كيف تصبحين امرأة يخاف الرجل أن يخسرها؟
العلاقة بين الرجل والمرأة يجب أن تكون متكافئة، أن يشعر كلاهما بالتقدير والاحترام للطرف الآخر، وأن يخشى كلاهما من فقدان الآخر
add تابِعني remove_red_eye 460,350
غالبًا ما تفكر المرأة -ألف مرة- في كل تصرف مع الرجل، وذلك لأنها -دائمًا- تشعر أنها سوف تخسره، ويعتبر هذا أحد أبرز (الأخطاء) التي تدفع الرجل للتفكير في أنه بمجرد زواجه أو ارتباطه من المرأة فهو يسدي لها خدمة أو يصنع معها معروفًا!
حسنًا لنكن صادقين، لطالما كان المجتمع غير عادل مع المرأة كما نريد أو كما نتوقع، فالمرأة من وجهة نظر المجتمع بدون رجل “شخص ناقص”، وذلك مهما كانت ناجحة في حياتها العلمية أو العملية.
تكرّس بعض المجتمعات العربية الكثير من وقتها للمرأة وحالتها الاجتماعية، وبغض النظر عن المناصب أو المكانة العلمية التي احتلتها سيحاولون أن يقنعوها أن الرجل أهمّ، هذا -فعلًا- مؤسف، لا تفسروا كلامي بشكل خاطئ فالمرأة يجب أن تقدر شريكها في الحياة وأن تعي قيمته، ولكنني -فقط- أرفض أن أستسلم لنظرة الرجل أنه يصنع معروفًا مع المرأة -فقط- لارتباطه بها.
يجب أن يكون الشعور بالتقدير متبادَلًا، يجب أن يخاف الرجل على المرأة التي تشاركه حياته مثلما تخاف هي تمامًا عليه، يجب أن يعتبر الرجل أن المرأة جزء منه.
هذه المرة، لن ألقي باللائمة على الرجل، بل سأتوجه لكل سيدة وسأخبرها أن البداية دائمًا في يدها هي، كلمة السر معها وحدها، هي فقط القادرة على تغيير حياتها والرجل الذي تشاركه الحياة لتجعله يتمسك بها فيخشى فقدانها.
لذا سيدتي، اسمحي لي الآن أن أخبرك كيف تقومين بذلك.
أولًا: اعرفي قيمة نفسك
يجب أن تثق المرأة في نفسها، يجب أن تعلم أن قليلًا من الثقة يحفظ لها شريك حياتها، فالرجل الحقيقي لا يعتبر المرأة تابعًا له يسير خلفه، بل شريكًا تسير جنبًا إلى جنب معه في طريق الحياة.
الرجل الحقيقي لن تعجبه المرأة السطحية الضعيفة التي لا تمتلك رأيًا في الحياة أو موقفًا من أحداثها، بل يحب المرأة القوية التي تعرف ما تريد وتسعى للحصول عليه.
ثانيا: أضيفي قيمة للحياة
قد يمتلك بعض الرجال “رغبة غريبة” تدفعه ليشعر أن المرأة لا بد أن تشعر أمامه بالصِّغَر،وبأنه السيد وصاحب القرار، وأنها -بدونه- ضائعة صغيرة لا يمكنها فعل أيّ شيء.. أؤكد لك -عزيزتي- أن رجلًا بهذه المواصفات مريض يحتاج إلى مساعدة متخصصٍ.
فالرجل الحقيقي يدرك أن قوة المرأة ومساهمتها ومشاركتها معه في الحياة هي أساس الحياة السوية السليمة، فالمرأة شريكة الرجل في الحياة ويجب أن تكون مساهِمًا حقيقيًّا وليست متفرِّجة أو مفعولًا بها لا ناقة لها ولا جمل.
ثالثا: ليكن لكِ حياتك الخاصة
الحياة الزوجية هي جزء من الحياة لا كلها، لذا لا تحصري كافة اهتماماتك وأنشطتك وهواياتك في المنزل والأعمال المنزلية، لا يمكنك أبدًا أن تفني عمرك بين الأطباق المتسخة والملابس التي تحتاج إلى مساحيق خاصة والأرضيات التي تحتاج إلى تنظيف، هناك الكثير من الأمور التي يمكنك أن تفعليها لنفسك (وبنفسك)، لا تكتفي بهذه الحياة المملة الرتيبة، احصلي على عمل، هواية، شغف أو أيّ شيء آخر يحملك بعيدًا عن هموم المنزل ومشكلات التنظيف.
[لما يحتاج كل مستقل إلى هواية؟]
رابعًا: احترمي ذاتك
نظرة الناس لنا هي انعكاس نظرتنا لأنفسنا
فكّري في الأمر:
- كم مرة خرجتِ من منزلك بملابس أنيقة ولكنك شعرتِ بالإحباط أو بإنعدام الثقة في النفس ولم يلاحظك أيّ شخص؟
- وكم من مرة خرجتِ من منزلك بالجينز والقميص القطني ولكن كنت سعيدة فأطرى من حولك على مظهرك الجميل؟
عاملي ذاتك بطريقة إيجابية، وتوقّفي فورًا عن ترديد العبارات المسيئة لنفسك واستبدلي الرسائل الإيجابية بتلك السلبية.
خامسًا: كوني نفسك
صدقيني: العالم مليء بالنسخ المكررة، لقد خلقنا الله مختلفين، فلماذا نريد تبديل سنة الله ونقلد غيرنا ونمثل أشخاصًا آخرين؟ لماذا لا نرضى عن أنفسنا ونتقبل ذواتنا؟
صدقيني، مهما كان مظهرك أو عيوب شخصيتك إن تقبلتي نفسك ستجدين أنك أفضل ولا تحتاجين أيّ تأكيدات من أيّ أحد على ذلك.
[كيف يمكن للتفكير الإيجابي أن يمنحك واقعا أفضل]
سادسًا : تعلمي المراعاة
اهتمامك بنفسك وبمشاعرك أمرٌ هامّ ولكن هناك ما هو أكثر أهمية، مثل اهتمامك بمشاعر الرجل الذي يشاركك حياتك.
يجب أن تضعي مشاعر شريكك في الاعتبار، وتفكري في ردة فعله على ما ستفعلينه والقرارات التي ستتخذينها (والتي بالطبع بطريقة أو بأخرى ستؤثر على حياة كلٍّ منكما).
لا داعي للتمحور حول ذاتك، وأعطِ نفسك الفرصة لتفكّري في الآخرين مثلما تُفكّرين في نفسك.
سابعًا : افخري بنفسك
حسنًا، سوف تخبرينني الآن أنك تشعرين بالإحباط، فأنت أمّ وربّة منزل ولم تحققي أيّ نجاحات أخرى، حتى وإن كان هذا صحيحًا يجب أن تفخري بنفسك فأمومتك هي وظيفة بدوام كامل تحتاج منك الجهد والعرق والتفاني وتكريس ذاتك -بالكُليّة- من أجل رعاية أطفالك ومنزلك.
صدقيني أنت لا تقلّين أهمية أبدًا عن أيّ امرأة أخرى حققت نجاحات مهنية كنت تحلمين أن تحققيها.
ثامنًا: كوني مفيدة
لا يحب أيّ شخص أن يحمل شريكه على كتفه ويسير به في طريق الحياة، سامحيني ولكنك لست كسيحة! يمكنك السير بنفسك، يمكنك المساعدة وتقديم العون، مرة أخرى دعيني أذكرك أنت شريكة حياة ولست مجرد متفرج مهمته التشجيع.
تاسعًا: اطردي الملل من حياتك
الحياة الزوجية لا تسير على وتيرة واحدة ونحن أيضًا يجب ألا نسير على وتيرة واحدة، غيّري من نفسك لأجل نفسك وتأكّدي أن الملل سيؤثر -سلبًا- عليك وعلى كل من حولك فَلِمَ لا تتخلصين منه اليوم وتكسري هذا الروتين المزعج؟
7 مفاهيم يحتاجها المتزوجون [قراءة في كتاب: كيف يفسد الرجال علاقاتهم الزوجية]
عاشرًا : اعتن بنفسك
لا يمكنك الاعتناء بالآخرين إن لم تعتني بنفسك، مهما كانت مشاغلك لا بد أن تهتمي بنفسك وجسدك، اهتمامك بذاتك ونظافتك الشخصية هو بداية الطريق نحو التحسن.
الحادية عشر: اخفِ خوفك من الفقدان!
حتى وإن كنت تخافين فقدان شريك حياتك، لا بد ألا تَدَعيه أبدًا يعرف هذا! الرجل حين يشعر أن وجودك مسلّم به في حياته يتوقف عن العطاء، أما إن شعر أنه في حالة تهديد سوف يعمل على مدار الساعة ليضمن بقاءك في حياته.
أخيرًا ..
يمكنك أن تفعلي كل هذه الأشياء ولكنك ما زلت تشعرين أن رَجُلك وشريكك لا يقدّرك ولا يقدّر الأمور التي تفعلينها من أجله ومن أجل حياتكما معًا، ولا يعطيك قيمتك ويقدّرك جيدًا ولا يخاف فقدانك، في هذه الحالة لا تخافي من ترك العلاقة، فأنت لا تستحقين إلا كل جيّد ولا بد ألا تغامري بوقتك ومشاعرك مع شخص لا يقدّرك.
إليك 11 سببًا في اعتبار قرار الطلاق أفضل من البقاء في زواج سيء
add تابِعني remove_red_eye 460,350
مقال موجه لكل امرأة تخشى أن تخسر رجلها وتريده أن يعرف قيمتها
link https://ziid.net/?p=48850