كيف نساعد طلابنا على التأقلم مع العام الدراسي الصعب؟
لا يؤدي التعاون بين الطلاب إلى تعزيز العلاقات الصحية فحسب، بل يشجع الطلاب أيضًا على التعلم من بعضهم البعض وزيادة فهمهم للمواد
add تابِعني remove_red_eye 91,100
مع عودة الطلاب إلى فصولهم الدراسية -بعد أكثر من عام من التعلم عن بعد والهجين- يعد الفقد والصدمة من أكثر الموضوعات المطروحة للنقاش. فعلاوة عن آلاف الأطفال ممن فقدوا أحد والديهم بسبب كوفيد-19، أدى الإغلاق والحجر الصحي إلى العزلة الاجتماعية، مما رفع معدلات الاكتئاب والقلق لدى الأطفال والمراهقين. علاوة على ذلك، ونظرًا لأن المدارس تشكّل قوة استقرار في حياة العديد من الأطفال، فقد شكّل التحول من التعليم التقليدي إلى التعليم عن بعد ثم العودة إلى التقليدي مرة أخرى مصدرًا للمزيد من الضغط.
يمكن أن تؤثر هذه الصدمات -غير المنتهية- على الذاكرة والتركيز، مما يعرض الطلاب لخطر انخفاض مستويات أدائهم الأكاديمي. المعلمون -وكثيرٌ منهم أصيب بصدمات نفسية- في حالة تأهب قصوى للطلاب الذين تظهر عليهم علامات الصدمة: مثل التقلب العاطفي، وصعوبة تنظيم مشاعرهم، بالإضافة إلى الانسحاب والتجنب والتعب المستمرين.
في مواجهة الصدمات واسعة النطاق، يمكن للإستراتيجيات المتجذرة في التنظيم العاطفي والنمو الذاتي وبناء العلاقات أن تساعد الطلاب على التعافي من التوتر والخسارة.
التنظيم العاطفي
عزز التعبير العاطفي من خلال المنافذ الإبداعية
لا بدّ من تزويد طلابك بفرصة الانخراط في النشاطات الإبداعية مثل الفن أو الموسيقى أو الكتابة. اسمح لهم بالتعبير عن مشاعرهم بحرية وساعدهم في معالجة أي إحباطات أو ضغوط متراكمة. يتطلب ذلك أحيانًا تخصيص وقت للأنشطة الفنية العلاجية مثل إنشاء أقنعة أو ملصقات أو جعل الطلاب يستجيبون للمطالبات بطرق إبداعية تتعلق بالمنهج الدراسي مثل التفكير في الدراسات الاجتماعية. يمكن لأسئلة على غرار “ما هي النصيحة التي تقدمها لشخصية حالية/تاريخية؟” و “كيف تقارن تحدياتك أو ضغوطاتك مع تلك التي واجهت شخصية حالية/تاريخية؟” أن تحفز التفكير المعمّق.
احرص على إجراء فحوصات مزاجية يومية مع طلابك.
إن مطالبة الطلاب بتقييم مزاجهم يساعدهم على تعلم كيفية التعرف على مشاعرهم ويساعد المعلمين على تقييم الطلاب الذين قد يحتاجون إلى بعض الدعم الإضافي بسرعة قبل عودتهم للتعلم. ضع في اعتبارك استخدام مقياس مُحدد يقيّم الطلاب مشاعرهم وفقه من 1 إلى 10، بحيث يمثل 1 إلى 4 مشاعر التعب/الحزن، ويمثل 5 إلى 7 الشعور بالاستقرار والاستعداد للتعلم، و 8 إلى 10 يمثلون الطاقة الكاملة أو حتى فرط النشاط.
إذا كان الطلاب في أسفل المقياس أو نهايته، فوجههم لتجربة إستراتيجيات التنظيم الذاتي مثل أخذ استراحة للحركة أو القيام ببعض تمارين التنفس العميق للمساعدة في نقلهم إلى منطقة الاستعداد للتعلم. تتمثل إحدى الطرق الرائعة لإنهاء فحص الحالة المزاجية اليومية في سؤال الطلاب: “ما الذي تحتاجه من زملائك ومعلميك لمساعدتك على أن تكون أفضل ما لديك اليوم؟”
خصص ركنًا هادئًا في الفصل الدراسي
غالبًا ما يستفيد الطلاب الذين يشعرون بالإرهاق من منطقة معينة حيث يمكنهم الذهاب إليها لإدارة عواطفهم أو العمل بشكل مستقل دون الحاجة إلى مغادرة الفصل الدراسي. أنشئ مساحة منفصلة مجهزة بأدوات التنظيم الذاتي مثل أوراق العمل الملونة أو عجينة اللعب أو كرات تفريغ التوتر Stress balls.
النمو الذاتي
اطلب من طلابك كتابة رسائل إلى ذواتهم السابقة. زوِّد الطلاب بمحفزات كتابية مثل:
- “ما الذي كنت تتمنى أن تعرفه قبل وباء كوفيد-19؟”
- “ما النصيحة التي كانت ستجعل العام الماضي أفضل بالنسبة لك؟”
- “ماذا تريد أن تتذكر في المستقبل عن هذا الوقت في حياتك؟”
تشجع المطالبات العاكسة Reflective prompt مثل هذه الطلاب على التعرف على التحديات وطرح الحلول لإدارة صراعاتهم.
ركزّ على نمو طلابك النفسي
نركز عادةً على السلبيات عندما نشعر بالتوتر، لذلك من المهم الحفاظ على عقلية النمو. من خلال تسليط الضوء على المجالات التي نما فيها الطلاب، يمكن للمدرسين التركيز على الإيجابيات والاعتراف بكيفية تقديم الأوقات الصعبة لفرص التعلم. إن سؤال الطلاب عما تعلموه عن أنفسهم في العام الماضي يشجع الطلاب على الانخراط في التفكير الذاتي.
بناء العلاقات
شجع الطلاب على مشاركة معلومات عن أنفسهم. حاول أن تبدأ كل يوم بالتعبير عن الامتنان عندما تشارك أنت وطلابك شيئًا ما أو شخصًا ممتنًا لوجوده، أو تختتم اليوم بمشاركة شيء ممتع عن اليوم. يمكنك أيضًا تجربة أسلوب التفكير والمزاوجة والمشاركة Think-pair-share ومشاركة الطلاب مع الشركاء أوصاف بطلهم، أو المكان الذي يسعدون فيه، أو ذكرى مفضلة.
ركز على المرح
خصص بعض الوقت للعب لعبة لوحية Board game أو ورقية Card game أثناء الاستراحات. تعد لعبة Uno المفضلة لدى الطلاب. يمكنك أيضًا تحويل الدروس إلى ألعاب عن طريق جعل الطلاب يكسبون أوسمة من خلال إكمال تحديات التعلم أو جعل الطلاب يأخذون أدوارًا مختلفة لإعادة تمثيل وجهات نظر معينة أو أحداث تاريخية.
الانخراط في التعلم التعاوني
لا يؤدي التعاون بين الطلاب إلى تعزيز العلاقات الصحية فحسب، بل يشجع الطلاب أيضًا على التعلم من بعضهم البعض وزيادة فهمهم للمواد. بعض الأمثلة الرائعة للتعلم التعاوني تشمل حل المشكلات الجماعي؛ باستخدام إستراتيجية مجموعة الخبراء، حيث يتم تكليف كل طالب بمهمة أو مشكلة لحلها ثم يقوم بتعليم الأعضاء الآخرين في المجموعة؛ والمشاركة في مهام مجموعة صغيرة مثل إنشاء إعلان تجاري.
للمزيد حول التعليم:
add تابِعني remove_red_eye 91,100
ستساعدك هذه النصائح على دعم تنظيم المشاعر وبناء علاقات قوية لطلابك في العام الأول بعد الجائحة
link https://ziid.net/?p=92006