6 أشياء لابد أن تكون فيها صريحًا مع طفلك
طفلك يعي ما يدور حوله، طفلك يفهم، ويفكر ويحلل، ويربط الأمور ببعضها ليعي العلاقات بينها، طفلك ليس غبيا أو مغيبا لتزيف الواقع أمامه
add تابِعني remove_red_eye 460,350
لا يمكننا صياغة العلاقة بين الآباء والأبناء في تعريف موحد، أو في كلمات واضحة، فهي علاقة معقدة بشدة، لا يمكننا أن نتحدث عنها بشكل علمي، لأنه في الغالب يتخللها الكثير من المشاعر، الذكريات، والروابط التي لا يمكن أن يفهمها سوى الأب أو الأم وأبنائهم، علاقة تتميز بالخصوصية الشديدة، وأثرها يدوم طوال الحياة، هذه العلاقة هي ما تجعل الأطفال متزنين نفسيًّا ومتقبلين للواقع.
وهو ما يتطلب منا الصراحة مع الأطفال، فالأطفال لديهم عيون وآذان وعقول تحلل وتفكر وتحاول تفسير المواقف، وبالتالي محاولتك للكذب أو تزييف هذه المواقف لن يكون لصالحك ولا لصالحهم، فقد يؤدي هذا إلى الكثير من المشكلات، فالغش سيولد لديهم شعورًا بانعدام الثقة إن اكتشف الأمر، وقد يجعله رافضًا لك ولكل ما تحمله هذه العلاقة من معاني، لذا اختر مع طفلك أقصر الطرق، وتجنب الكذب وأخبره بالصراحة، خاصة في الأمور التالية:
1. الموت والفقد
من أصعب التجارب التي قد يمر بها الكبار والصغار، فالفقد أو الموت تجربة قاسية وصعبة وعنيفة، وحين توضع فيها وتصبح مجبرًا على إخبار طفلك، قد تلجأ للكذب، قد تخبر طفلك أن هذا الشخص سافر، وهو ما سوف يولد لدى طفلك شعورًا بالرفض، وأن هذا الشخص تركه باختياره، لكن في حالة شرحت الأمر لطفلك، وعرفته على مفهوم الموت وأن هذا الشخص تركه مجبرًا ولم يكن لديه الرغبة في ذلك ستهون عليه شعوره بالحزن، ولن تعرضه لصدمة أخرى حين يكتشف الحقيقة، ربما يمكنك الاستعانة باستشاري نفسي لمساعدتك لكي تشرح لطفلك الأمر بطريقة تهون عليه ما حدث وتوصل له الفكرة ببساطة.
2. الطلاق
كما سبق وذكرنا يمتلك الأطفال الوعي، العقل الذي يفكر ويحلل ويفهم ويحاول رسم العلاقات، وبالتالي لا تتخيل أن كارثة كبيرة مثل الطلاق ستمر بدون أن يلاحظ الطفل، لا تكذب على طفلك ولا تقنعه أن الحب بين الطرفين ما زال موجودًا، ناقش طفلك في الوضع القائم، ودعه يفهم الحقيقة، لا تعشمه بأن الرجوع أمر حتمي في النهاية بسبب كذبك عليه، خاصة إن كان كلا الطرفين ينوي استكمال الحياة مع شركاء جدد.
3. الألم
إن سألك طفلك قبل أن يأخذ الحقنة هل هي مؤلمة؟ فلا تخبره بعكس ذلك، صف له نوع الألم الذي سيتعرض له، لأن تكرار الكذب على الطفل وإيهامه بأنه لن يشعر بشيء سيجعله يفقد الثقة بك وباستشارتك، أو قد يجعله يتوهم أنه شخص ضعيف لا يتحمل ما يتحمله الآخرون ويعتبرونه أمرًا طبيعيًّا.
4.المال
غالبًا ما يطلب الأطفال الكثير من الأمور، خاصة حين يعجبهم شيء ما شاهدوه على التلفاز، أو في يد أحد من الأقارب، ومن المتوقع جدًّا أن يكون هذا الشيء أعلى من قدرتك المادية، لا تسرع وتخبر الطفل بأنك ستشتريه حين تجده، لأنك قد تفاجأ بهذا الشيء أمامك ولن تعرف كيف تتصرف حينها، ولكن أخبر طفلك بالحقيقة، أخبره بأن هذا الشيء يفوق إمكاناته، يمكنك أن تدفعه للادخار لكي يحصل عليه، بهذه الطريقة ستحفزه، وتعلمه أن يكون لديه هدف، ولن تضلله، أو تعطيه أملًا كاذبًا.
5. الأخطاء
جميعنا نرتكب الأخطاء، وجميعنا نقع في المشاكل، ومن غير العادل أن نقنع الأطفال أننا خارقون لا نقع في مشكلات ولا نرتكب الأخطاء، طفلك يحتاج أن يعرف أنك شخص طبيعي من الطبيعي أن تخطئ ومن الطبيعي أن تقع في مشكلة، كي لا يجلد نفسه أو يشعر بالنقص في حالة ارتكب هو خطأ أو وقع في مشكلة.
6. التقدير المبالغ فيه
المديح الزائد وتسليط الضوء على الأمور البسيطة التي يفعلها طفلك وإشعاره أنها أمور عظيمة قد تكون دفعة تحفيزية، ولكن الاستمرار طوال الوقت في هذا التقدير المبالغ فيه قد يعطي طفلك شعورًا مغلوطًا عن ذاته، وعن قدراته، فيتخيل أنه سوبر مان ولا يمكن هزيمته، لا بأس ببعض النقد البناء، أو بعض الملاحظات، ولا ضرر من وقت لآخر أن نخبر أطفالنا كم هم رائعون ومميزون ولا مثير لهم.
طفلك يعي ما يدور حوله، طفلك يفهم، ويفكر ويحلل، ويربط الأمور ببعضها ليعي العلاقات بينها، طفلك ليس غبيًّا أو مغيب كي تزيف الواقع أمامه، وتؤلف له الكذبة تلو الكذبة، أعلم أنك تخشى عليه الاصطدام بالحقيقة، لكن الاصطدام بالحقيقة وأنت إلى جواره تسانده أفضل مائة مرة من الاصطدام بالواقع والحقيقة، والاصطدام بواقع كذبك عليه في نفس الوقت.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 460,350
أمور لابد أن نتحدث فيها بصراحة مع أطفالنا
link https://ziid.net/?p=95595