لو قدر لك أن تكون محاضرا أو مدربا لمجموعة من الطلبة أو الموظفين أو أي مجموعة تعليمية فينبغي لك أن تطلب المعلومة وتبحث عن الفائدة لهم، فكيف ستتعامل معهم وتنجح في إيصال المعلومة التي تريد لتجعل الحضور يطلبون المزيد وينظرون إليك بابتسامه وسرور، دون أن ينتظر الحاضرون انتهاء المحاضرة أو الوقت بفارغ الصبر ربما رغبة منهم في التخلص من الروتين أو من المحاضرة أو ورشة العمل المملة!
وهذا لا يأتي إلا بإتقان مهارات التدريب ، فحتى تكون مدربا ناجحا ومطلوبا وتُستقبل بالترحاب والابتسامة عليك :
– الاقتراب من المتدربين والتحدث إليهم بود والتعرف عليهم بمحبة صادقة
هذا الأسلوب في التعامل وفي الحوار أفضل من الجلوس على الكرسي وبث المعلومات دون تقدير للمتلقي أو لحالته النفسية أو الفكرية أو حتى رغبته الخاصة سواء بالاستعداد لأخذ المعلومة أو بالوضع النفسي لتلقي المعلومات، فمن مهارات التدريب كسر جميع الحواجز بين المدرب والمتلقين.
– من مهارات التدريب النظر الدائم للمتدربين والتواصل معهم بصريا وذهنيا
فليس من المناسب حتى أثناء الكتابة على السبورة انقطاع التواصل مع المتدربين أو أن تعطي ظهرك للمتدربين فهذا يترك لهم الوقت سواء بالسرحان أو الأحاديث الجانبية أو حتى التعليق بعبارات قد لا تقبل سماعها .
– الاهتمام بكل الموجودين دون الميل لفئة أو مجموعة وإهمال أو ترك مجموعه أخرى
إن النظر الدائم للمشاركين والتمعن الجيد في عيونهم ووجوههم يجعلهم يشعرون بقيمتهم لديك وأنك تهتم بهم وترغب بتقديم الفائدة للجميع ، مع مناداتهم بأسمائهم إن أمكن أو بعبارات يحبون سماعها ،
– تقديم المعلومة وبلورتها وأن تكون قادمة من المشاركين لا مفروضة عليهم
وهنا من المناسب لو سألتهم ، ما رأيكم بمن يلقي النفايات من السيارة وهنا يبدأ الحوار بالتعليق وربما الضحك مع شيء من التوجيه من قبل المدرب إلى أن يصل للفكرة التي يريدها وهي مثلا أن (النظافة من الإيمان ) أو أن القوانين أصبحت تغرم من يلقي النفايات من نوافذ السيارة، فمن مهارات التدريب التوجيه غير المباشر.
– إشراك الجميع في أسلوب الجلوس في الورشة مثلا أو قوانين الانضباط أو شروط الانصراف وغيرها
حيث يميل أغلب الناس إلى التمرد على القوانين وعدم الرغبة في الالتزام بها ، أما إن كانت هذه التعليمات صادرة منهم فيشعر المتدرب بأهميتها والالتزام بها مثل إغلاق الجوال أثناء التدريب أو غيرها من ضوابط ورش العمل والتدريب.
– التحضير الجيد سواء للمعلومات أو أدوات التدريب أو تجهيز المكان بما يناسب أساليب التدريب
على المدرب أن يحضر جيدا وأن يعرف ما المطلوب سواء كان على شكل معلومات يود تقديمها أو أدوات ووسائل شرح وتوضيح مع محاولة استخدام أكثر من أسلوب في الشرح سواء عرض شرائح أو توزيع منشورات أو توزيع الأدوار بين المجموعات وغير ذلك من الأساليب التفاعلية.
– الاهتمام الشخصي سواء بالمظهر أو بالسلوك أو بالألفاظ أو بالحوار
انطباع المتدربين بأول مشاهدة وآخر كلمات إنهاء الدورة لها قيمتها ووزنها في توليد الانطباع عن المحاضر أو المدرب ، أيضا من غير المناسب أن تقوم بعملية التدريب وتضع يدك في جيبك أو أن تكون سيجارة في يدك أو تتحدث في الجوال أثناء التدريب، مع السعي أن لا تكون أول المغادرين للمكان لكي لا يفهم أنك تشعر بالملل أو عدم الرغبة في البقاء معهم
– أن لا يكون المدرب ضعيفا وأن لا يكون شديدا في إدارته للتدريب
فإن كان سهلا ضعيفا فقد السيطرة على إدارة الجلسة ، وإن كان قويا وشديدا أرهب المشاركين وتولد لديهم الخوف من الخطأ وعدم الرغبة في المشاركة بالحوار خوفا من العتاب والتأنيب أو التعليق وغيرها.
– قد يتعرض المدرب إلى سؤال ولا يعرف الإجابة فماذا يفعل؟
يعيد طرح السؤال على المشاركين ويسعى إلى أن يحصل على إجابة ولو قريبة من الإجابة الصحيحة من المشاركين أنفسهم. وأن عجز في ذلك فلا باس من القول أن ما لدي من معلومات قد تحتاج إلى شيء من التثبت وأحتاج أن أعطيك إجابة دقيقة وفي الغد سوف أحضر لك الإجابة مطبوعة مثلا أو أطرحها أمامكم.
في الختام هذه بعض الأفكار ومؤكد أن من يريد أن ينجح عليه ابتكار العديد من الأساليب والأدوات ، وأن لا يقف عند ما قرأ فقط
لا تنس زيارتي في مدونتي الخاصة من هنا حيث أشارك خبرتي ومعلوماتي التي لن تخلو من فائدة وستأخذك بإذن الله إلى النجاح.
أعجبني هذا المقال بنصائحه الموجهة للمدربين والمعلمين لإيصال رسالتهم بإتقان.
link https://ziid.net/?p=4164