“الإمكانيات المُحتملة لأي طفل أمر حفز ومثير في جميع الخلق”
_ راي ال. والبر
الألعاب ليست مجرد أغراض للعب؛ بل قد تكون الركيزة الأساسية لبناء مستقبل الطفل. تعطي الألعاب أطفالنا فكرة عن العالم وعن أنفسهم. وأيضاً ترسل رسائل قيّمة في التواصل. وبالتالي يفكر الآباء الحكماء في حصر عدد الألعاب التي يجب على الأطفال اللعب بها. لأنهم يفهمون أن القليل من الألعاب قد تكون مفيدة للأطفال على المدى البعيد.
كيف تؤثر قلة الألعاب في حياة طفلك؟
١. يتعلم الأطفال ليصبحوا أكثر إبداعا
تمنع الكثير من الألعاب الأطفال من تطوير كامل موهبة الخيال الواسع. أجرى (ستريك وشوبرت)، وهما من العاملين في مجال الصحة العامة الألمانيّة، تجربة حيث قاموا بإقناع فصل من رياض الأطفال بإزالة جميع الألعاب لمدة ثلاثة أشهر. على الرغم من الضجر الحاصل أثناء المراحل الأولى من التجربة، سرعان ما بدأ الأطفال باستخدام بيئتهم الأساسية لابتكار ألعاب واستخدام مخيلتهم الواسعة في اللعب.
٢. تطوير حس الانتباه لدى الأطفال ليكون أطول
عندما يتم إدخال عدد كبير من الألعاب في حياة الطفل عندها يتشتت حسه الانتباهي، ونادراً ما يتعلم الطفل كيف يعطي اهتمامه للعبة أمامه في حال كان هناك عدد كبير من الخيارات على الرف خلفه.
٣. يكتسب الأطفال أفضل المهارات الاجتماعية
يتعلم الأطفال الذين لديهم ألعاب قليلة كيفية تطوير علاقاتهم الشخصية مع الآخرين سواء أكانوا كباراً أو صغاراً، فهي تعلمهم طريقة تجاذب أطراف الحديث بطلاقة. وقد عزت الدراسات صداقات الطفولة بفرصة النجاح الأكاديمي بشكل أكبر وفي مرحلة البلوغ بالمواقف الاجتماعية.
٤. تعلم الأطفال الاهتمام أكثر بالأشياء
فإذا كان لدى الطفل العديد من الألعاب فسيصبح اهتمامه بها قليلا جداً. عندها لا يعرف قيمتها ولا يقدرها لأن هناك بديلاً آخر في متناول اليد. وفِي حال كان الطفل يعبث بألعابه باستمرار عندها تأخذ منه القليل من الألعاب بعيداً حتى يتعلم الاهتمام بها وسيتعلم ذلك بسرعة.
٥. حب الأطفال للقراءة والكتابة، والفن
الألعاب القليلة تمنح طفلك الوقت لحب الكتب، والفنون، والتلوين، والرسم. حيث أن حب الفن سوف يساعد طفلك على تقدير الجمال والعاطفة والتواصل مع العالم بشكل أفضل.
٦. يصبح الأطفال أكثر ذكاءً
في التعليم ، يُعطى الطلاب الأدوات اللازمة للعثور على حل للمشكلة وليس فقط إعطائهم إجابات على مشكلة. في الترفيه واللعب، يمكن تطبيق نفس المبدأ. تتسبب الألعاب القليلة في أن يصبح الطفل واسع حيلة وذكياً في حل مشاكل تخص الألعاب التي بين يديه فقط. والبراعة تعتبر موهبة مع إمكانيات غير محدودة.
٧. يقل جدل الأطفال مع بعضهم البعض
وهذا قد يبدو غير بديهيًا، ويعتقد كثير من الآباء أن الألعاب الكثيرة ستقلل الشجار لأن هناك المزيد من الخيارات المتاحة. بيد أن العكس الصحيح في كثير من الأحيان فيتجادل الأخوة حول اللعب. وفي كل مرة نقدم لعبة جديدة، يحث هذا على نشوب سبب للمجادلة فيما بينهم ومن ناحية أخرى، يجبر الأشقاء على المشاركة والتعاون والعمل معا إذا كانت ألعابهم قليلة.
٨. يتعلم الأطفال روح المثابرة
فالأطفال الذين يملكون عددًا كبيرًا جداً من الألعاب يستسلمون بسرعة كبيرة جداً. فإذا كانت لديهم لعبة لا يعلمون عنها شيء فبسرعة سيتركونها للبحث عن أخرى مختلفة وسهلة. يتعلم الطفل مع الألعاب القليلة الصبر وروح المثابرة والتصميم.
٩. يصبح الأطفال أقل أنانية
فالأطفال الذين يحصلون على كل ما يريدونه يعتقدون أنهم يملكون كل ما يريدونه. وهذا السلوك سوف يؤدي سريعاً إلى أسلوب حياة غير صحي.
١٠. يجرب الأطفال الطبيعة أكثر
الأطفال الذين ليس لديهم قبو مليء باللعب هم أكثر عرضة للعب خارجاً وبالتالي تطوير حس الطبيعة لديهم بشكل عميق. هم أيضا عرضة للمشاركة في التمارين البدنية التي تمنحهم أجساماً صحية وسعيدة جداً.
١١. يتعلم الأطفال البحث عن الرضا خارج متجر الألعاب
إن الفرح الحقيقي والقناعة لا يمكن العثور عليها في ممرات متجر الألعاب، فالأطفال الذي يترعرعون بفكرة أن رغباتهم يمكن شراؤها بالمال سيصدقون نفس الكذبة كآبائهم. بدلاً من ذلك، يحتاج الأطفال إلى التشجيع على أن يعيشوا حياة ثقافية في مواجهة مسألة البحث عن الفرح في الأشياء.
١٢. عيش الأطفال في منزل نظيف ومرتب
إذا كان لديك أطفال، إذا تعلم أن فوضى الألعاب سرعان ما تنتشر في كامل المنزل. أما الألعاب القليلة تجعل المنزل أقل فوضى ومرتبا وصحيا.
أنا لست ضد اللعب. أنا فقط مع مصلحة الطفل. لذا اعمل اليوم ما هو صالح لطفلك من حيث عدد الألعاب حوله. (ولا تقل لهم أنك قد حصلت على الفكرة مني.)
مقال مميز ومثير يخبرك عن ١٢ أثر سلبي لكثرة الألعاب لدى طفلك
link https://ziid.net/?p=15691