التربية وفق النهج النبوي: 10 قواعد نبوية تُعينك على تربية طفلك
تبدأ التربية قبل الزواج وذلك بحسن الاختيار للزوجة الكفء، وبعد إنجاب الطفل هنالك العديد من الأساليب التربوية البسيطة والمؤثرة
add تابِعني remove_red_eye 102,609
- القاعدة الأولى: غرس بذور العقيدة
- القاعدة الثانية: العدل
- القاعدة الثالثة: يحق للطفل أن يقول (لا)
- القاعدة الرابعة: إشباع حاجة الطفل للعب
- القاعدة الخامسة: التدرج
- القاعدة السادسة: احترام ذات الطفل
- القاعدة السابعة: كن محددا في عباراتك
- القاعدة الثامنة: الترغيب والترهيب
- القاعدة التاسعة: مكافأة الطفل الفائز
- القاعدة العاشرة: المحافظة على حقوق الطفل
- إليك أيضًا
بدايةً، أَحِبَّ طفلك كما هو وليس كما تريده أن يكون. فلكل طفل قدراته المتفردة عن غيره، ثق في هذه القدرات وتأكد بأن الخالق أعطى لكل طفل قدرة وموهبة ساعده على اكتشافها، وإبرازها وصقلها بالتعلم، والتدريب حتى تعينه على أمور دنياه، أوجد لحياة طفلك معنى.
ولكن يبقى السؤال عن الكيفية مع ربط هذه الكيفية بالتربية الإسلامية التي تتضمن وحدة الاتجاه وتكامل النظرة، استمرارًا من الفطرة والتقاءً بالروح والعقل جميعًا، مع مجاراة أحدث النظريات الحديثة للتربية، والأخذ بمعطيات المدنية الحديثة أيضًا، وهذا أكثر ما يهم المستشارة النفسية والتربوية “الماس محمد الهجن” من السعودية وهي كذلك مستشارة أسرية في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، استخلصت (10) قواعد نبوية في تربية الأطفال وتوجيههم معينة للآباء والمربين بوجه عام وهي التالي:
القاعدة الأولى: غرس بذور العقيدة
ويبدأ هذا الغرس من اللحظات الأولى لولادة الطفل (الآذان في أذنه)، ويستمر هذا الغرس في مراحل النمو المختلفة. وقد أمر -صلى الله عليه وسلم- بتلقين الطفل كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) ولا بد من تقوية ذلك في طفلك حتى يترسخ، ومن الأمور التي تساعد على ذلك تلاوة القرآن الكريم لأنه سوف يسمع من أدلة القرآن وحججه.
ومن العبارات النبوية مثل:(إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك…) كل هذا يقوي عقيدته فلا تتزلزل، وكما هو معلوم بأن المولود يولد على الفطرة وقلبه منشرح للإيمان ويبقى التلقين والتقليد والتعليم من الآباء “فأبواه …”.
القاعدة الثانية: العدل
والعدل يكون في المعاملة بين الأبناء، وفي الحوار، والمكافآت، والقبلات. وهذا يعتبر من أهم عوامل الاستقرار النفسي للطفل. قانون التبادل يقول: إذا استجبت لحاجات طفلك وجدت استجابة وطاعة من الطفل، والعدل بين الأبناء ينتج عنه بر الأبناء للآباء. وجاء في النص النبوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم“.
القاعدة الثالثة: يحق للطفل أن يقول (لا)
إذا كان يحقق فيها ذاته ولا يضر أحدًا، حتى يشعر بالتقدير والاحترام من الكبار. وفي هذا نص نبوي عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- قال: “أُتِيَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقدح فشرب، وعن يمينه غلام هو أحدث القوم والأشياخ عن يساره، قال: يا غلام، أتاذن لي أن أعطي الأشياخ؟ فقال : ما كنت لأوثر بنصيبي منك أحدًا يا رسول الله فأعطاهُ إياه“.
القاعدة الرابعة: إشباع حاجة الطفل للعب
تقبل أن يلعب طفلك، فهذا من أهم أسباب تكوين علاقة حب قوية بينه وبينك، أو حتى إذا كنت معلمًا له أيضًا، للعب دور في تعزيز الحب بينكم. وقد أطال النبي -صلى الله عليه وسلم- في السجود حتى ظن الصحابة أن الوحي نزل، أو حدث أمر وعندما سُئل قال: “ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته“.
القاعدة الخامسة: التدرج
لا بد من التدرج في عملية التكليف، ومراعاة مستوى نضج الطفل وظروفه الخاصة عند وضع الضوابط والقواعد، وأيّ عادة جديدة أو تغيير تريده لطفلك يحتاج لتدرج، مثلما جاء في نموذج “Transtheoreticalmodel” أو “نظرية التغيير”، وتستعمل هذه النظرية لتغيير السلوك بحيث تقوم بتقييم استعداد طفلك للعمل على سلوك جديد. وذلك من خلال ستة مراحل وهي: غير المستعد، ثم الذي بدأ يفكر في التغيير ولكنه لا يعرف كيف، فالمستعد المتحفز للتغيير، بعد ذلك مرحلة التطبيق وفيها يبدأ بتغيير السلوك أو تبني سلوك جديد إلا أنه قد يعود إلى ما فات.
وهنا يحتاج إلى التحفيز والمساندة لإزالة المؤثرات والعوائق التي تمنعه من الاستمرار في سلوكه الجديد، والانتكاسة ليس لها وقت محدد، ويكون التوقف مفاجئًا، ثم تأتي مرحلة المحافظة وفيها تمت مزاولة السلوك الجديد لأكثر من ستة أشهر ولكن أقل من خمسة سنوات، وفي هذه المرحلة الانتكاسة تكون أقل. وأخيرًا المثابرة وهي المرحلة التي يستمر فيها تغيير السلوك لأكثر من خمسة سنوات. ومثال على ذلك: تعليم الصلاة لطفلك والذي يبدأ من سن السابعة وفي سن العاشرة يكون الإلزام.
القاعدة السادسة: احترام ذات الطفل
حسن الظن بالطفل، واحترام ذاته وتوقع الخير منه والدعاء له من أهم أسباب التكيف النفسي للطفل مع نفسه ومع الآخرين في مجتمعه. فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمر بالغلمان فيسلم عليهم ويدعو لهم بالبركة.
القاعدة السابعة: كن محددا في عباراتك
الوضوح في الرؤية والمنهجية السلوكية، وبيان السبب والعلة في انتهاجك لأمر، من أهم أسباب الفاعلية والنجاح في التربية. مثال على ذلك: عبارات كان يقولها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “كل بيمينك. احفظ الله يحفظك. احفظ الله تجده تجاهك“.
القاعدة الثامنة: الترغيب والترهيب
التأديب والعقاب دون قسوة أو إهانة عند مخالفة القيم والتعاليم الشرعية، من الوسائل التي يحتاجها المربي عند انحراف السلوك، مثلما فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين أخذ سِبطه الحسن تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فمه، فقال له: “كخ كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة“.
القاعدة التاسعة: مكافأة الطفل الفائز
استغلال المواقف التربوية في تحريك المنافسة لدى الأطفال لتشجيعهم على رفع الهمة، وتنشيط عقولهم، وتفجير طاقاتهم المخزونة بأساليب محببة لهم من الوسائل التربوية الناجحة. وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يكافئ الفائز من الأطفال ويشجعهم.
القاعدة العاشرة: المحافظة على حقوق الطفل
للطفل حقوق مادية ومعنوية لضمان توفير الحياة الآمنة له، لينشأ مستقيما بعيدًا عن الانحرافات النفسية، والخلقية والتوعد لمن أخذ حقوقهم بالعقاب، فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو إلى المحافظة على حقوق الطفل ويتوعد من اعتدى على حق اليتيم والضعيف، وأشار إلى ذلك في النص النبوي: “خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يُحسَن إليه، وشرّ بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يُساء إليه“.
وفي النهاية هذه القواعد استلهمت من تربية الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومواقفه مع الأطفال من السيرة، بحيث تكون قدوة عملية يتجلى فيها العناية بفكر الطفل من خلال توجيه الخطاب له على قدر عقله وبشكل مباشر وكذلك الحوار الهادئ معه لتكوين شخصية سوية للطفل.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 102,609
كتالوج كامل للنصائح النبوية التي تساعدك في تربية أطفالك بطريقة متوازنة
link https://ziid.net/?p=63192