كيف تستفيد أقصى استفادة مما تقرأ؟
القراءة هي أساس الثقافة، وبالتالي يجب ألا تمر عليك الكتب التي تقرؤها مرور الكرام، تحتاج لأن تستفيد منها وتزيد ثقافتك وتغير شخصيتك
القراءة هي أساس الثقافة، وبالتالي يجب ألا تمر عليك الكتب التي تقرؤها مرور الكرام، تحتاج لأن تستفيد منها وتزيد ثقافتك وتغير شخصيتك
add تابِعني remove_red_eye 41,562
قرأت كتبًا كثيرة وكان كل عنوان يوعدني بالكثير من التغير، فبعد إنهاء الكتاب كنت أشعر أن ما أتذكره قليل، كنت أظن أن وعيي سيتغير مجرد غلق صفحات الكتاب، مع مرور الوقت وجدت رفّ الكتب عدده يزيد وما أتذكره قليل، وكان ذلك يزعجني وبحثًا عن الحل، وجدت قارئي ذا وعي مرتفع وضّح لي نقاطًا مختلفة عن الكتب يجب وضعها في اعتباري، وهذا ما سأشارككم به اليوم.
في الفترة الأخيرة ثم التداول في المكتبات لكتب أغلفتها جذابة ويوجد إقبال عليها لمجرد أن كاتبها مشهور، وعندما تنظر في محتوى الكتاب لا تجد مغزى عميقًا، ولا مراجع تؤكد صحة المعلومات، فمحتوى الكتاب وجهة نظر شخصية بحتة، والحقيقة أن دار النشر تستغل شهرة ذلك الشخص فقط ليبيعوا الآلاف من النسخ، ويكون هذا فخّ للقراء الجدد، ولذلك إذا أعجبك عنوان كتاب ابحث عن اسم الكاتب وخلفيته الدينية والثقافية، وانعكاس فكره عليه وعلى من تعلموا منه؟
الكثير لا يقرأ المقدمة، ظنًّا أنها لا تفيد، والحقيقة أنها مهمة لأنها تساعدك في معرفة عقلية الكاتب، ومحتوى الكتاب، وبذلك تساعدك في معرفة هل الكتاب مناسب لك أم لا؟
يعرض لك الخطوط العريضة التي من خلاها تري هل المحتوى يوفر لك ما تحتاجه أم لا؟ يمكنك أن تبدأ بأي عنوان يلفت انتباهك، إذا كنت تحتاج حماسًا لبداية القراءة.
يظن البعض من مبتدئي القراءة، أنه يجب حفظ الكتاب للاستفادة القصوى منه، وعن تجربةٍ لا داعي للإرهاق بتلك الفكرة، أحب أن أبشرك أنك لا تحتاج كتبًا كثيرة لتغيير شخصيتك، وتطوير وعيك، فجملة واحدة تؤثر بك وتُطبقها تقدر أن تُطور وعيك وتغير نظرتك للحياة، وبالنسبة لتذكر أكبر قدر ممكن من الكتاب فهذا لن يحدث سوى بتكرار ما تعلمته كثيرًا جدًّا وعلى فترات، وأيضًا بالتطبيق المستمر واستخدام المعلومة على أرض الواقع.
إن اعتدت على القراءة وحدك وتشعر أن حصيلتك قليلة عليك بتجربة مناقشة الكتاب مع من قرأوه، فتبادل الملاحظات والمناقشات يوسع رؤيتك ويعمق الفهم ويساعدك في تكرار المعلومات، مما يسهل عليك بناء الروابط بينها، فتحفظ أسرع في ذاكرتك، والمناقشة تضمن تعمق التعلم؛ فهي تمثل ٥٠% في هرم التعلم أما القراءة الصامتة ١٠ % فقط.
لن تستطيع تعليم أحد شيئًا سوى إن كنت مدركًا لدرجة كبيرة جدًّا ومُلمًّا بالصورة الكبيرة والتفاصيل الصغيرة، تلك الطريقة تضمن لك التعلم بنسبة ٩٠%، وبذلك تكون من أفضل الطرق، ويُفضّل أن تكون بدأت في ممارسة ما تشرحه لتكون طريقتك أوضح وأكثر واقعية، يمكنك أن تختار أكثر نقطة أثرت بك في الكتاب وقررت تبنيها في حياتك، وابدأ في تطبيقها وبعد ذلك اشرحها لغيرك فتساعد نفسك في غرس الفكرة في ذاكرتك طويلة الأمد، ومن ثَم يسهل تطبيقها، وأيضًا بشرحك لغيرك تأخذ ثواب نقل العلم.
دون الملاحظات في سجل، وقسم تلك الملاحظات تحت العناوين الأساسية، وفي نهاية الكتاب ستجد مُلخصًا لأهم الأفكار يساعدك في الاطلاع عليها من وقت لآخر، لاحظ أن تسجيل الملاحظات يكون بعد إنهاء قراءة الصفحة، كي تضمن أنك تسجل أهم الملاحظات وليس كل ما يلفت نظرك.
إن تظليل الكلمات ووضع الخطوط أسفلها يجب أن يتم بعناية شديدة وإلا فلن تكون فقط غير فعالة، ولكنها ستكون مُضللة أيضًا، فيجب أن تقوم بالبحث عن النقاط الرئيسية قبل أن تقوم بعمل أي علامات، يمكن تظليل جملة واحدة أو أقل لكل فقرة، وضع الكلمات أو الملاحظات على جانب الصفحة، تجنبًا لتشتيتك بالفوضى.
يعني أن تعبر عن رأيك وما الاستفادة مما قرأت؟ فهذا يفيدك في اختبار حصيلة ما فهمته من الكتاب وتجميع صورة شاملة له، ولذلك عوّد نفسك على كتابة رأيك وما تعلمته في نهاية كل كتاب تقرأه، أو بعد كل فصل تجنبًا للنسيان.
عندما تجلس تقرأ الكتاب في جلسة واحدة، غالبًا ستكون مُحصلتك منه شيء لا يذكر مقارنة بكمّ معلومات الكتاب، وللأسف تظن أنك تعلمته، فتشعر بالمتعة والإنجاز بعد إنهاء الكتاب، فتسرع لقراءة كتاب آخر، ومع الوقت تصاب بما يسمى توهم التعلم، بمعنى أنك تعلمت تعلمًا عميقًا فتتحدث بما عرفته من الكتب علي الرغم أن حصيلتك قليلة، ولتفادي ذلك عليك تطبيق قدر ما تستطيع واستيعاب أن ما تعلمته هو ما طبقته عدة مرات، غير ذلك هي مجرد معلومات مُخزنة؛ وهناك حكمة تقول: (قليل من العلم مع العمل به، أنفع من كثير من العلم مع قِلة العمل به).
وفي النهاية.. تلك النصائح تحتاج لوقت لتتمكن منها فتحلّ بالصبر، وتأكد من استحضار نية التعلم والقراءة ونقل العلم التي أمرنا الله بها، فتنال ثواب كبير.
add تابِعني remove_red_eye 41,562
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
القراءة وسيلة للتعلم فكيف تخرج بأقصى استفادة؟
link https://ziid.net/?p=76908