كيف تعرف ما إن كانت خطوبتك ستُكلل بالزواج؟
الخطوبة هي فترة قصيرة تساعدك في التعرف على شريكك واكتشافه قبل إتمام مشروع الزواج أو العدول تمامًا عن الفكرة،فاستغلها بالشكل الصحيح
add تابِعني remove_red_eye 91,100
عندما تنظر إلى مستقبل علاقتك مع خطيبتك، ماذا ترى؟ من الصعب معرفة ذلك. لكنك تتساءل مع ذلك (وخاصةً عند المشاحنات): إلى أين تتجه علاقتي معها؟ هل لدينا مستقبل معًا؟ هل هذه هي الإنسانة التي سوف أتزوجها؟ أحيانًا لا تعرف حقًّا. ربما ترى نفسك معها تحت سقفٍ واحد، لكن قد ترى أيضًا الخطوبة تُفسخ! يُظهر بحث جديد في مجلة العلاقات الاجتماعية والشخصية بقلم (كريستوفر مانيوتيس-Christopher Maniotes) و(بريان أوغولسكي-Brian Ogolsky) و(جينيفر هارديستي-Jennifer Hardesty) من جامعة إلينوي في أوربانا شامبين كيف يمكن للتجارب العادية مثل حفلات الزفاف أن توفر حيلة بسيطة لإلقاء نظرة خاطفة على مستقبل علاقتك.
لا يقتصر الأمر على حفلات الزفاف، وإنما يمكن لأعياد ميلاد المخطوبة، واحتفالات الذكرى السنوية لزواج أبوي أحد الطرفين أن تفعل ذات الأمر. العادات والتقاليد المحيطة بهذه الأحداث هي عوامل “ضغط محتملة” على العلاقات تشجع الصراع والخلاف، ولكنها أيضًا قد تكون عوامل “تسهيل” تقرب الشركاء من بعضهم البعض. وعلى وجه التحديد، ركز الباحثون على الالتزام بالزواج، أو إلى أيّ مدى اعتقد المشاركون أنه من المحتمل أن يتزوجوا في النهاية مما يُفترض أن تكون شريكة حياتهم.
كيف فعلوا ذلك؟
استخدم الباحثون بيانات نوعية متعمقة من (24) زوجًا مرّوا بعلاقة خطوبة لمدة (2,5) عام في المتوسط. أجرى الباحثون مقابلات أولية مدتها (1-3) ساعات وجهاً لوجه، ثم تتبعوا المشاركين على مدار السبعة أشهر التالية. وبعدها أجرى الباحثون مقابلة أخرى متعمقة. في كل مقابلة، حدد المشاركون أيضًا نسبة إيمانهم بإمكانية تتويج العلاقة بالزواج (على سبيل المثال: 50%، 75%، 100%) بمرور الوقت، جنبًا إلى جنب مع أي أحداث تسببت في تغيّر تلك النسبة صعودًا ونزولًا.
ماذا وجدوا
قام الباحثون بتحليل المقابلات لاستخراج مواضيع مشتركة. بشكل عامّ، وجدوا أن الأحداث كانت بمثابة عدسة مكبرة تضخم ديناميكيات العلاقات في ثلاثة مجالات رئيسية:
- التفاعلات الأسرية.
- إدارة الصراع.
- الوعي بالعلاقات.
التفاعلات العائلية
غالبًا ما تتضمن الاجتماعات مكونًا عائليًّا قويًّا. يمكن أن يكون ذلك مفيدًا عندما تكون اجتماعات الأسرة نموذجًا للجوانب الإيجابية للعلاقات (على سبيل المثال: إظهار كيفية تعامل الشركاء مع خصوصيات كل منهم)، أو عندما يقدم أفراد الأسرة نصائح مفيدة بشأن العلاقة (على سبيل المثال: لا يغادرنّ أحدكم الغرفة غاضبًا). تمنح الاجتماعات العائلية أيضًا أفراد العائلة الكرام فرصة لمنح العلاقة مباركتهم. كما أوضح أحد المشاركين، “ذهبنا إلى حفل زفاف هناك وتقبلت أسرته الآن أكثر كفرد من العائلة بدلًا من مجرد خطيبته”.
من المريح الشعور بأنك جزء من العائلة
ومع ذلك، فإن التفاعلات بين أفراد العائلة ليست دائمًا إيجابية. عندما تكون تقاليد الأسرة غير مألوفة، أو عندما يعامل أفراد الأسرة اجتماعاتهم بشكل مختلف، يمكن أن يخلق ذلك مسافة. على سبيل المثال، وكما أوضح أحد المشاركين: “أفراد عائلتي متقاربون جدًّا، والعيد بالنسبة لهم مناسبة حميمية بامتياز. في حين أن عائلته متباعدة حقًّا، هم يسعون خلف حلويات العيد، والمزاح كثيرًا، كنت أشعر بالعزلة الشديدة بينهم”.
توفر هذه المواقف أيضًا المزيد من المعلومات “عمّا وراء الكواليس” التي يمكن أن تعطي نظرة ثاقبة لديناميكيات الأسرة. على سبيل المثال، وصفت إحدى المشاركات كيف كشف الاحتفال بالعيد عن حرج وتوتر بينها وبين والدة خطيبها لم تلاحظه من قبل.
فض النزاعات
على الرغم من أنه قد يبدو أن خوض جدال حول المناسبات العائلية قد يضر بالعلاقة فقط، إلا أنه قد يساعد بالفعل. كما قال الباحثون: “إدارة الصراع ورؤيته على أنه يمكن التغلب عليه أعاد تنشيط العلاقة” وصف أحد المشاركين كيف أن التحدث عن نقاط الخلاف بعد جدال حول عيد الحب أكدّ صدق مشاعره. وصف آخر كيف أن الوقت وهما بعيدان عن بعضهما خلال العيد أعطى الزوجين فرصة للتوقف مؤقتًا وتقييم العلاقة. في كل حالة، استفاد الأزواج من الصراع لتعزيز التواصل وزيادة الالتزام بالزواج.
هذا لا يعني أن المناسبات العائلية لا يمكن أن تخلق أيضًا مشكلة حقيقية، خاصةً عندما لا تسير الاحتفالات وفقًا للخطة. كما يصف الباحثون “غالبًا ما يكون لأعياد الميلاد والأعياد هيكل محدد والذي عند تغييره يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المخاوف وخلق عنصر من عدم اليقين.” يمكن أن يؤدي عدم اليقين هذا إلى تأجيج الصراع وتقويض الثقة في مستقبل العلاقة. الدخول في معركة بالقرب من الذكرى السنوية للزواج، أو خلال ما يجب أن يكون حدثًا سعيدًا (على سبيل المثال، رأس السنة الهجرية) يعكر القدرة على التنبؤ التي توفرها المناسبات عادةً، مما يؤدي إلى سلب الزوجين تجربة جيدة واستبدالها بالتنافر.
الوعي بالعلاقة
أوضحت مقابلات المشاركين أيضًا أن المناسبات العائلية دفعت الأفراد إلى التفكير في حاضر علاقتهم ومستقبلها، كان حضور حفلات الزفاف وسيلة فعالة بشكل خاص لزيادة الوعي بالعلاقة، عندما تحضر حفل زفاف شخص آخر، من الصعب ألا تتخيل نفس الشيء لنفسك، الأمر الذي يبدو أنه يزيد من التزام الأفراد بالزواج.
في الختام
إذا نجحت في التعامل مع هذه العقبات المحتملة، فيمكن أن يعزز ذلك ثقتك في مستقبل الخطوبة ويمهد الطريق للزواج. ولكن، إذا كنت تكافح وتخلق المناسبات الاجتماعية احتكاكًا إضافيًّا داخل العلاقة بخطيبتك، فقد يؤدي ذلك إلى العودة إلى العزوبية.
إليك أيضًا:
add تابِعني remove_red_eye 91,100
مقال هام لكل المقبلين على الزواج عن فترة الخطوبة واكتشاف ما ستؤول إليه علاقتك
link https://ziid.net/?p=75916