٦ أفكار لهدايا صيفيّة للأطفال غير الألعاب التقليدية

ها قد حلّ فصل الصيف يا أصدقاء، ويبدو أنه في كل أسبوع، سيكون لدينا مناسبة لطفلٍ آخر. أسوأ شعور هو عندما تشتري لأولادك – عن غير قصد – هدايا لا يريدونها. لا يوجد ما هو مخيب للآمال أكثر من رؤية وجوههم بعد فتحهم زوجًا من الجوارب التي ظننت أنهم يحبونها، أو كتابًا لن يقرؤوه.

لذلك، كيف تعرف ما الهدايا التي يجب أن تحضرها لأبنائك في هذا الموسم؟ قد يكون أسهل عليك التفكير في إدهاشهم بشيء مميز ومشوِّق.

وفي هذا المقال، أجرينا حوارًا مع أحد الأمهات والمربّيات، وجمعنا لكم بعضًا من أفضل اختياراتها للنمط الصيفي الطفوليّ، وقائمة من الأفكار التي ستجعل الجميع سعداء، ويمكنك الاطمئنان بأن الألعاب التقليديّة ليست من ضمنها! ملاحظة: كل ما ورد في هذا المقال هو تعبير شخصيّ من خبرة الأم الضيفة.

هديّة مبتكرة!

عندما أصبحت ابنتي في التاسعة من عمرها، أردت إعطاءها شيئًا لن يقدمه لها أحد غيري. أخذتُها مع ابنة عمها – التي بلغت سنّ الثامنة – إلى صالون شعرٍ وجعلت المصففة تضع لهن خصلاً اصطناعية من الشعر الملوّن (إحداهما اختارت اللون الأرجواني، والأخرى اختارت الأزرق). يمكن أن يتم ضغط هذه الخُصل وغسلها وتنظيفها كالشعر العادي ثم تتم إزالتها متى ما أردن. شعرت الفتاتان بسعادة غامرة بالنتائج وقال أصدقاؤهما إن منظرهما رائع جدًا. كانت هذه طريقة رائعة لتقضية الوقت معهما أيضًا.

لا تشعر بأنه يجب عليك الاقتصار على الشعر الاصطناعي أو التقيّد به فقط! ربما يكون الأشخاص الصِّغار في حياتك يفضّلون يومًا من طلاء الأظافر أو جلسة تصويرٍ في مركز مجاور. الرَّوعة هي شأن ذاتي بالطبع، لكن يمكنك حتمًا أن تكون الحافز لوجودها.

zoom_out_map

هدية القراءة

لم أكن عادةً أفكر في أن أحضِر لطفلي جهازًا للقراءة الإلكترونية، إلا أنني ذات يوم قمت بإحضار بعض الكتب لطفلي وهو في سنّ السابعة من عمره وجعلته يقرؤها على سريره قبل الخلود إلى النوم. كان يقرأ ويستعمل مصباحًا يدويًا في السرير السفليّ، مما منع عن ابني في السرير العلويّ النوم. جهازي للقراءة الإلكترونية حلّ هذه المشكلة وقد تعلَّق به ابني منذ ذلك الحين.

هنالك الكثير من المؤلَّفات الإلكترونية للأطفال بكل الأعمار، وخيارات مختلفة لجهاز القراءة أيضًا. أنا أحب الخِيار الذي يسمح بتغيير حجم الخط وتقليب الصفحات بسهولة وإمكانية الدخول إلى قاموس لتوضيح الكلمات والمصطلحات الغامضة. بدأتُ في إعداد الكتب وتحميلها لابني، لكن بعد ذلك، أصبح هذا أمرًا حدسيًا. لقد اكتشف كيفية اختيار الكتب وتقليب الصفحات وفتح القاموس بنفسه. الآن، هو يتعلم أين يتوقف، ولا يتطلب منه الأمر إشارة مرجعيّة أو مصباحا يدويا.

هدية الوقت (أو الثقافة)

كلما كان لدينا مناسبة متعلقة بالأطفال ويسألنا أعمامهم وعماتهم ماذا نجلب لهم، أصرّ على عدم تقديم الهدايا. أفضِّل أن يُمنح أطفالي هدية الوقت، مما يعني أن نجتمع ونفعل شيئًا ممتعًا. في أحد السِّنين، ذهب أطفالي مع عمهم وعمتهم لمشاهدة فيلم. وفي سنةٍ أخرى، ذهبوا مع خالتهم إلى حفلة مبيت.

فكر فيما قد يستمتع به أطفالك وصمم هدية الوقت وفق ذلك. خذهم للّعب أو حفلة ترفيهية أو التزلج أو حدثٍ رياضيّ ليوم واحد. هذه هي أنواع الهدايا التي يتذكرها أولادي ويقدّرونها لسنواتٍ لاحقة؛ لأنه لا شيء يتفوق على الوقت الجيد القيِّم.

هدية الإطراءات المخصصة

لا يسأم أطفالي أبدًا من سماعي أقول لهم لماذا أحبهم ولماذا أعتقد أنهم رائعون. فعلى سبيل المثال، بإمكانك شراء دفتر صغير وكتابة بعض الإطراءات وأسباب حبك لهم، ففي ذلك تحفيز للأطفال ورفع لمعنوياتهم وزيادة الألفة بينكم. قد تكون الصفحات كثيرة وتتطلب وقتًا حتى تمتلئ ولكن عندما قدمت هذه الهدية لأطفالي جعلت عيونهم تغرغر بالدموع (دموع الفرح طبعًا)! رأيتهم يقلبون الصفحات بين الحين والآخر ويقدّرون كم أنّ هذه الهدية قيمة.

هدية الذكريات

إذا كنت لا تحب الكتابة، فهنالك فكرة هديةٍ شخصية رائعة أخرى وهي ألبوم الصور. أحب أن أصنع ألبومات صورٍ لأطفالي كل عام أو بعد إجازةٍ لا تُنسى. يحب أطفالي المرور بين الألبومات من عامٍ إلى آخر وإعادة إحياء الذكريات التي شاركناها.

هدية الحيوان الأليف

إن لم يكن لدى طفلك هواية في ما قد سبق ذكره، فإن لديه/ها – قطعًا – اهتمامًا بأحد أنواع الحيوانات الأليفة. حاول أن تعرف المزيد حول ميول طفلك إلى الحيوانات الأليفة حتى تستطيع إحضار نوعه المفضّل ليصبح ابنك سعيدًا.

والآن، ما هي أفضل الهدايا التي قدمتها لأطفالك؟ وكيف تصرفوا حيالها؟ إذا كانت تجربتك غنيّة يمكنك مشاركتنا إياها عبر مقالٍ منفصل. بالمناسبة هنالك تطبيق مخصص للهدايا يختصر عليك اختيار الهدية ومعرفة ما يناسب الآخرين، اسمه أماني، وهو على اسمه تحقيق للأماني.