ماذا تفعل إذا كنت عاطلًا عن العمل؟  سبعة مقترحات تعرف عليها

هنالك عاطل عن العمل مستمتع بوقته وهنالك من يبكي ويشكو ولكن إذا أخبرتك بأنك ستقضي أربعة سنوات من عمرك بلا وظيفة أو عمل ماذا ستفعل؟ أو إذا كنت فعلًا لا تعمل وما زلت تبحث عمل أو أن هنالك ظرفًا ما يمنعك في الوقت الحالي أو تقاعد هذه سبعة مقترحات ستساعدك على استغلال وقتك فكما قال الفيلسوف أرسطو بأن الحياة حركة وهذه الحركة دائمة تشمل الجسد والعقل.. لهذا عليك بالحركة وعدم الاستسلام علما بأن الرغبة هي الأساس قبل أي جهد وعمل ستبذله.

إليك المقترحات السبعة

1- الدراسة والتعليم الذاتي

من الأمور التي لا تستمر بسبب العمل هي الدراسة هنالك من يريد أن يدرس للحصول على درجة البكالوريوس وهنالك من يريد الماجستير وهكذا تختلف بحسب مرحلة التوقف في أي وقت من عمرك كان. فلديك الآن فرصة لمواصلة تعليمك الأكاديمي وكذلك التعلم من خلال الدورات التدريبية والدبلومات المختلفة سواء بالحضور المباشر أو من خلال الإنترنت مثل: منصة رواق وإدراك وبعض الجامعات من كل أنحاء العالم، بالإضافة إلى ممارسة التعليم الذاتي هنالك تجارب مختلفة تجدها على منصة اليوتيوب تتحدث عن التعليم الذاتي مثل تجربة عمر جبران وغيره.

2- القراءة

ربما حان الآن وقت القراءة المكثفة وقد تكون المنهجية أيضًا فأنت تمتلك من الوقت متسعًا لتقرأ بشكل عامودي لكاتب ومؤلف واحد مثل: عباس محمود العقاد، وابن جرير الطبري، ابن خلدون… وغيرهم بحيث تتكون لديك مقدرة على النقد وربما تصبح “ناقد كتب” فيما بعد. والاستفادة من الوقت بالقراءة هو ما فعله الدكتور مصطفى محمود الذي اضطرته الظروف الصحية من مرض للبقاء في حجرته أربعة سنوات لا يستطيع أن يفعل شيء حينها سوى القراءة فكونت شخصيته وكانت سببًا لظهوره كأديب وكاتب ومفكر نفع الأمة بعلمه.

3- تعلم الحِرف

يقال “صنعة في اليد أمان من الفقر” وهذه فرصتك لكي تتعلم حرفة وتتدرب عليها وتتقنها فهنالك عشرات الحرف من خياطة وتطريز، ونجارة، وحدادة، وميكانيكا السيارات، والسباكة، وكذلك الزراعة…  وغيرها من الحرف اليدوية التي امتدحها الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وعمل في الحرف الأنبياء فنبي الله إدريس كان يعمل في الخياطة ونبي الله نوح في النجارة.

4- ممارسة الهوايات

من المؤكد بأن لديك هوايات مختلفة منذ الصغر مثل: العزف على الباينو، والتلوين، والتصوير… هنالك الكثير عد لها ومارسها من جديد، اقض وقتك في ممارسة الهواية وتطويرها، مارسها بشكل تطوعي مع الجهات الخيرية المهتمة بخدمة المجتمع.

5- تجارب جديدة

بإمكانك الدخول في تجارب جديدة فأنت بحاجة لمعرفة المزيد عن الحياة من هذه التجارب: رياضة “الهايكنج” المشي لمسافات طويلة، الغوص، تسلق الجبال، الرماية، ركوب الخيل، السباحة، السفر لبلد لم تزرها من قبل، العمل التطوعي، تربية قطط، صناعة كوب من الفخار… وغيرها. ويوجد مواقع على الإنترنت وحسابات متخصصة في تنظيم فعاليات تخص التجارب الجديدة ابحث عنها وانضم لها.

6- تعلم مهارات

لكل مرحلة من الزمن مهارات مهمة وفي القرن الواحد والعشرين هنالك مهارات هي الأهم منها: التفكير النقدي لذلك تعلم المهارات من الممكن أن تبدأ بواحدة إلى أن تتمكن منها وتصبح من ضمن مهاراتك تنتقل إلى أخرى وهكذا. ومن المهارات الرسم، البرمجة، الكتابة، التأليف… ونحن في عصر المهارات بدأت تأخذ مكانة عالية تفوقت فيها على التعليم الجامعي، وقد تم اعتمادها في التوظيف في أمريكا مؤخرًا.

7- ابحث عن مشكلة وأوجد لها حلًّا

يقال: الفاضي يعمل قاضي، وأنت ابحث عن المشاكل وأوجد لها حلولًا وخلص مجتمعك منها مثل: الشمس حارقة ولا يوجد أشجار الظل في الشارع الذي تسكن فيه… ازرعها، اخترع إذا كان الأمر بحاجة إلى اختراع… اطلع على تجارب المخترعين مثل: المخترع مهند أبو دية، وهنالك مؤتمرات سنوية تعقد للابتكار والاختراعات اذهب وشاهد وتعرف وبإمكانك من خلال الإنترنت مشاهدة ألوف الاختراعات من مختلف أنحاء العالم.

وأخيرًا … كل هذه المقترحات ستمنحك الثقة بالنفس، وستظهر شخصيتك بحلة جديدة ستنبهر أنت من نفسك قبل الآخرين، وستقبل على العمل بإذن الله وأنت ممتن على وقتك الذي استثمرته، وكذلك حتى إذا كنت متقاعدًا عن العمل بإمكانك الاستفادة من هذه المقترحات فالحياة مستمرة، وهنالك الكثير من النجاحات بدأت بعد سن الستين.

إليك أيضًا

• 10 أسباب تبرر لماذا لم تتمكن من الحصول على الوظيفة التي تقدمت إليها
• في بيتنا عاطل .. البطالة إجبار أم اختيار ؟
• كيف تفسر سبب الفجوات في سيرتك الذاتية أثناء مقابلات التوظيف