، فما كان منيّ سوى أن حملته إلى قسم الطوارئ. وبعد 4 ساعات وفاتورة بقيمة 900$، أستطيع القول بأن هلعي لم يكن مبررًا. يقول الدكتور بوش:

باستثناء الحالات الطارئة فعلًا. عليك أن تهدئ وتتصل بطبيبك، هذا يعطي الطفل وقتًا ليهدأ وتُجري العائلة الإسعافات الأولية.. هذا من جهة، من جهة أخرى، يمنحنا ذلك -نحن الاطباء- فرصة لنقرر ما إذا كان هناك مكان أفضل يمكننا رؤيته فيه.

في كثيرٍ من الأحيان، تكون زيارة عيادة طبيب الأطفال في اليوم التالي خيارًا أفضل.

3. لا تطلب المضادات الحيوية

لا شكّ أننا نرغب أن يتحسن أطفالنا في أسرع وقت ممكن، لكن د. بوش يؤكد أن المضادات الحيوية ليست هي الحل دائمًا، حيث يقول:أحيانًا يكون (المضاد الحيوي) هو الخيار الأمثل، لكن ذلك ينطبق في حالة العدوى البكتيرية، لكن بالنسبة لأغلب الحالات التي نصادفها فالعدوى “فيروسية”!. وأضاف:لا يحتاج كلًا من الزكام والسعال مضاداتٍ حيوية، إنما فقط بعض الوقت للشفاء. الأهم من ذلك كُله: يمكن أن يؤدي إعطاء المضادات الحيوية -في كثير من الأحيان- إلى ظهور نوع بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، والتي يصعب القضاء عليها بعد ذلك.

4. احرص على (اللقاحات/التطعيمات)

في حين يهرع بعض الآباء إلى الدواء، يخشى آخرون اللقاحات. وحتى إن سلّموا أن اللقاحات شيء جيد، فهم يقلقون حيال إعطاء العديد منها في الوقت ذاته. يقول الدكتور بوش:“يوجد دليل قوي على أن التطعيمات تمنع العديد من الأمراض الخطيرة التي تصيب الأطفال”. وأضاف “عادةً ما تبحث إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) عن تراكيب جديدة من اللقاحات فعالة، تجمع عدة عقاقير في عقارٍ واحد، وبهذا تضمن ألّا يتضرر الجهاز المناعي”. مشكلة تأخير اللقاحات (خاصة للرضع) هي أن الأطفال يبقون غير محصنين لفترة أطول.

قبل أن تزور المريض تعرف على هذه النصائح

5. لا تدع طفلك أمام الشاشات بشكل غير محدود

دعنا نواجه الأمر: أصبحت الشاشات جزءً من حياتنا الآن. لهذا السبب، يؤكد الدكتور بوش على ضرورة دفع أطفالك للعب في الهواء الطلق والتفاعل وجهاً لوجه من أجل تنمية مهاراتهم الاجتماعية. حيث يقول : قوام الحياة هو التفاعل مع الآخرين، لذا شجع أطفالك على اللعب مع أصدقائهم في الحديقة بدلاً من لعب ألعاب الفيديو عبر الإنترنت.

6. لا علاقة للزكام بتعرض طفلك للهواء البارد

هذه مجرد خرافة! تأكد أن طفلك لن يصاب بنزلة برد إن تعرض للهواء مدة 10 ثوانٍ (وهي المسافة بين المنزل والسيارة)!، يقول الدكتور بوش: الأمراض الفيروسية -مثل نزلات البرد- تأتي من الفيروسات التي تنتقل مع ملامسة الأطفال لعيونهم وأنفهم وفمهم بأيديهم غير النظيفة. أما عن سبب إصابتهم بتلك الأمراض في فصل الشتاء على وجه الخصوص، فهذا بسبب بقائهم لفترة طويلة داخل بيئة مغلقة (مثل الفصل الدراسي).

7. لا تهمل مواعيد المراجعات

حياتنا مزدحمة بالمشاغل، لذا عندما يحين وقت ما نعتبره “مواعيدًا غير ضرورية” فمن السهل عدم الالتزام بها. وهو ما يراه الدكتور بوش تصرفًا خاطئًا، حيث يقول: إذا ركزنا على الوقاية بدلًا من رعاية المرضى، فيمكننا إحراز تقدم أفضل في الوقاية من أمراض معينة أو إدارتها. وهذا يشمل مشاكل السمع والبصر – لغط القلب – ارتفاع ضغط الدم -مشاكل النمو لدى الأطفال- مشاكل العمود الفقري.

بالإضافة إلى ذلك، تمنحك الزيارات المتكررة شعورًا أكبر بالراحة مع طبيبك، مما يسهّل مناقشة أي مخاوف في المستقبل.

8. تجنّب استخدام أعواد تنظيف الاذن لتنظيف آذان طفلك

ربما تعتقد أنها تساهم في المحافظة على نظافة طفلك، لكن تلك الأعواد -في الحقيقة- تدفع بالشمع إلى الأذنين. يقول الدكتور بوش: يُصاب الأطفال أحيانًا بألم في الأذن أو يعانون من ضعف السمع لأن آذانهم مليئة بالشمع بسبب دفع أعواد الآذان للشمع إلى الداخل. بدلاً من ذلك، اسمح لبعض الماء بالدخول إلى أذن طفلك أثناء الاستحمام، حيث تساهم الرطوبة في دفع الشمع داخل الأذن للعمل بشكل طبيعي.

9. لا تفزع من ارتفاع درجة حرارة طفلك

ربما تشعر بالقلق عندما ترتفع حرارة طفلك، ولكن بمجرد أن يتجاوز رضيعك الـ 6 أشهر حيث يُعتبر الأمر خطيرًا، يُصبح الأمر مجرد عارض تستشيرين عنه طبيبك.