لماذا لقب مروان بن محمد بالحمار

كانت فترة خلافة مروان بن محمد فترة عصيبة، امتلأت بالعديد من الفتن التي أرهقت كاهل الدولة الأموية، ولكن مروان بن محمد تصدى لهذه الفتن بكل حزم وقوة، وتغلب على جميعها، وهي:

1. ثورة عبد الله بن معاوية: كان عبد الله بن معاوية هو أحد أحفاد جعفر بن أبي طالب، وقد استغل نسبه، وقام بثورة ضد الأمويين، وانضم إليه عدد كبير من المسلمين، وقد نصب نفسه خليفه، ولكنه اقتتل مع الأمويين بقيادة مروان بن محمد وقتل على يد الأمويين، وتم القضاء على هذه الثورة.
2. فتنة الضحاك بن قيس الشيباني: كانت الثورات التي قام بها الضحاك وأتباعه أشد الثورات خطورة، ولكن استطاع مروان بن محمد القضاء عليها كغيرها من الثورات.
   
3. ثورات الخوارج: قام الخوارج بثورات ضد الحكم الأموي في جنوب الجزيرة العربية، وقاموا بالسيطرة على مكة والمدينة، وهددوا الدولة الأموية بشكل كبير، في وقت كانت الدولة فيه تواجه العديد من الأخطار التي تحدق بها، فأرسل لهم مروان بن محمد جيش بقيادة عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي، الذي تمكن من القضاء على جيش الخوارج، فخمدت ثوراتهم، وانتهت فتنتهم.

وعلى الرغم من القضاء على كل الفتن التي تعرضت لها الدولة الأموية، فإن مروان لم يستطع الصمود أمام الخطر الحقيقي الذي كان يهدد الدولة الأموية بكاملها، والذي كان يهدف للقضاء على الدولة، وهو الخطر العباسي، فكانت دعوة العباسيين قد انتقلت من المرحلة السرية إلى مرحلة العلن، بل وبدأوا في إسقاط البلدان التابعة للدولة الأموية واحدة تلك الأخرى، قتلوا خيرة قواد الدولة الأموية، وعندما قام أبو مسلم الخراساني بمحاصرة والي العراق وفرض عليه الحصار، هب مروان بجيوشه لنجدته، غير أنه لم يفلح في مواجهة جيوش بني العباس، خاصة وقد تمت بيعة الخلافة في ذلك الوقت لأول خليفة عباسي وهو عبد الله بن العباس في الكوفة، والتفت حوله الجيوش، فلم يجد مروان مفرًّا  حينئذ سوى الهرب بجيشه. ولكن حدث ما لا يحمد عقباه، فماذا حدث لمروان بن محمد بعد الهرب بجيشه؟

نهاية مروان بن محمد