خمسة أنبياء كانوا من العرب
كان العرب ينقسمون إلي العرب البائدة مثل قوم عاد وثمود، والعرب العاربة، والعرب المستعربة من نسل إسماعيل –عليه السلام–.
add تابِعني remove_red_eye 20,905
كان من رحمة الله تعالي على عباده أن أرسل فيهم الرسل تترا، فلم يترك الله تعالى أمة من الأمم دون أن يرسل فيهم رسولًا يدعوهم لعبادة الله، ويبين لهم الطريق المستقيم الذي لا بدَّ أن يسيروا إليه من أجل أن يصلوا إلى سعادة الدارين، فنجد أن الله أرسل للبشر أنبياء ورسلًا قيل إن عددهم بلغ 120 ألفًا، ولكن حقيقة الأمر أن هؤلاء الرسل والأنبياء لا يعلم عددهم إلا الله سبحانه وتعالى، ذكر منهم في القرآن خمسة وعشرين نبيًّا ورسولًا، وقد أخبر الله تعالى رسوله الكريم في كتابه العزيز أنه أرسل الكثير من الأنبياء ذكر لنا بعضهم، ولم يذكر لنا البعض الآخر، فقال تعالى: “وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ”.
وكان العرب ينقسمون إلى:
- العرب البائدة: وهم قوم نوح، وعاد، وثمود، وسموا بهذا الاسم لأنهم اندثروا واختفوا ولم يتبق منهم باقية.
- العرب العاربة: وهم القحطانيون، من نسل “قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح”.
- العرب المستعربة: وهم نسل سيدنا إسماعيل، فقد أصبح سيدنا إسماعيل من العرب المستعربة بعدما تزوج من قبيلة جرهم، واندمج معهم، وتعلم منهم العربية، فسار من العرب المستعربة، وأصبح نسله من العرب المستعربة
وكان من ضمن هؤلاء الأنبياء أربعة من العرب، وهم حسب الترتيب الزمني:
1. هود –عليه السلام–
كان هود –عليه السلام– من العرب العاربة، أرسله الله نبيًّا في قومه الذين كانوا يعرفون بقوم عاد، وقوم عاد يرجع نسبهم إلى: “عاد بن إرَم بن عوص بن سام بن نوح –عليه السلام–”، وكانوا يسكنون في منطقة تعرف بالأحقاف في بلاد اليمن. وكانوا من أقوى الأمم التي خلقها الله تعالي.
أرسل الله هود إلى قومه يدعوهم إلى عبادة الله وترك عبادة الأصنام، فكان قوم هود هم خلفاء قوم نوح بعد أن أهلكهم الله بالطوفان لتكذيبهم نبيهم نوح، فكان قوم عاد أول من بدلوا عبادة الله تعالى وقاموا بعبادة الأصنام، بعد أن كان العالم كله قبلهم على التوحيد، بعد هلاك قوم نوح –عليه السلام–. ولكن قوم عاد مثلهم مثل قوم نوح من قبلهم استكبروا وعاندوا، ورفضوا أتباع نبيهم هود، فأرسل الله عليهم ريحًا صرصرًا عاتية، استمرت لمدة سبع ليالٍ وثمانية أيام، فأهلك الله قوم عاد، فلم يبقَ منهم أحد، ولم يبقَ لهم أثر، وأصبحت عاد من العرب البائدة.
2. صالح –عليه السلام–
كان صالح عليه السلام من العرب العاربة، أرسله الله تعالى إلى قوم ثمود فظل يدعوهم لعبادة الله وحدة وترك عبادة الأصنام، وكانت الناقة هي معجزة صالح لقومه، ولكن قوم ثمود وعلى الرغم من أنهم رأوا معجزة خروج الناقة من صخرة كبيرة فإنهم لم يؤمنوا، وكان نبي الله صالح قد أمرهم إلا يمسوا الناقة بسوء، ولكن قام رجال من قوم صالح بذبح هذه الناقة، بل وأرادوا أيضًا قتل صالح –عليه السلام–، وبالفعل بيت هؤلاء الرجال نية قتل صالح ليلًا، ولكن الله تعالى أنزل عليهم حجارة من السماء قتلتهم جميعًا في أماكنهم، وبعد ذلك نزل العذاب على بقية قوم صالح، وكان عذاب ثمود الصيحة التي جعلتهم كهشيم المحتظر، ولم يبقَ منهم أحد على وجه الأرض بعد هذه الصيحة؛ وأصبحت ثمود من العرب البائدة، مثلهم مثل قوم عاد.
3. شعيب –عليه السلام–
كأن شعيب –عليه السلام– من العرب العاربة، أرسله الله تعالى لقوم مدين، وكان قوم مدين يشتهرون بالتجارة، فازدهرت مدينتهم، لكن قوم مدين كانوا يطففون الميزان، ويبخسون الناس أشياءهم، ويقطعون الطرق على قوافل التجارة، وكان قوم مدين يعبدون شجرة اسمها الأيكة، فأخذ شعيب –عليه السلام– يدعوهم لعبادة الله وحده، ودعاهم لعدم التطفيف في الميزان، وترك العادات السيئة التي كانوا يفعلونها في أسواقهم، لكن قوم شعيب لم يستجيبوا له، وهددوه إن لم ينته عن التدخل في شئون تجارتهم أن يقوموا بطرده من قريتهم، ولما يئس منهم شعيب أنزل الله العذاب على قوم مدين، فهلكوا جميعًا، ولم يبق منهم أحد، وأصبحوا من العرب البائدة.
4. إسماعيل –عليه السلام–
وهو ابن نبي الله إبراهيم –عليه السلام–، أنجبه من زوجته سارة التي أهداها ملك مصر لزوجته هاجر، فوهبت السيدة هاجر سارة لخليل الله إبراهيم من أجل أن يتزوجها وينجب منها؛ لأن هاجر كانت لا تنجب، وبالفعل تزوج سيدنا إبراهيم سارة وأنجب منها إسماعيل في فلسطين، ثم أمره الله تعالى أن يأخذ ابنه إسماعيل وأمه سارة ويتركهم في مكان غير ذي زرع، وهو مكة المكرمة، وقد ظل إسماعيل وأمه هناك ومرت عليهم إحدى القبائل العربية، وهي قبيلة جرهم، واستأذنوا السيدة سارة في البقاء بجوارهم فأذنت لهم، واستقرت قبيلة جرهم هناك، واندمجت السيدة سارة وابنها إسماعيل مع أبناء هذه القبيلة، وتزوج إسماعيل من هذه القبيلة، وتعلم العربية، فأصبح منهم، وأصبح من العرب المستعربة.
5. محمد عليه –الصلاة والسلام–
كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم– من نسل إسماعيل –عليه السلام–، لذلك كان النبي من العرب المستعربة، بل إن كل عرب الحجاز كانوا من نسل إسماعيل، إذن فهم من العرب المستعربة، ونجد في السنة النبوية ما يؤكد أن النبي كان من نسل إسماعيل –عليه السلام–، حيث قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم–: “إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم”.
أرسل الله محمد –صلى الله عليه وسلم– للناس كافة، وللعرب خاصة، وكان العرب قبل ظهور الأصنام يعبدون الأصنام، فأرسل الله لهم محمد –صلى الله عليه وسلم– يدعوهم لعباده الله، ولكن كفار قريش مثلهم مثل الأقوام الذين سبقوهم لم ينقادوا للرسالة النبوية، لذلك هاجر الرسول –صلى الله عليه وسلم– من مكة إلى المدينة، وقامت الدولة الإسلامية في يثرب، وعاش الرسول في المدينة حتى وفاته، ودفن –صلى الله عليه وسلم– بالمدينة.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 20,905
من هم الأنبياء العرب؟؟ إن كنت لا تعرفهم إليك هذا المقال
link https://ziid.net/?p=92377