أبناء الانفصال، كيف لا نجعل الطلاق يؤثر على أطفالنا؟
الطلاق خيار متاح في أي علاقة زوجية، ولكن الطلاق ليس النهاية إن كان هناك أطفال مازلوا في مسؤوليتكم وواجبكم حمايتهم
الطلاق خيار متاح في أي علاقة زوجية، ولكن الطلاق ليس النهاية إن كان هناك أطفال مازلوا في مسؤوليتكم وواجبكم حمايتهم
add تابِعني remove_red_eye 65,394
حينما يهم أحد الوالدين بالتفكير في الطلاق فإن أوّل من يخطر بباله هم الأطفال، كما أن أول ما يستمع له من نصائح هي أن يتحمل من أجل أبنائه، ولكن حينما تنعدم الحلول، وتغلق سُبل التواصل، وتصبح الحياة محالة بين طرفين، تصبح الحياة ثقيلة كالذي يتنفس في الماء، بل إن المشكلات التي تكون بين الوالدين أحيانًا تكون أشد وطأة على نفس أولادهم، مما يسبب تردي أوضاع الأطفال، فبعض الأطفال يلجئ في تلك الحالة إلى أحلام اليقظة كعرض دفاعي فتجده دائم الشرود ضعيف التركيز، أو تصيبه مشكلات التحصيل الدراسي، أو الانسحاب الاجتماعي، وربما يكتسب الأطفال بعض السلوكيات السيئة مثل الكذب، أو العنف والانفعال، وفي تلك الحالة يصبح الانفصال أفضل الحلول، ما دام الأبوان قادرين على حل مشكلاتهما بعيدًا عن أعين الأطفال.
من المهم أن يتحدث الأبوان مع الأطفال عن خطوة الطلاق، وما هي الحياة الجديدة التي تنتظرهم، وكيف يمكن لتلك المشكلة أن تكبر إن لم تحل، فالأطفال الذين ننظر إليهم وكأنهم كائنات صغيرة لا يمكنها فهم ما قد يعانيها الكبار، تشعر بما يشعرون به وتتعاطف معهم، وتتألم لألمهم، وبتبسيط الأمور العظيمة يفهمون، ويذهلونك بقدرتهم على تحمل المسؤولية.
فقط عامل أبناءك كأنهم كبار، اعقد معهم جلسة، أخبرهم ما تشعر به وما يحدث، أظهر لهم معاناتك في جمل بسيطة، فالتمهيد من أهم الخطوات التي ستجنبك عراقيل كبرى بعد ذلك، تقول فتاة: (حينما اصطحبتني أمي لمنزل جدي وهناك أخبرتني أنها انفصلت عن والدي وأننا لن نعود للمنزل مطلقًا، عجزت حينها عن الفهم، كل ما شعرت به هو الحزن الشديد الذي جعلني أفقد النطق) لذلك فإنه يجب عليك:
طِبقًا لبيان الجمعية الأمريكية لطب الأطفال فإن الأطفال قد يعانون من المشاعر المختلطة مثل: الحزن والغضب والصدمة، فقد يعاني الأطفال من مشاعر مؤلمة، يمكنهم التأقلم والعودة لطبيعتهم في غضون عامين أو ثلاثة، ولكن ذلك يعتمد على عمر الطفل، ونموهم، وقدرة الوالدين على مساعدتهم، أو حتى إبقاء أطفالهم بمعزل عن المشكلات وإبعاد مصادر الضغوط بعيدًا عنهم.
أما ردة فعل المراهقين قد تكون أكثر عنفًا من الأطفال وهو ما يتطلب تصرفًا حكيمًا من قبل الوالدين، فقد يذهب المراهقون لمشاعر متطرفة الغضب ويلجؤون للتنفيس عنها بطرق في غاية الخطورة، لذلك خطوة التمهيد من أهم الخطوات.
أعزائي الآباء والأمهات الذين مرّوا، أو في طريقهم للانفصال لا تشعروا بالابتئاس والحزن، الأمر ليس بذلك السوء الذي تتصورونه، وأنت لست الجاني الذي سيحرق مستقبل أبنائه مثلما يصور لك مَن حولك، فأحيانًا الانفصال هو أفضل الحلول ولا تستمع لمن يخبرك بأن استمرار الزواج من أجل الأطفال هو أصلح الأمور، فإن كنت لا تشعر بالراحة لن تكون قادرًا على إعطاء الآخرين ما يحتاجون إليه، أو تلبية مطالبهم، أو الوقوف بجانبهم ودعمهم، بل ربما تمرّ السنوات لتجد نفسك محاصرًا بمشاعر سلبية تجاه أبنائك.
لأنهم كانوا سببًا في تعاستك، فحينما تستيقظ كل يوم لتبدأ صراعًا جديدًا لا يمكّنك ذلك الأمر من الشعور بالسعادة، فلن يكون من السهل عليكما أن تتفقا بشأن أمور الأبناء، فالراحة هي ما تجعلك تعطي أفضل ما عندك والتعاسة ستصيبك بالكآبة مما ينعكس على علاقتك بأولادك، فلا تشعر بالغضب من نفسك فقط ساعد أبناءك على تخطي الأزمة.
add تابِعني remove_red_eye 65,394
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
الطلاق من أكثر الأمور التي تهز جدران الأسرة ومنها الأطفال، فكيف لا نجعل الأمر يؤثر على أطفالنا
link https://ziid.net/?p=60763