وظائف قد لا تدرك أن الأطباء البيطريين يقومون بها
الطب البيطري من أرقى وأكثر فروع الطب التي تقدم المساعدة للكائنات التي لا يمكنها وصف مشكلتها أو الألم الذي تشعر به
add تابِعني remove_red_eye 231,141
عندما تفكّر في أن تصبح طبيبًا بيطريًا، ربما يخطر في بالك التدريب الخاص، مثل الاعتناء بالحيوانات الأليفة للناس. إذا كنت تفكر في المزيد من الوظائف البيطرية الغريبة، فربّما قد فكّرت في العمل البيطريّ لحيوانات المزرعة أو حديقة الحيوانات. وصحيح أن الغالبية العظمى من خريجي العلوم البيطرية ينتهي بهم المطاف في واحدة من هذه المهن. لكن إن كنت تفكر في أن تصبح بيطريًا فقد ترغب في معرفة عدد الخيارات المتنوعة والمثيرة للاهتمام المتاحة لك.
وظائف قد لا تدرك أن الأطباء البيطريين يقومون بها
1. العمل في الصحّة العامة
الصحّةُ العامة ليست محصورةً على البشر فقط؛ وإنما الصحة العامة للحيوانات مهمةٌ أيضًا، للكثير من الأسباب المختلفة. أحدها هو أن تفشي الأمراض بين حيوانات المزرعة يمكن أن يكون له تأثير واسع النطاق. على سبيل المثال، في المملكة المتحدة القطاع الزراعيّ صغيرٌ بالنسبة إلى الاقتصاد ككل، لكن تفشي مرض الحمّى القلاعية في عام 2001 كلّف الدولة 8 مليارات جنيه إسترليني نتيجةً لذلك.
ولا يؤثر على الزراعة فقط، بل على قطاعاتٍ أخرى كالسياحة مثلاً. وفي البلدان التي تعتمد بشكلٍ أكبر على حيوانات معينة في طعامها ويتم استيراد كميات أقل من الطعام، فإن المرض في الماشية لديه القدرة على أن يؤدي إلى نقص الغذاء.
لكن السبب الأكثر أهميةً إلى كون الصحة العامة للحيوانات تعتبر أولوية للكثير من الحكومات هو أن أمراض الحيوانات يمكنها في بعض الأحيان أن تنتقل إلى البشر. إن انتشار فيروس “إيبولا” المدمّر الذي حدث في غرب إفريقيا من عام 2014، أدّى إلى خسارة حياة أكثر من 11,000 شخصٍ، يُحتمل أنه انتقل من الحيوان إلى الإنسان نتيجةً لتناول لحوم الطرائد.
لحومُ الطرائد – التي يتم اصطيادها بدلاً من وضعها بمزرعة – لا يمكن السيطرة على أمراضها. لكن المصادر المحتملة الأخرى للأمراض في البشر في الثمانينات والتسعينات، انتشار مرض جنون البقر الذي أدى إلى وفاة 177 شخصًا بالمملكة المتحدة بعد الإصابة بمرض كروتزفيلد جاكوب البديل بعد تناول لحوم البقر المصابة. وتبقى الحالة أن الناس الذين عاشوا في بريطانيا في الثمانينات والتسعينات ممنوعون من التبرع بالدم في أمريكا وأستراليا، وقد سُمح لهم مؤخرًا بالتبرع بالدم في إيرلندا.
كل هذا يدل على الأهمية الحيوية للبيطريين الذين يعملون لحساب الحكومة لحماية الصحة العامة بين الحيوانات، وبالتعدّي، بين البشر أيضًا. يقوم البيطريون العاملون في الصحة العاملة بعمليات تفتيش على المزارع والمناطق الأخرى التي يتم الاحتفاظ بالحيوانات فيها لضمان الامتثال لمعايير السلامة؛ فيحققون في أي تهديدات محتملة، بما في ذلك مسح الأُفق والعمل مع زملائهم دوليًا، وهم بمثابة أبطال رعاية الحيوان.
2. العمل في الجامعات ومراكز البحث
تمثّل الجامعات مصدر رزقٍ كبير للبيطريين، وليس فقط في وظائف مثل المُحاضرين الذين يدربون الجيل القادم من البيطريين. المجال الأكثر أهميةً الذي تحتاج الجامعات ومراكز البحث الأخرى البيطريين فيه هو البحث الطبّي؛ لكل من الحيوانات والبشر.
وفي واقع الأمر فإنه لا يمكن ترخيص الأدوية لاستعمالها على البشر قبل أن يتم اختبارها على الحيوانات. لا تستخدم الحيوانات فقط لإبعاد الأذى عن البشر في اختبار الأدوية، وإنما أيضًا تستعمل كنماذج لبحث المرض، وبما في ذلك تعديلها وراثيًا بحيث تنعكس بشكلٍ أفضل على علم الأمراض البشريّة.
على الرغم من أن النتائج للأسف لا يمكن الاعتماد عليها دائمًا –فما يجدي نفعًا على فأر قد لا يجدي نفعًا على إنسان– إلا أن الحيوانات تبقى النموذج الأفضل الذي نمتلكه لاختبار الأدوية غير اختبارها على أنفسنا، الشيء المعترف به عمومًا حتى من قبل أولئك الذين يعتقدون أن اختبار الحيوانات غير أخلاقي بطبيعته. وبالطّبع، يتم أيضًا تطوير الأدوية الحيوانية واختبارها باستخدام الأنواع المخصصة لها.
كل هذه الحيوانات تتطلّب مستوًى عاليًا من الرعاية. هذا ليس مجرّد شأن أخلاقي؛ فيمكن أن يؤثر الأمر بشكلٍ خطير على تجربة إذا كان الحيوان المستخدم في الاختبار مريضًا ولم يكن ذلك بسبب نتيجة الاختبار، وإنما بسبب سوء التعامل. الحيوانات المختبرية تحتاج إلى نفس العناية والاهتمام الذي نعطيه للحيوانات الأليفة وحيوانات المزرعة.
وفي غالب الأحيان أكثر منها. ويمكن للأطباء البيطريين أيضًا المساهمة في استخدام خبراتهم لشرح سبب استجابة الحيوان لتجربة معينة بطريقة معينة وبذلك يطورون العلوم الطبية. ومع ذلك، بينما قد يكون هدف الباحثين فهم المرض أو العلاج الذي يعملون عليه بشكلٍ أفضل، عادةً ما يكون للبيطريين الذين يعملون إلى جانبهم رعاية الحيوان على رأس أولوياتهم، مما يعني أن هذه الوظيفة قد تكون مجزية أكثر مما تتوقع بدايةً.
3. العمل في الطب الشرعيّ
الطب الشرعي البيطري هو مجال استخدام العلوم البيطرية المتعلقة بالمحكمة القانونية. إنه مجال متخصص، لكن من المحتمل أن يكون رائع أيضًا. في معظم الأحيان، يعمل الأطباء البيطريون في الطب الشرعي على القضايا القانونية التي يكون فيها الضحية حيوانًا؛ وذلك يعني أنه معظم الأحيان تتم إساءة معاملة الحيوان. يستخدمون مهاراتهم البيطرية لجمع الأدلة والإجابة على الأسئلة في موقف قاعة المحكمة. قد يكون هذا لإثبات أن إساءة التعامل قد حدثت بالفعل؛ على سبيل المثال، أن الحيوان ما كان من المحتمل أن يصاب بجروحه بشكلٍ طبيعي، أو لإثبات سبب الوفاة.
بالنسبة للناس الذين ليسوا محبّين مخلصين للحيوانات، قد يبدو هذا العمل تافهاً عندما يمكنك استخدام مهارات الطب الشرعي لحماية الناس. لكن حتى لو كنت لا تعتقد أن محاكمة الجرائم ضد الحيوانات أمر مهم بحد ذاته، تجدر الإشارة إلى أن الناس غالباً ما يسيئون معاملة الحيوانات كنقطة بداية، ثم استمر في ارتكاب نفس أنواع الإساءة ضد الناس. إن محاكمة شخصٍ بسبب إساءة تعامله مع حيوان يمكنه بالتالي إيقاف جرائم أخرى من الحدوث (جرائم قد تكون أكثر خطورة).
add تابِعني remove_red_eye 231,141
مقال يساعدك على فهم الفروع الغير معروفة التي يعمل بها الطب البيطري
link https://ziid.net/?p=43857