إدمان الأطفال والمراهقين للإنترنت: أعراضه وأخطاره وطرق التعامل معه
في عصرنا الحالي، من العسير التفكير بمنع استخدام الأطفال والمراهقين للإنترنت، الأمر فقط بحاجة إلى حكمة لتفادي إدمان الإنترنت
add تابِعني remove_red_eye 112,619
- ما هو الوقت المقضِي أمام الشاشة؟
- لننظر إلى الإحصاءات:
- مخاطر قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشة على الأطفال
- تداعيات عاطفية
- الانشغال للغاية بالحياة على الإنترنت
- ٤ طرائق لإدارة وقت أطفالك أمام الشاشة
- 1# اختر موقع الحاسوب بطريقة حكيمة
- 2# تنصيب تطبيقات ذات محتوى مناسب لسِن الطفل أو المراهق
- 3# تحديد الساعات التي يقضيها طفلك على الإنترنت
- 4# حماية أطفالك عبر متصفح الإنترنت
- فكرة أخيرة:
يُبدي الكثير من الآباء والأمّهات اليوم قلقًا من أن أطفالهم قد يقضون الكثير من الوقت على الإنترنت. بيد إنّ المعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة الأمريكية (NIH) أفادت أن “الوقت المقضِي أمام الشاشة” برمّته هو المشكلة.
ما هو الوقت المقضِي أمام الشاشة؟
هو أي وقت نقضيه أمام شاشة رقمية من أي نوع. ويشمل ذلك أجهزة التلفزيون ومشغّلات ألعاب الفيديو والأجهزة الرقمية المحمولة، وبالطبع أجهزة الكمبيوتر. إذن، ما هو مقدار الوقت الذي يعد “أكثر من اللازم” بالنسبة للأطفال لقضائه على الإنترنت وأمام الشاشات بشكل عام؟
لننظر إلى الإحصاءات:
يشعر الآباء والأمهات في جميع أنحاء العالم بالقلق حيال أن أطفالهم قد يقضون الكثير من الوقت أمام الشاشات الرقمية، وأن أطفالهم قد يفقدون بذلك تجارب الحياة الحقيقية. فيما يلي بعض الإحصائيات التي تدعم ذلك:
- يُقدّر أن الأطفال والمراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ٨ و ٢٨ عامًا يقضون حوالي ٤٤.٥ ساعة كل أسبوع أمام الشاشات الرقمية.
- أفاد حوالي ٢٣٪ من الأطفال والمراهقين أنهم يشعرون بالفعل بأنّ لديهم إدمانًا على ألعاب الفيديو.
نحن – بالطبع – لا نود القول أنّ الأطفال لا ينبغي أن يحصلوا مطلقًا على أي وقت أمام الشاشات من أي نوع أو عدم إتاحة الفرصة لهم لاستخدام الإنترنت؛ ففي هذه العصر، يحتاج الأطفال – وخاصة المراهقين – إلى الإنترنت للبحث عن المعلومات الخاصة بالمشاريع المدرسية. وعندما يُستخدم الإنترنت بشكل صحيح، فإنه يمكن أن يكون مصدرًا موثوقًا للمعلومات للأطفال الذين يحبّون القراءة أو يرغبون في معرفة المزيد عن مواضيع محددة.
مخاطر قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشة على الأطفال
والحال كذلك، يرجع الأمر إلى أولياء الأمور لتنظيم مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم في استخدام الإنترنت كل يوم. إنك – كوليّ أمر – بحاجة إلى التأكد من أن طفلك لديه وقت للقيام بأنشطة قيّمة أخرى، مثل الأكل الصحي، القراءة، أداء الواجبات المنزلية، الكتابة، الأنشطة البدنية، الأنشطة غير الدراسية، إلخ.
إذا لم يكن الأمر كذلك، فهذه فقط بعض التأثيرات السلبية التي يمكن أن تحدث لأطفالك عند قضائهم وقتًا أكثر من اللازم أمام الشاشة:
- زيادة فرص الإصابة بالسُّمنة، بل وحتى السمنة المفرطة إذا استمرّوا في قضاء وقت أطول أمام الشاشة لفترة طويلة من الزمن. إذ لا توجد أي حركة جسدية عند قضاء الوقت أمام الشاشة، وغالبًا ما يصاحب الأمر تناول أطعمة خفيفة عالية السعرات الحرارية. فضلًا عن ذلك، لا يحب الأطفال قضاء بعض الوقت بعيدًا عن شاشاتهم الرقمية للجلوس لتناول الوجبات الصحية. وعلاوة على ذلك، فإن العديد من الآباء والأمهات لا يصنعون هذه الأوقات ويُلزمون بها أطفالهم.
- تُصبح مهمة خلود الأطفال إلى النوم شاقة، وتظهر مشاكل متعلقة بالنوم بسبب ما ينتابهم من هوس حول الإنترنت وألعاب الفيديو والبرامج التلفزيونية أثناء الليل.
- زيادة إمكانية الإصابة بالاكتئاب والقلق ومشاكل الانتباه، بما في ذلك متلازمَتَا فرط الحركة وتشتّت الانتباه، واضطراب نقص الانتباه.
علامات تدل على أنّ طفلك مدمن على الإنترنت
إذا كان طفلك يقضي الكثير من الوقت على الإنترنت، فقد يتطور لديه السلوك القهري والالتزام المفرط، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إدمان الإنترنت، والذي – تمامًا – مثل أي نوع آخر من الإدمان، يمكن أن يؤدي إلى تدمير التوازن الصحي بين الاهتمامات والأنشطة في حياة طفلك المراهق.
إذن، إليك بعض العلامات التي تشير إلى أن طفلك قد تتطور الأمور لديه لتُصبح إدمانًا على الإنترنت:
الكثير من الوقت على الإنترنت
- يبقى الطفل/ المراهق على الإنترنت وقتًا أطول مما كان ينوي في الأصل.
- يتسلل خلسةً إلى الإنترنت عندما لا تشاهده أنت أو غيرك من البالغين.
- يكذب بشأن مقدار الوقت الذي يقضيه على الإنترنت.
- يبقى طوال الليل يقِظًا ليكون على شبكة الإنترنت.
- يعصي القواعد المحددة فيما يتعلق بمقدار الوقت على الإنترنت.
تداعيات عاطفية
من الانعكاسات السلوكية الأخرى التي تُصيب الطفل أو المراهق المدمن على الإنترنت أنه:
- يصبح غاضبًا و/ أو يتهيّج عند توقّف الاتصال بالإنترنت.
- يغدو عصبيًا عند رفض طلبه باستخدام الإنترنت.
- يُضحي مزاجيًا وسريع الانفعال و/ أو مكتئبًا في حال منعه من استخدام الإنترنت لمدة يومين متتاليين.
الانشغال للغاية بالحياة على الإنترنت
- من مظاهر الانشغال المفرط للطفل أو المراهق بالحياة على الإنترنت أنه:
- يفضّل أن يكون على الإنترنت أكثر من البقاء إلى جانب أصدقائه وعائلته الحقيقيين.
- عندما لا يكون متصلًا بالإنترنت، يظل مشغولًا بالعودة إلى استخدامه.
- يقوم بالتحقّق من وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل البريد الإلكتروني في كثير من الأحيان كل يوم.
- يُضحّي بأداء الواجبات الدراسية أو الأعمال المنزلية بسبب كونه منشغلًا على شبكة الإنترنت.
- يقوم بتشكيل روابط جديدة مع أشخاص التقى بهم على شبكة الإنترنت.
- يفقد كل الاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها قبل أن يصبح مهووسًا بالإنترنت.
٤ طرائق لإدارة وقت أطفالك أمام الشاشة
1# اختر موقع الحاسوب بطريقة حكيمة
ضع الكمبيوتر المنزلي في مكان مركزي، خارج غرفة طفلك. وتأكد من وضعه بحيث يمكنك بسهولة رؤية الشاشة عند دخول الغرفة.
2# تنصيب تطبيقات ذات محتوى مناسب لسِن الطفل أو المراهق
يجب تنصيب هذه التطبيقات على الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية. ستضمن أن المواقع التي يزورها طفلك مناسبة للفئة العمرية الخاصة به.
3# تحديد الساعات التي يقضيها طفلك على الإنترنت
ما هو مقدار الوقت الذي يعد “أكثر من اللازم” بالنسبة للأطفال والمراهقين لقضائه على الإنترنت وأمام الشاشات؟
- الأطفال دون الثانية من العمر: يجب ألا يحصل هؤلاء الأطفال على أي وقت على الإطلاق لاستخدام الإنترنت أو أمام الشاشات الرقمية.
- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين إلى عشر سنوات: ساعة واحدة من الوقت في اليوم لاستخدام الإنترنت تحت إشراف الأبوين.
- المراهقون: ألا يزيد الوقت المتاح لاستخدام الإنترنت عن ساعتين كل يوم بعد الانتهاء من الواجبات المنزلية.
4# حماية أطفالك عبر متصفح الإنترنت
قم بتنصيب برنامج الرقابة الأبوية على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بك. ستقوم هذه البرامج بفحص عمليات البحث على الويب عن أي محتوى غير لائق. يمكن أيضًا حظر المواقع استنادًا إلى مستويات الحماية التي اخترتها.
فكرة أخيرة:
تماما مثل أي إدمان آخر، يمكن أن يكون إدمان الإنترنت وسيلة لأطفالك للهرب من الحياة الواقعية والعالم الحقيقي. قد يتم كبت الحالات التي تبعث على القلق والأحاسيس المؤلمة، ولكنّ الأمر سيتسبّب فقط في مشاكل أكبر في وقت لاحق من الحياة.
إذا كان الوقت الذي يقضيه أطفالك أمام الشاشة وفي استخدام الإنترنت يبدو مشكلة، فاقضِ مزيدًا من الوقت في التحدث معهم لمعرفة السبب. وإذا كانت المشكلة معقّدة للغاية بحيث لا يمكنك التعامل معها بمفردك، فاحصل على مساعدة لطفلك اليوم بالاستعانة باختصاصي أو طبيب نفسي للتعامل على نحوٍ صحيح مع الأمر وتداركه قبل أن يتطوّر.
add تابِعني remove_red_eye 112,619
مقال مميز يخبرك ما إذا كان طفلك مدمنًا على الإنترنت وطرق التعامل مع الأمر بحكمة.
link https://ziid.net/?p=16397