5 مشروبات لذيذة تساعدك على النوم بشكلٍ أفضل

نتغاضى دائمًا عن كون الرّاحة الجيدة في الليل عنصرًا مهمًا للصحة. يوصي الخبراء بأن البالغين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18-60 عامًا يجب أن يحصلوا على 7-9 ساعات نوم على الأقل كل ليلة.  يرتبط النوم القليل جدًا أو الكثير جدًا مع زيادة خطر الاكتئاب والسكري وأمراض القلب، وحتى الموت. لكن النّوم لمدة 7 ساعات كاملة كل ليلة لا يحدث دائمًا بسهولة.

لحسن الحظ، تساعدك بعض المشروبات المحفّزة للنوم على الحصول على قسطٍ من الراحة. 

5 مشروباتٍ قد تحسّن من نومك بشكلٍ طبيعيّ

1. عصير الكرز

الكرز هو ثمارٌ لها لب (حسلة) وتختلف في نكهتها اعتمادًا على التنوع. فيمكن أن تكون حلوةً أو لاذعةً أو حامضةً وقد تنمو بألوانٍ مختلفة، فمنها الأصفر والأحمر والأرجواني. إنها ليست معروفة فقط لأنها تجعل الفطيرة مشبعة وإنما بسبب بعض الفوائد الصحية أيضًا؛ بما في ذلك تحسين جودة النّوم.

يُعتقد أن محتوى الكرز من حمض التريبتوفان هو أحد الأسباب التي تجعل هذه الفاكهة مساعدة على النوم. التريبتوفان هو حمض أميني ويعدّ سلفًا لهرمون الميلاتونين (أي أنّ الميلاتونين هو من يصنع التريبتوفان)، مما يساعد على تنظيم مسألة وقت النوم ووقت النهوض.

ورغم أن كل من أصناف الكرز الحلوة واللاذعة تحتوي على الميلاتونين، إلا أن النوع اللاذع يحتوي النسبة الأكبر. في الواقع، وجدت دراسة أن الكرز اللاذع قد يحتوي على كمية ميلاتونين أكثر بستة أضعاف من الكرز الحلو.  دراسةٌ أُجريت لمدة أسبوعٍ على 20 شخصًا وجدت أن شرب عصير الكرز اللاذع المُركّز كل يوم يبعث زيادةً كبيرة في مستويات الميلاتونين، مقارنةً بالمشروبات الأخرى.

2. شاي البابونج

البابونج هو زهرةٌ تشبه الأقحوان وهي من العائلة النباتية المُسمّاة “النجمية”. وإن الشاي المصنوع من هذه الزهرة يتم استهلاكه منذ قرونٍ مضت. له فوائد صحية كثيرة، ومنها تخفيف أعراض البرد والحدّ من الالتهابات وتحسين صحة البشرة. يمكن صناعة الشاي من هذه النبتة عن طريق وضع أزهار البابونج في الماء السّاخن.

تقترح بعض الأبحاث أن البابونج قد يحسّن من جودة النوم. وجدت دراسةٌ أجريت على 60 شخصًا من كبار السن أن تناول 400 ملغ من مستخلص البابونج لمدة 28 يومًا متتاليًا قامت بتحسين جودة النوم لدى هؤلاء الناس. أشارت دراسةٌ أخرى على 80 امرأةً عانت من انخفاض جودة النوم إلى أن الأعراض الجسدية لعدم فعاليّة النوم قد تحسّنت بشكلٍ ملحوظ بعد شرب المشارِكات شاي البابونج لمدة أسبوعين.

قد يساعد البابونج في مسألة القلق والأرق، والتي من شأنها أيضًا أن تحسّن النوم. بحثت دراستان في العلاقة بين تناول البابونج والأرق. لكن لم يتم العثور على أدلة كافية لدعم هذه الادعاءات. لذلك، يجب إجراء المزيد من الدراسات.

3. الحليب الدافئ

قد تبدو كأنها حكاية عجائز قديمة، لكن الكثير من المنظّمات المرموقة أوصت بالحليب الدافئ من أجل نومٍ هانئ في الليل.هذا لأن الحليب يحتوي على التريبتوفان. والتريبتوفان يزيد بشكلٍ طبيعيّ السيروتونين؛ ناقل عصبيّ مسؤول عن السعادة والرفاهية. بالإضافة إلى أن السيروتونين هو ناتج يتم تصنيعه عن طريق الهرمون المنظّم للنوم الميلاتونين.

ببساطة، يزيد التربتوفان من مستويات السيروتونين، مما يزيد من مستويات الميلاتونين. قد يعزز الميلاتونين النوم ويساعد في مكافحة اضطرابات النوم المختلفة، من بينها اختلاف التوقيت واضطراب تغير أوقات العمل (SWSD) والأرق. لقد وجدت دراسات متعددة أن الحليب الدافئ قد يحسن نوعية النوم ويقلل من الحركة ليلاً، ولكن هنالك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه الادعاءات.

4. الحليب الذّهبي

هناك بعض الأدلة على أن الحليب الدافئ وحده قد يساعدك على النوم بشكل أفضل في الليل. الحليب الذهبي لا يستخدم فقط القدرة على تعزيز النوم الخاصة بالحليب الدافئ، وإنما يزيّنه أيضًا بالكُركم.

ولأن الحليب يحتوي على التريبتوفان، وهو سلف للميلاتونين، فهو قد يساعد في زيادة مستويات الميلاتونين. الميلاتونين هو الهرمون الأساسي الذي ينظم دورة النوم والاستيقاظ في الجسم. وفي الوقت نفسه، الكركم غنيٌ بمركّب “الكركمين” والذي قد يخفف من بعض آثار الحرمان من النوم ويقلل الالتهاب ويعالج أعراض القلق والاكتئاب بأمان.

5. عصير الموز واللوز المخفوق

يعتبر الموز غذاء آخر يحتوي على نسبة عالية من المغنيسيوم والتربتوفان والميلاتونين. كما أنها تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم. البوتاسيوم والمغنيسيوم معدنان يجعلان عضلاتك تسترخي وقد يساعدانك على الاسترخاء في نهاية يوم عصيب.

عن طريق الجمع بين الموز وحليب اللوز في مشروبٍ واحد، يمكنك أن تحصل على مزيجٍ رائع من التريبتوفان والميلاتونين التي قد تساعدك على الحدّ من أعراض الأرق.