فوائد وأضرار تربية الحيوانات الأليفة في المنزل

هل تفكّر بتربية حيوانات أليفة في منزلك؟  إنّ اتخاذ مثل هذا القرار ليس بهذه السهولة في الحقيقة، فإنّ الآراء تنقسم ما بين معارض ومؤيّد لهذه الفكرة لا سيّما لمن لا يحبّون الحيوانات أو لا تستهويهم من الأصل. في هذا المقال سأقدّم لك فوائد وأضرار تربية الحيوانات الأليفة في المنزل، على أن تدرس الإيجابيّات والسلبيّات ما يساعدك في اتخاذ القرار السليم الذي يُناسبك.

فوائد تربية الحيوانات الأليفة في المنزل:

هناك الكثير من الدراسات الحديثة التي أثبتت أنّ لتربية الحيوانات الأليفة آثار إيجابيّة وفوائد تعود على صاحبها بالنفع؛ لنتعرّف عليها:

1. تحسين المزاج

أثبتت الدراسات أنّ الحيوانات الأليفة تساعد في تغيير المزاج للأفضل وتحسينه، كما أنها تقلّل من فرص الإصابة بالاكتئاب والإحباط.

2. التخلُّص من الشعور بالوحدة

تساعد تربية الحيوانات الأليفة في المنزل لا سيّما لكبار السن والذين يعيشون وحدهم في تخفيف شعورهم بالوحدة، ما يساهم في تحسين صحتهم النفسيّة والجسديّة.

3. التسلية وقضاء أوقات الفراغ معها

يمكنك قضاء وقت ممتع في اللعب مع هذه الحيوانات الأليفة، ما يشعرك بالتسلية والترفية عن نفسك.

4. الشعور بالمسؤولية

إذا كنت تفكّر في أمر ما يساعدك في تعليم أطفالك تحمُّل المسؤوليّة، فممّا لا شكّ فيه أنّ اعتناء أطفالك بحيوانتهم الأليفة يساهم في شعورهم بالمسؤولية، سواء أكان ذلك بإطعامهم أو بتحميمهم أو بالمشي معهم في النزهات.

5. توفير الحماية والأمان

يمكنك اختيار تربية الكلاب المدربة لتوفير الحماية والأمان لمنزلك، ولإبعاد خطر اللصوص والسرقة.

6. النشاط الجسدي

إنّ وجود الحيوانات الأليفة في منزلك سيشجعك دومًا على الحركة والذهاب كثيرًا في نزهات المشي، وهذا يعني في الوقت نفسه ممارسة رياضة المشي المفيدة لك، ممّا ينعكس إيجابًا على صحتك الجسديّة.

أضرار تربية الحيوانات الأليفة:

في مقابل كل ما ذُكر آنفًا من فوائد، فإنّ لتربية الحيوانات الأليفة في المنزل أضرار يجب أخذها بالاعتبار عند اتخاذ للقرار المناسب. من أهمّ الأضرار الناتجة عن هذا الأمر:

1. الإصابة بأمراض الحساسية والأكزيما

هناك بعض الحيوانات الأليفة كالكلاب والقطط التي تسبّب الحساسية لسكان المنزل، وذلك بسبب إفرازها لمواد تثير الحساسيّة، ما يسبّب الكثير من المشاكل لا سيّما للأطفال في المنزل، وكذلك للمرأة الحامل التي قد تتأذى بشكل كبير هي وجنينها من هذه المشكلة.

2. الإصابة بالعدوى من بعض الأمراض

قد تُصاب الحيوانات نفسها ببعض الأمراض والعدوى، والتي تنتقل إلى سكان المنزل لا سيّما الأطفال بسهولة، وتظهر هذه الأعراض عند الأطفال في أمراض الغدد الليمفاويّة والحمى، والالتهابات الرئويّة، بالإضافة إلى التشنجات، وبعض الأمراض الأخرى الأكثر خطورة التي قد تصل لالتهابات المخ حتى.

3. مرض الببغائيّة

ويرتبط هذا المرض بتربية الببغاء في المنزل، والذي يكون عبارة عن التهاب رئوي نتيجة الإصابة ببكتيريا الكلاميديا.

4. مرض السلمونيا

قد يختار البعض تربية الزواحف في المنزل كالسلحفاة على سبيل المثال، وهي تنقل هذا المرض، ومن أعراضه الإصابة بتقلصات معويّة والحمى، وقد يصعب معالجة هذا المرض بالمضادات الحيويّة.

5. داء الكلب

ويُعد هذا المرض من أخطر الأمراض التي تنتقل من الحيوانات للإنسان، وتتم الإصابة به بعضّة الكلب، وفي حال لم يتم اتباع الإجراءات اللازمة واتخاذ التدابير والاحتياطات الأساسيّة وأخذ حقنة مكافحة المرض، فإنّ المريض قد يموت.

6. وجود البراغيث والقراد

وجود هذه الكائنات أمر طبيعيّ إذا اخترت تربية الحيوانات، حيث إنّ البراغيث والقراد تعيش في أجسام هذه الحيوانات، ومن السهل إصابة الإنسان لا سيّما صغار السن بها، وتسبّب الحكّة والحساسية، كما وتنقل الكثير من الأمراض والجراثيم.

لا تقتصر قائمة الأضرار على هذه الأمراض فقط، فهناك الكثير من الأمراض الأخرى التي قد تنتقل للإنسان نتيجة تربية الحيوانات الأليفة في منزله، ولكن رغم ذلك باتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازيّة يمكنك تجنُّب هذه الأمراض، ومن أهمّ وسائل الوقاية:

1. تطعيم الحيوانات بشكل دوري ومستمر ضد الأمراض.
2. غسل اليدين بعد لمس هذه الحيوانات واللعب معها، واستخدام المعقمات وغسل أواني الحيوانات بعيدًا عن أواني سكان المنزل.
3. التخلص الفوري من براز الحيوانات، وتنظيف مكان الفضلات، وتعقميه بالماء الساخن والمطهرات، ويفضّل الحرص على استخدام الكفوف الواقية عند التخلص من البراز والفضلات.
4. في حال إصابة الشخص نفسه بأيّة جروح فيجب الابتعاد كل البُعد عن الحيوانات، وذلك نظرًا لضعف المناعة في هذا الوقت، والتي من المحتمل أن تتلقى عدوى الحيوان من خلال الجرح.