الكذب عند الأطفال: إشكالية سلوكية تؤرقنا، فكيف نحلها؟
الكذب من السلوكيات السيئة لدى الأطفال والتي يجب ألا نتهاون معها وأن نحاول علاجها ولكن البداية دائمًا أن نعرف الأسباب والمبررات
add تابِعني remove_red_eye 61,969
- متى يبدأ الطفل بالكذب؟
- الأطفال دون سن الرابعة أو الروضة لا يكذبون، فلما؟
- ما الأسباب التي تؤدي للكذب؟
- أنواع الكذب وطريقة علاج كل منها
- 1- الكذب الخيالي
- 2- الكذب الالتباسي
- 3- الكذب الغرضي
- 4- الكذب الادعائي
- 5- الكذب الانتقامي
- 6- الكذب التقليدي
- 7- الكذب العنادي
- 8- الكذب الوقائي
- المزيد من الحلول لمشكلة الكذب
- هل لاحظت أن ابنك أو ابنتك، يكذبون كثيرًا؟
- وأي نوع من الكذب هو كذبهم: هل هو إنكار أشياء فعلوها، أم أنه نوع من الحكايات الكثيرة التي يقصونها عليكم في جلساتكم فيقول لك (بابا، هل تعرف قابلت فلان وهو يرسل لك السلام) أم أنه ذلك النوع حيث يقول (لم أفعل كذا، لم أقل كذا، لست أنا الفاعل)؟
- وما العقاب الذي تفرضه عليه حينما تتعرف إلى كذبه؟
- هل راقبت سلوكك من قبل، أخبرت أحدًا أنك في السيارة إليه بينما أنت ما زلت في المنزل؟ أو سمعك وأنت تحادث مديرك وتخبره أنك تعمل على مشروع بينما أنت تمضي وقتك بين اللعب؟
إذا كنت مهتمًا بتلك المشكلة فركز في القادم جيدًا.
متى يبدأ الطفل بالكذب؟
الكذب ليس سلوكًا عاديًا، بل يعد انحرافًا سلوكيًا نتج عن خلل ما، فربما تعاقب أطفالك بشدة مثلًا فيلجئون للكذب.
الأطفال دون سن الرابعة أو الروضة لا يكذبون، فلما؟
لعدة أسباب أهمها: أن الطفل لا يملك الكثير من المفردات في قاموسه اللغوي، فلا يمكنه اختراع كذبة وبنائها بإحكام، كما أنه لا يتمكن من التمييز بين الحقيقة والخيال، فهم يعتقدون أن كل الحكايات حقيقية، فقد ينتظرون الجِنّية ليخبروها بأمنياتهم في بيت من الشيكولاتة والحلوى، أو يمسك الطفل مثلًا الهاتف وهو مغلق ويقوم بإجراء محادثة خيالية مع صديقه الآخر، وحينما تسأله عن سبب ارتفاع صوته سيخبرك أن صديقه أغضبه، كما أن إدراك الأطفال للأمور مُشَوَّش، فارتفاع الصوت عنده -مثلًا- دليل على مشاجرة، ولكنها ليست مشاجرة وإذا قص الحكاية على هذا الأساس لا يُعَدّ كذبًا، فعالم الأطفال في هذه السن يكون خياليًّا جدًّا.
[7 خصال تعلمتها من أطفال يصغرونني بأجيال!]
ما الأسباب التي تؤدي للكذب؟
- شدة العقاب: قد يكون العقاب الذي تعاقبه لأولادك شديد للدرجة التي تجعلهم يخافون منك فيضطرون للكذب.
- كذب الوالدين أو أحدهما؛ مما يجعل الأطفال يظنون أن الأمر ليس سيئًا، ويترتب على ذلك تعودهم الكذب، كما أن الإخلال بالوعود التي تعدهم بها قد تعلمهم الكذب، لأنك أول من بادر به.
- الكذب لمجرد لفت الأنظار إليهم: إن الأطفال يحتاجون إلى الاهتمام بهم دائمًا، لأنكم بالنسبة إليهم العالم، فحينما تنشغلون عنهم لسبب أو آخر أو تهملونهم، قد يُضْطر الأطفال للكذب والتلاعب وقص حكايات لإدهاشكم أو لتتركوا ما تفعلونه وتنظروا إليهم لتستمعوا الحكاية، كما أن هذا الأمر يجعل الطفل يشعر أنه يقوم بإنجاز فهو يجعلك تنصرف عما سواه وتستمع لقصته فقط.
أنواع الكذب وطريقة علاج كل منها
1- الكذب الخيالي
لا يكون هذا الكذب مقصودًا من الأطفال بغرض الكذب، فهو قصة خيالية لم تحدث من الأصل، يرجع ذلك لأن الطفل ذو خيال خصب.
علاجه: يمكن توجيهه في مسلك حسن، فإذا وجهنا طاقة الحكايات الخيالية نحو كتابة القصص مثلًا قد يغدو طفلنا مبدعًا.
2- الكذب الالتباسي
يشبه هذا النوع الكذب الخيالي، فقد سُمِّيَ بالكذب الالتباسي لأن الطفل تلتبس عليه الحقيقة بالخيال، فقد يظن أن حدثًا ما خياليًّا هو حدث حقيقي، فقد يسمع الطفل مثلًا من جدته ساكنة القرية قصة خيالية عن ساقية مسكونة بالأشباح فيقص الحكاية لأصدقائه وكأنها واقعًا.
3- الكذب الغرضي
وهو أن يكذب من اجل الحصول على غرض ما، ويحدث نتيجة لفقد الثقة بمن حوله وتأكده أن أغراضه لن تتحقق إلا عن طريق الكذب.
علاجه: توافر الثقة بين الآباء والأبناء.
4- الكذب الادعائي
(لقد وجدت رَجُلا عجوزًا يعبر الطريق فقمت بمساعدته)
بينما هو لم يقابل أحدًا أصلًا، لكنه يكذب من أجل لفت الانتباه إليه وتوكيد ذاته، من أجل أن يستمع له والداه بانتباه.
علاجه: توكيد ثقة الطفل بنفسه بطرق أخرى، وأن نلتفت إلى ما وراء شعوره بالنقص فيلجأ للكذب، أن نمدح خِصاله الحسنة وأفعاله الجميلة فعلًا، مما يعيد ثقته إلى نفسه.
5- الكذب الانتقامي
يكذب الطفل من أجل أن يوقع العقاب على صديق أو أخ، وهو من أنواع الكذب السيئة جدًّا لأن الطفل يتحول لشخصٍ مُؤْذٍ، قد يحدث هذا لأن الطفل أناني، أو لأنه يشعر بالغيرة.
علاجه: أن نحاول دائمًا العدل بين الأبناء فلا يتميز أحد على الآخر، كما يجب أن نبني ثقة الطفل بنفسه .
6- الكذب التقليدي
يحدث هذا عندما يجد الطفل أحدًا من دائرته المقربة يكذب أمامه فبالتالي يبدأ بتقليده.
الوقاية منه: أن نحسِّن من سلوكنا وأن نفكر دائمًا في التصرفات التي تصدر منا أمام الأطفال، لئلا نشوه قيمهم دون أن ندري.
7- الكذب العنادي
يحدث هذا الكذب لأن ذلك الطفل لا يحب الاستماع إلى الآخرين أو الانقياد إلى أوامرهم أو نصائحهم.
علاجه: البحث فيما وراء السلوك ومعرفة ما الذي أدي بالطفل لتلك النزعة التمردية وهل أحكامنا مجحفة مما يجعله يتمرد عليها، كما يمكن أن نتحدث إلى الطفل برفق ولين وإخباره أن ذلك الأسلوب خاطئ.
8- الكذب الوقائي
كسر الطفل كوب عن طريق الخطأ فتلقى صفعة، في المرة القادمة حينما يتكرر الأمر سيشعر الطفل بألم الصفعة مجددًا، سيخاف من تكرار الأمر، فيتحول نحو الكذب، إن الطفل يكذب ليَقِي نفسه العقاب، الذي قد يصل إليه.
علاجه: أن لا نبالغ في عقوبة الأخطاء وأن نتجاوز عن الأخطاء غير المقصودة.
المزيد من الحلول لمشكلة الكذب
⭐ كل مشكلة يمكن علاجها، بل إن الوقاية دائمًا ممكنة، فالكذب لا يعد مشكلة إلا إذا تكرر من الطفل، ويجب علينا فهم دوافع الطفل لهذا السلوك المشين، فقد يرجع الأمر لخطأ في التربية، مثل المبالغة في العقاب مثلًا.
⭐ كما يجب أيضًا أن نجنِّب الطفل الظروف التي تُغْري بالكذب، بأن نبعدهم بعيدًا عنَّا فيضطرون للكذب من أجل جذب الانتباه فحسب، حينما نشرع في علاج المشكلة فيجب أن نبتعد عن القسوة في العقوبة، لأن القسوة لا تفعل شيئًا أكثر من تذكيره بألم العقاب حينما يهمّ بتكرار الفعل، لكن لا تجعله يقتنع بترك الفعل، فالوضوح هنا هو أهم خطوات حَلّ المشكلة.
⭐ تثبيت الكذب في وجدان الطفل كخطأ مُشِين لا يجب عليه الوقوع فيه، هو أهم العوامل، لأن الذي سيحركه حينها ضميره الداخلي لا الخوف من العصا، وذلك لأن الأطفال لن يظلو أمامنا وتحت سلطتنا دائمًا، سيخرجون الي المجتمع عما قريب، فيجب أن يخرجوا وهم يعرفون أن الوضوح، والحق، والصراحة، وعدم المراوغة _وهي أضداد الكذب_ سلوكيات عليه الابتعاد عنها من أجل نفسه.
⭐ من أهم الأمور التي تساعد علي طرد الكذب بعيدًا، هو أن يتم إشباع حاجات الطفل ما دمنا قادرين على إشباعها، وما دامت رغبات عادية وهي الحق في الحب والعناية والاهتمام به، وتوفير الرعاية الكافية.
- الانصات الجيد للأطفال حيث تتوجه إليه بكل حواسك، فيشعر أن حديثه مهم ولا يضطر للكذب من أجل جذب الانتباه.
- عدم وعد الطفل بأي شيء ما دام لا يمكننا تلبية الأمر لأن ذلك يعرضه للخذلان، ويلمس عدم الوفاء بالعهد من مصدر القيم الأول في حياته.
⭐ ويجب أن نتذكر دائمًا، أن ما يزرع في الطفولة يبقى، وأن الطفل حينما يكبر محتاجًا لشيء من الرعاية والحنان، يكبر احتياجه إليه بمرور الوقت أكثر.
add تابِعني remove_red_eye 61,969
نلاحظ أن الأطفال يكذبون كثيرًا، فهل حقًا يقصدون الكذب، ولما يكذبون،وكي نحُل المشكلة.مقال يساعدك للحل
link https://ziid.net/?p=55503