تجربتي في اجتياز الاختبارات والحصول على أعلى الدرجات
الاختبارات أول التحديات التي نواجهها في الحياة ؛لكنها أيسرها على الإطلاق. كل ما تحتاج إليه هو الإصرار والتخطيط والمثابرة لكي تصل
add تابِعني remove_red_eye 29,562
يعاني الطلاب والآباء والأمهات من بعبع الامتحانات، على الرغم أن الحياة تمتحننا بأصعب الاختبارات لدرجة أن الامتحانات المدرسية والجامعية لا ترقى لصعوبة التحديات التي نقابلها في حياتنا.
أوَّلا: كيف نعوِّد الطفل على التفوق منذ الابتدائية؟
الأطفال ما قبل سنّ الدراسة -وفي العالم أجمع- أذكياء بدرجة عالية؛ لكن مع الأسف دخولهم المدرسة يَحدّ من معدلات ذكائهم، وذلك بسبب طرق تعليم الأطفال غير الإبداعية؛ لكن الآباء الفطنين قد يتجاوزون تلك العقبة من خلال برمجة أطفالهم على الارتقاء بأساليب التعليم بما يتناسب مع مستوى ذكائهم.
لحسن حظي فقد اجْتَزْتُ تلك التجربة في صغري فأصبحت أوازن بين الفهم والحفظ، وفي نفس الوقت كان أبواي -دائمًا- يربطون المنهج الدراسي بالصور لتقوية ذاكرتي التصويرية.
ولهذا أنصح الآباء أن يستخدموا الصور إذا استصعب على الطفل استذكار المادة الدراسية بشكل صحيح، كما يجب أن يهتم الآباء بتحفيظ الأطفال القرآن أو القواعد الأساسية في مواد المرحلة الابتدائية؛ لأن مرحلة الطفولة هي أكثر مرحلة يستطيع العقل فيها الحفظ والاستذكار بشكلٍ جيدٍ، بالضبط كما نقول: “التعليم في الصغر كالنقش على الحجر”.
ثانياً: المرحلة الإعدادية والثانوية
في تلك المرحلة يجب على الطالب أن يستغل مهاراته الجديدة كمهارة تحليل المعلومات، فهو لم يَعُد الطفل الصغير الذي يتلقى المعلومات فقط ليحفظها ويفهمها؛ لكنه أصبح قادرًا على التفرقة في التعامل مع مصادر المعلومات، الآن دعوني أخبركم بطرق سحرية تساعدكم على الاستذكار.
1-طريقة الرموز
تلك الطريقة فعّالة حينما يتعلق الأمر بحفظ المعلومات العلمية. وقد جرّبت تلك الطريقة بالفعل مع مادة العلوم حينما كنت في الصف الثالث الإعدادي، وقتها كان يتوجب عَلَيَّ حفظ عدة عناصر كيميائية في سلسلة هامة، فقررت تجميع أول حرف من حروف العناصر في كلمة واحدة، ولهذا لم آخذ وقتًا في تذكرهم وقت الاختبار، كنت فقط أكتب الكلمة في الهامش وأبدا في ترتيب العناصر الكيميائية بالترتيب.
ونصيحة هامَّة جِدًّا بما أننا نتحدث عن مادة العلوم، أنا كنت طالبة مغرورة بتفوقي، وفي امتحان آخر العام لم أقرأ السؤال جيدًا لهذا كنت قاب قوسين أو أدنى من فقد نصف درجة السؤال؛ وكان السؤال عن التفاعلات الكيميائية بالمعادلات، مع ذكر نوع التفاعل.
وبالفعل أَجَبْتُ على السؤال بكل مَطَالبه؛ لكن بسبب عدم قراءتي للسؤال لم أنتبه لجملة “اذكر نوع التفاعل”، وكنت متوقعة أني كتبتُ نوع التفاعل كنوع من “البقشيش”، كي يتأكد المصحِّح أني متفوقة.
لهذا نصيحتي لكم أعزائي الطلاب لا تَدَعُوا الغرور يسيطر عليكم، ولا تتركوا كلمة في ورقة الاختبار دون قراءتها، وعليكم بالمراجعة بعد إنهاء إجابتكم.
2-طريقة الخرائط الذهنية
الخريطة الذهنية من أفضل طرق تنظيم المعلومات والأفكار، في إحدى اختبارات التاريخ استلمت ورقة الإجابة قبل ورقة الأسئلة، وقبل كتابة اسمي فتحت آخر صفحة في ورقة الإجابة ورسمت الخريطة عن كل التواريخ والأحداث المهمة، كانت تلك الخطوة بمثابة تنشيط لذاكرتي قبل أن أشرع في زحام عقلي باسترجاع المعلومات، طبعا لديكم فضول لمعرفة نتائجي في التاريخ والعلوم، في العلوم حصلت دائمًا على الدرجة النهائية، والتاريخ حصلت على 50/50 في الثانوية العامة، وتلك نتيجة خرافية لم يحصل عليها أحد في تلك السنة من الثانوية وقتها!
خبرتي في الجامعة
في الجامعة الموضوع يختلف تمامًا؛ لأن أغلب الطلاب يتخيلون أن حضور المحاضرات يُعَدُّ أمْرًا لا طائل من ورائه، طالما في حوزتهم كتاب المُحاضِر، وهذا من وجهة نظري تفكير خاطئ تمامًا لأن المحاضرات تحتوي على أمثلة وتطبيقات عملية على كل شيء نَظَريٍّ كتبه المُحاضِر في كتابه.
على سبيل المثال كنت لا أتجاهل أيّ محاضرة ولا أي ندوة علمية في الجامعة، بل في أغلب الأحيان كنت أحضر محاضرات أصدقائي في أوقات فراغي بين محاضراتي الخاصة، طبعًا أغلبكم سيظنون أني “طالب دحيح”، لا أنكر أني أعشق الدراسة؛ لكني لم أَصِلْ بَعْدُ لمرحلة الطلاب المفتونين بالعِلْم، لهذا حصلت فقط على تقدير عام جيِّد جِدًّا بدلًا من الامتياز .
الآن دعوني أخبركم عن كيفية حصولي على تقدير (جيد جدًا) من جامعة عين شمس
أولًا: الخلفية المعرفية Background Knowledge
مع الوقت تعلمت أن قراءة المحاضرة أو الدرس قبل سماعه من المحاضر أو المعلم له تأثير كبير في سرعة استيعاب المعلومات، لذلك كنت دائمًا ما أبحث في المكتبة عن المواضيع التي سيُلقيها المحاضر خلال الفصل الدراسي، وبتلك الطريقة كنت أشرح لأصدقائي المحاضرات الصعبة التي لم يستطيعوا فَهْمَها.
ثانيًا: طريقة الكلمات المتقاطعة
في بعض المواد الدراسية هناك كَمٌّ كبيرٌ من المعلومات، ومن الصعب تذكرها، خاصة إذا كان الطالب يعتمد فقط على الدراسة قبل الامتحان مباشرة، لهذا عليك تجربة طريقة الكلمات المتقاطعة، وهي أخذ كلمة واحدة فقط أو (3) كلمات تستطيع من خلالهم استرجاع فقرة كاملة.
مثال:
“ثورة 25 يناير حدثت في مصر في عام 2011م بعد أن ثار الشعب المصري على النظام الحاكم، واتخذوا من ميدان التحرير مركزًا للثورة”.. هنا سنجد أن الكلمات الرئيسية هي “ميدان التحرير، يناير 2011م، ثورة شعبية“، فبمجرد تَذَكُّر تلك الكلمات يصبح من السهل صياغة الفقرة السابقة من خلال تلك الكلمات المفتاحية.
لكن أهم خبرة اكتسبتها على مدار سنوات دراستي هي “التركيز“.
نصيحتي لك عزيزي الطالب لا تَشْرَع في بدء المذاكرة وأنت مُثْقَل بالمخاوف والقلق. عليك أن تُصفِّي ذهنك وتبتعد عن أي مُشتِّتات أو ضجيج، كي تستطيع إدخال المعلومات في ذاكرتك طويلة الأمد.
add تابِعني remove_red_eye 29,562
مقال مهم لكل طالب يسعى إلى الوصول إلى التفوق .. تجربة ملهمة
link https://ziid.net/?p=57611