كيف تشغلين طفلك بينما تؤدين أعمالك المنزلية؟
العزلة الحالية تسبب العديد من المشكلات للأطفال لذا يجب أن توجه الأم طفلها لبعض الممارسات التي تُبقيه منشغلًا بدون ملل
add تابِعني remove_red_eye 13,690
أعمال المنزل كثيرة، إذا قُلت أنها لا تنتهي أبدًا، فتأكدي من أنني لا أبالغ. وعادةً تقع المهام المنزلية في وطننا العربي على عاتق المرأة. بالإضافة إلى الأعمال المنزلية، تتولى المرأة أمر تربية الأطفال ورعايتهم. وفي الآونة الأخيرة انتشرت فكرة العمل الحر من المنزل، والذي تتجه إليه أغلب الأمهات، من ناحية يعملون ويضمنون دخلًا شهريًّا يساعد في المعيشة، ومن ناحية أخرى يعملن بالقرب من أطفالهن. لكن مع ذلك، لا تستطيع أغلب الأمهات التوفيق بين المنزل والعمل –الذي هو من المنزل أيضًا– بسبب الأطفال في أغلب الوقت. لذا، لا بد من توجيه الأم لطفلها لبعض الممارسات المفيدة التي تُبقيه منشغلًا بينما أمه تعمل.
يتطلب الأمر في البداية مساعدة الوالدين والتشجيع وبعض من التدريب حتى يعتاد الطفل على هذه الممارسات وحده. بمجرد تَعلم الطفل كيف يمكنه التعامل وممارسة هذه الأنشطة سيعتاد عليها ويمارسها وحده، ويُبقي نفسه منشغلًا أغلب الوقت. وبذلك تستطيع الأم القيام بعملها ببالٍ مرتاحٍ. هناك العديد من الأنشطة المفيدة والممتعة في نفس الوقت للطفل وسأطرحها الآن.
بعض الأنشطة الممتعة للطفل
- الألعاب: أجل، الألعاب. إنها من الأنشطة المفيدة للطفل. إذا كان لديكِ أكثر من طفل، يمكنك تنظيم اللعب بينهما بحيث يستطيع كل واحد منهما الحصول على دورٍ في اللعب، بينما إذا كان لديكِ طفلًا واحدًا، يمكنك الاتفاق مع أحد أصدقائك بأن يأتي طفلها يومًا عندكِ للعب مع طفلك، وفي اليوم الآخر يذهب طفلك للعب عندها. وهكذا سيمتلئ فراغ طفلك. أما في حالة ما إذا كان لديكِ طفلًا تحت سن المدرسة، يجب أن يلعب بالقرب منك خوفًا من إيذاء نفسه.
- الرسم والتلوين: من أكثر الأنشطة إبهارًا للأطفال، ولكنها تتطلب التنظيف بعد الممارسة. إذا كان الطفل في سنٍّ صغير، ساعديه وأعدي له ما يحتاج من أدوات، وأعطيه رسمة بسيطة غير معقدة ليُنجزها. أما إذا كان أكبر، في سن المدرسة مثلًا، يمكنك إعطاؤه مهمة فنية كبيرة أكثر، تستغرق وقتًا أكبر. سيستمتع الأطفال بهذا النشاط كثيرًا. فالألوان مُحببة كثيرًا للأطفال.
- القراءة: أعرف أنّ القراءة اقتراح مثالي، لكن ستتساءل بعض الأمهات هذا السؤال: “ماذا عن ابني الذي تحت سن المدرسة؟” هذا سؤال منطقي لا شك في ذلك، فالطفل يحتاج أن يصل إلى سنًّ معينٍ وغالبًا ما يكون هذا السن ثماني سنوات حتى يستطيع القراءة، لكن في نفس الوقت هناك مجموعة من القصص المفيدة التي تعتمد في الغالب على ملاحظة الطفل للرسومات أكثر من قراءة الحروف، وهذا أمر مفيد ويساعد جميع الأطفال من جميع الأعمار على القراءة. إضافة إلى ذلك، نجد أن غرس عادة حسنة مثل القراءة للأطفال تساعدهم في المستقبل وتوسع مداركهم بسرعة، لذا اتركْ مجالًا للطفل لاختيار الكتب التي يرغب في قراءتها بنفسه، فهذا سيشجعهم على القراءة، كما يمكنكِ شراء بعض الكتب من اختياركِ أنتِ، فربما لا يعجبهم اختيارهم فيما بعد. يمكنكِ تشجيع أطفالك على الانضمام إلى برامج القراءة الصيفية، فهذا سيجعل أطفالك يُقبلون على الكتب والقراءة بنَهَمٍ، وسيخلق بداخلهم حالة من التحدي المفيد.
- الكتب المسموعة: وهي الخيار الأنسب والأفضل خاصة للأطفال تحت سن المدرسة. ومن خلال سماع هذه الكتب، سيستطيع الأطفال تحت سن المدرسة تعلم فن سرد القصص والنطق الصحيح للكلمات، كما سيستطيع الأطفال فوق سن المدرسة توسيع مداركهم. المشكلة في أمر هذه الكتب السمعية أنها باهظة الثمن في بعض الأماكن، لكن يمكن استخدام بعض التطبيقات التي توفر المال أو البحث عن بودكاست خاص بالأطفال.
- الألعاب التعليمية: ما أجمل أن يمتزج اللعب والتعلم معًا. إذا كان لديكِ جهاز لوحي أو حاسوب، يمكنك استخدامهم في تشجيع طفلكِ على الألعاب التعليمية، فهي ألعاب مفيدة، فيها قليل من المعلومات التعليمية في نفس الوقت بعض المرح، وهذا سيُبقي الطفل بعيدًا عن الملل. لكن عليكِ الحذر ووضع حدٍّ زمني للألعاب التعليمية، فقد لا يستطيع الطفل ترك الشاشة، حيث إنّ إمضاء الطفل لساعات كثيرة أمام الشاشة ليس مفيدًا على الإطلاق.
- القيلولة: القيلولة مفيدة لأجسامنا بشكلٍ عامٍّ، وللأطفال بشكلٍ خاصٍ تحت سن الرابعة. إنّ القيلولة التي ينالها الأطفال تساعد الآباء والأمهات على القيام بالكثير من الأعمال، لكن في نفس الوقت لا يمكن الاعتماد عليها وتخصيصها لإجراء مكالمات هاتفية مهمة مثلًا. لذا، يُفضل استخدام وقت القيلولة للقيام بالمهام غير الأساسية، مثل: الراحة أو القراءة أو بعض الأعمال المنزلية غير الضرورية. يمكن أيضًا استخدامها من أجل القيام بإحدى المهام الوظيفية.
- ألعاب الأطفال: في كثير من الأحيان، يفقد الطفل شغفه بألعابه. يمكنكِ تذكيره بهذه الألعاب من حينٍ لآخرٍ، ففي أغلب الأحيان يتجدد شغفه بها. كما يتفاعل الطفل كثيرًا مع الألعاب التشاركية، لذلك من الأفضل لكِ مشاركته في ألعابه لبعض الوقت، هذا سيُحمسه لإكمال اللعب.
- تشجيعهم على التخيل: الأطفال يحبون التخيل كثيرًا، يمكنكِ تشجيعهم على تخيل قصة مثلًا مع دمية صغيرة. إذا كان هناك أكثر من طفلٍ، فسيصبح الأمر تفاعليًّا أكثر.
- اللعب خارج المنزل: يمكنك تشجيع طفلك على اللعب في حديقة المنزل أو في حديقة مجاورة، فهذا سيجدد نشاطه وسيشغله بعض الوقت، ويمكنكِ مراقبته من خلال النافذة من حينٍ لآخر. لكن هذا النشاط يستطيع القيام به فقط أولئك الأطفال الذين في سن المدرسة فما فوق.
إنّ مهام الأم كثيرة للغاية، خاصةً تلك الأم العاملة. في نفس الوقت لا تستطيع أن تهمل أطفالها وبيتها من أجل العمل أو أي شيء آخر. أُلاحظ الكثير من النساء يفهمن أمر تحقيق الذات بصورة خاطئة، فكثير منهن يعتقدن أنّ أي شيء يمكن تعويضه مقابل الأهداف الشخصية. ومن وجهة نظري المتواضعة، هذا خطأ كبير في حق الأطفال. فإذا قررت الأم العمل، يجب أن تضع في رأسها أمر أولادها والبحث عن طرق تفيدهم أثناء انشغالها ولا تدعهم ضحية للفراغ.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 13,690
تعاني الأمهات من كثرة المهام، في نفس الوقت عليها الاهتمام بأطفالها، حسنًا إليك بعض الحلول
link https://ziid.net/?p=78043