5 طرق تساعدك على التعامل مع الزيارات العائلية بعد الولادة

الزيارات العائلية بعد الولادة من الأمور الأساسية في ذوقيات المجتمعات العربية، وبالتالي حين تلدين طفلك ستجدين الزائرين يتوافدون عليك بشكل كبير، مهما كانت المسافة إلى منزلك بعيدة ستجدين الأقارب والأصدقاء دائمًا بجوارك وفي منزلك، بالطبع الأمر مُحبَّب ومُبهِج ولكن في كثير من الأحيان يتحول إلى مجرد ازدحام مزعج وتشعرين بأنك محاصرة وكل من حولك يريدون اللعب بصغيرك!

قد يؤدي الأمر إلى شعورك بالضيق وإلى مشكلات عائلية أنت في غنى عنها، لذا أقدم لك اليوم هذا المقال لكي تتعاملي مع هذا التوتر وتنظمي الأمر بما يسعد الجميع وأولهم أنت.

[أهم خمسة أمور ينبغي أن تعرفها الأم الجديدة لتستمتع مع طفلها]

أولًا : كوني واضحة بشأن من يمكنه الزيارة ومتى

لنكن صرحاء، لا يمكنك استقبال جميع أفراد الأسرة في نفس الوقت! وبالتالي يمكنك أن تحددي مجموعة واحدة تأتي لك في وقت محدد، ومن المهم للغاية أن ترافق هذه المجموعة إما والدتك أو والدة زوجك، لا تتركي الأمر للظروف ووضّحي رغبتك هذه لزوجك ووالدته ووالدتك لكي لا تتفاجئ بالكثير من الأشخاص في نفس الوقت مما سيرهقك ويرهق منزلك وطفلك.

ثانيًا : الانتظار

لا بأس أن تنتظري حتى تستعيدي جزءًا من صحتك وقدرتك الجسدية والنفسية على التعامل مع الناس، فهذه المرحلة صعبة وخاصة إن كانت ولادتك قيصرية وبالتالي لا مشكلة إن قررت أن تؤجلي الزيارات العائلية حتى تتعافَيْ ولو بشكل جزئي، كذلك لدينا ” السبوع” في الثقافة العربية وهو احتفال بميلاد الطفل، ويقام -غالبًا – بعد الولادة بأسبوع، ولكن الأمر أولًا وأخيرًا يتوقف على حالتك أنت؛ لذا لا بأس إن أجلتِ الاحتفال حتى تصبحي جاهزة.

[مراسم الزواج في مصر: سياحة من نوع مختلف!]

ثالثًا : مساحة آمنة

لا بد أن تحددي لك ولطفلك مساحة آمنة يمكنك فيها التنفس بحرية، هذه المساحة تمكّنك أن تطعمي طفلك أو تعتني به وتُغيِّري حفاضاته فيها، الفترة عقب الولادة قاسية جسديًا و عاطفيًا؛ لذا، لا بأس إن طلبت من ضيوفك بعض الدقائق بمفردك لإطعام الطفل أو الذهاب إلى المرحاض.

رابعًا : اشغلي وقتهم

الزيارات العائلية -دائمًا- تكون للطفل، يريدون حمله واللعب معه، ولكن إن كان بإمكانك الاستفادة من الأمر فَلِم لا تستغلين الوضع؟ اطلبي منهم المساعدة في الأعمال المنزلية المؤجلة، أو في إعداد المشروبات للضيافة، أنت في وضع صعب وليس من المنطقي أن تبذلي كثيرًا من الجهد لإرضاء ضيوف بكامل صحتهم ويمكنهم مساعدتك على أي حال.

خامسًا : طفلك هو الأولوية

تذكري أن طفلك هو أولويتك في هذه الفترة، تعلّمي أن تكوني أُمًّا، ليس بالتنظيف وطهي الطعام أو بالجلوس مع الضيوف، ولكن بأن تراعي طفلك وتهتمي به، ليس عليك أبدًا أن تدللي الضيوف أو أن تقدمي لهم خدمات فندقية ممتازة بنفسك، عليك أن تركزي على طفلك وعلى نفسك وألا تشغلي رأسك بهذه الأمور غير الهامة  في هذه الفترة، واعلمي أن أيّ ضيف يدخل إلى منزلك لابد أن يراعي ظروفك وأن يراعي أنك خرجت للتوّ من عملية جراحية ولديك مسؤولية كبيرة للغاية، لذا لا لوم عليك في أيّ تقصير تجاه الضيوف.

بعض الأفكار المساعدة

• يمكنك الاستعانة بخدمات التنظيف التي توفرها الشركات اليوم والتي ستوفر عليك جهد تنظيم وترتيب منزلك، ولكنني شخصيٌا أُفَضّل أن أطلب المساعدة من سيدات يعملن بمفردهن، فهن أكثر تفانيًا وكذلك يمكنها أن تمد لك يد العون في حالة كان هناك ضيوف بالمنزل.
• لا تشغلي بالك بتحضير المشروبات والمأكولات للضيوف، فوقت الزيارة يجب أن يكون قصيرًا لأنك ببساطة في هذه الفترة تحتاجين إلى الراحة وإلى قضاء أكبر قدر من الوقت مع صغيرك.
• يمكنك أن تشتري المخبوزات المحلاة الجاهزة والتي تأتي بأنواع مختلفة ومتنوعة وسترضي جميع الأطراف، كذلك يمكنك أن تشتري المشروبات والعصائر الجاهزة والتي لن تبذلي فيها أكثر من جهد وضَعِيها في الأكواب.
• حددّي المنطقة التي سيجلس فيها ضيوفك واحرصي على أن ترتبيها بشكل سريع عقب مغادرتهم (وذلك لكي تكوني مستعدة في أيّ وقت لاستقبال أيّ ضيوف جدد).
• يمكن لوالدتك/شقيقتك/والدة زوجك أن ترافقك في هذه الفترة، حتى لو لم تقدم مساعدة حقيقية في الأعمال المنزلية، على الأقل ستعاونك مع طفلك وتحمله عنك لبعض الوقت أثناء نومك أو في أوقات عنايتك بنفسك.

في ظل كل هذه الأجواء المزدحمة والمشحونة لا تنسي تناول أدويتك وتناولي -أيضا- قدرًا كافيًا من السوائل تساعدك في الرضاعة الطبيعية، وكذلك لا تهملي جرحك ولا تنسي الذهاب إلى طبيبك للاطمئنان على نفسك وعلى طفلك الصغير.

إليك أيضًا:

• الفرق ما بين الولادة الطبيعيّة والقيصريّة: مميزات وعيوب
• أهم تحديات الأم التي تفضل خيار الرضاعة الطبيعية
• أقدم لك تجربتي لتستمتعي بفترة الرضاعة الطبيعية