للأمهات المرهقات: حلول فعالة للاستفادة من اليوم الدراسي
كونك أمًّا لا يعني أنه فُرض عليك العيش في توتر وقلق بشكل مستمر، بعض الترتيب والتخطيط يساعدك لتحسّني من جودة يومك وإنتاجيتك
add تابِعني remove_red_eye 11,914
مع بداية الدارسة، أصبح عالمك عزيزتي الأم يجري بسرعة توازي سرعة البرق، فيبدأ مع الاستيقاظ مبكرًا قبل صغيرك لتحضير الإفطار ووجبة صغيرة يأخذها معه، وإن لم يسعفك الوقت من شدة إرهاقك، لتستيقظي مبكرًا، فتتحول بداية اليوم لكارثة يملؤها الصراخ، واستعجال صغيرك ليسرع حتى لا يفوت ميعاد الأتوبيس أو المدرسة. ولكن هنا سنرتب يومك مما يتيح إليك بعض الوقت للتنفس والترفيه عن نفسك، بحلول فعالة، دون أن تفقدي أعصابك على أحد أحبائك في منتصفه.
الأم المثالية ليوم مثالي
إذا كنت عزيزتي الأم لديك أكثر من طفل، فأنا وأنت نعرف بأن الأمر أشبه بالجحيم فوق رأسك، وبالتالي لا تقسي على نفسك، من المحتمل أن تكون كثير من الأشياء خارج نطاق سيطرتك وقدرتك على التحمل، فامحي من عقلك وجود أم مثالية لكل صباح، لأن الأيام لا تمشي بسلاسة مثالية كما تصورها إعلانات جبن إفطار الصباح، وإنما أنت إنسانة محملة بالمسئوليات التي مع بعض الترتيبات والوعي بها، أتمنى أن تحدث فارقًا وتخفف عنك.
إستراتيجيات جديدة لمجهود أقل
كل أم تختلف عن الأخرى، فهناك الأم العاملة سواء خارج المنزل أو داخلة، وأم لديها أطفال مختلفون في العمر ما بين رضيع وكبير، ولكن جميعًا يشتركون في نقطة أظن أنها مِفصلية، تنظيف البيت وطهو الطعام.
النوم
بعض الأمهات لا يتسنى لها النوم لدرجة الإشباع، لوجود طفل رضيع أو مسئوليات لا تنتهي، ولكن حاولي أن تحسبي عدد ساعات نوم، وإن لم تأخذي كفايتك خلال الليل، حاولي أن تنامي لساعتين خلال النهار، فتكملي اليوم بكامل نشاطك، فالنوم الجيد سيجعلك أقل عصبية.
الطعام
حاولي عند اختيار طعام اليوم، أن تختاري طبخ وجبة لا تجلسك في المطبخ لعدة ساعات، حاولي أن تضعي جدولًا لمدة ثلاث أيام يتضمن نوعية الوجبات التي ستطبخينها، ومن الأفضل أن تكون وجبات لا تقضي الساعات في تحضيرها ، مع مراعاة أنك ستقفين في المطبخ من ساعة إلى ساعة ونصف ، ما بين تنظيف المطبخ وطهو الوجبة كما يحبذ أن تتركي جزءًا ليكون غداء طفلك المدرسي لليوم الثاني، وبذلك الطريقة سيتوفر عليك عناء التحضيرات الصباحية، ويمكنك خلالها الاستماع إلى بعض البودكاست اللطيفة أو الاستماع إلى رواية، أو حتى تقوية لغة عن طريق السمع سبق لك تعلمها (من الأفضل أيضًا حساب المدة التي تستغرقينها هناك، لتقسيم باقي يومك).
التسوق للمنزل
سلع مثل اللحم والفراخ من الأفضل أن تشتريهم كل أسبوع وتقسيمهم وتخزينهم في الفريزر، وتسحبي منهم عند الاحتياج، أما الخضار الطازج والفاكهة فالأفضل شراؤهم كل ثلاثة أيام، حتى تضمني عدم تلف أي من مشترياتك وأيضا، تناولهم بشكل أقرب إلى الطازج.
ترتيب المنزل
تخلصي من كل الكراكيب والثانويات التي تحتل مكانًا في منزلك، وحاولي أن تعلمي أطفالك التقاط ملابسهم أو العابهم ووضعها في مكانها المناسب، سيحتاج ذلك بعض المجهود في البداية، ولكنها طريقة جيدة لتفتيح عين طفلك على ما يسببه من فوضى، وخلق حسّ المسئولية لديه لتنظيفها. تلك الأمور البسيطة ستسهل عليك عملية التنظيف اليومي وتجعلها أقل إرهاقًا.
تعليم طفلك
ضعي قائمة مهام أسبوعية يلتزم طفلك بها، (مع الاتفاق معه بالتأكيد) وأغريه بمكافأة جيدة مقابل انتهائه من تلك القائمة، فيمكنك وضع بعض المهام التي تثقل كاهلك ليبذل هو المزيد من المجهود فيها، كعمل واجباته، تنظيف حجرته، أكله للخضروات.. إلخ. إذا رغبتِ في ممارسة بعض اليوجا أو الرياضة أشركي طفلك فيها، سيحب أن يمارس نشاطًا ما معك، كوضع الطعام على السفرة ورفعه من عليها، نشاطات صغيرة سترفع من روح المشاركة لدى طفلك وتقرب المسافات بينكما.
ورقة وقلم
اجعلي من الورقة والقلم أصدقاءك، اكتبي فيها كل الأشياء التي ترغبين في فعلها طوال الأسبوع ثم اختاري عدة مهام فقط، واختاري ما تريدين أن تفعليه لنفسك كل يوم، فمثلًا إذا رغبتِ في تعلم لغة جديدة، أو وصفة جديدة، أو قراءة كتاب ما، امنحي نفسك (20) دقيقة كل يوم لفعل شيء تحبينه، ثم (25) دقيقة في الأسبوع التالي، ومع كل أسبوع زودي عدد الدقائق بشكل طفيف.. لينتهي الشهر ومعه شيء جميل حققتيه لنفسك.
وفي النهاية نحن جميعًا نتعلم، فلا وجود لما يُسمى أُمًّا مثالية، فدعينا لا نقسو على ذواتنا أو نجلدها، ولكن كل ما هناك عدة مهام تجاه أنفسنا وتجاه من نحب، وليس من الضروري أن تتم على أكمل وجه، ولكن تتم على قدر طاقتنا مصنوعة بالحب الذي نُكنّه لأسرتنا ونمنحه لأنفسنا، فالأم ليست إلهًا تحمل كل المنزل على عاتقها كما يصور الجميع، ولكنه منزلنا جميعًا، نتشارك العمل فيه سويًّا، ليكون دائمًا متوازنًا وسعيدًا.
إليك أيضًا:
add تابِعني remove_red_eye 11,914
مقال يساعدك على ترتيب يومك وتجنب التوتر والضغوط
link https://ziid.net/?p=75293