عوامل تسبب كره الأطفال للمدرسة
حب الأطفال للمدرسة أمر مهم للغاية فهو الذي يصنع الدافعية الذاتية التي تحفز الطفل للذهاب للمدرسة والتعلق بها
add تابِعني remove_red_eye 21,145
الحب هبة من الله سبحانه وتعالى، لا نستطيع أن نضعه في القلوب ولكن نستطيع أن نأخذ بالأسباب ونسعى لأن نملك ذلك الحب، الأمر ينطبق على كل شيء في حياتنا حتى مدارس أطفالنا. في هذه الأيام أضحى حب المدرسة والتعليم والدراسة من العجائب. نادراً ما نرى طفلاً يحب مَدرسته ويذهب وهو مقتنع بالذهاب. فقد يخترع آلاف الحجج كي يبقى في المنزل.
تأثير حب الطفل للمَدرسة
من التأثيرات الإيجابية التي تتمناها كل أم أن يستيقظ الطفل صباحاً من دافع ذاتي دون منبه ودون الاستعانة بمن حوله لبجهز نفسه ويوقظ الجميع بكل شغف وحب ليذهب إلى المكان الذي يحبه، ليرى أصدقاءه ويستمتع بيومه دون أن يزعج أحداً.
من التأثيرات الإيجابية أيضاً أن يعود الطفل من المدرسة متفائلاً صديقاً للجميع يكتب واجباته وحده دون مساعدة، ويسرد قصصه التي لا تنتهي عن المدرسة والمدرسين والأصدقاء. ويشتاق لمدرسته فتتجدد عنده الرغبة في الذهاب. ويبقى على هذا الحال طيلة الأسبوع. أنا متأكدة أن بعض الأمهات ظنّت أنها مجرد أحلام وأوهام لا تمت للواقع بصلة. وأن الاستيقاظ من ذلك الحلم قد أحزنها وأعادها إلى الواقع المرير ولكن تحقيق الأحلام ليس مستحيلاً.
من التأثيرات السلبية التي يتسبب بها كره الأطفال المدرسة إنهاك نفسية الوالدين وهذا يؤثر على جميع أفراد العائلة، فضلاً عن ذلك سيتولد رفضاً باتاً لأي نشاط متعلق بالمدرسة مهما كان ممتعاً، وسننسى حل الواجبات إلى الأبد. حب المدرسة أمر مهم للغاية فهو الدافع المحرك للأطفال وهو الراحة النفسية للوالدين.
ما العوامل التي تجعل الطفل يكره المدرسة؟
المعلم
العامل الأول والأهم في كل المنظومة التعليمية، يستطيع أن يحببهم في المدرسة أو أن يجعلها أبغض الأماكن. إن تعامل المعلم الراقي مع التلاميذ له أثر السحر في كسب قلوبهم. قد لا ينتبه بعض المعلمين لذلك. فيركز على جزء من مهمته وهو التعليم فقط دون النظر إلى حاجة الطلاب الاجتماعية والإنسانية. ولو أنه كسب قلوبهم سيرفع من مستواهم العلمي بكل سلاسة وبجهد أقل.
سيسعى الطلاب لحل الواجبات وإرضاء المعلم بالدراسة الجادة، وسيحرصون على التأدب داخل الصف وخارجه. سيسود الاحترام المتبادل فيما بينهم وبين معلميهم. والكثير الكثير من الإيجابيات. ولو أن المعلم كان سلبياً ويتعامل مع الطلاب كأنهم أعداء فهذا جدير أن يحرم الأطفال من متعة الذهاب للمدرسة.
بيئة المدرسة
عامل من العوامل المهمة التي تؤثر تأثيراً قوياً على طلاب المدارس مهما كانت فئاتهم العمرية. فبيئة المدرسة التربوية المصاحبة للتعليمية تصنع أجيالاً أصحاء نفسياً محبين للعلم والتعلم. بيئة المدرسة الملائمة والتي تتركز في علاقة المدرسين مع بعضهم البعض والمدرسين مع الإدارة، إن كانت تلك العلاقات مميزة ويغلفها الاحترام والرقي فسينعكس ذلك على الطلاب وعلى مستواهم العلمي.
الوالدان
من العوامل الأساسية فهما أول من تقع عيني الطفل عليهما، فإن كانا ممن يهتم بالعملية التعليمية والتربوية سيؤثر ذلك إيجاباً على الأطفال وسيهتم الأطفال بالدراسة والواجبات وكل ماله علاقة بالعلم. فالطفل مقلد بطبعه وسريع التأثر فهذه النقطة المهمة قد تكون لصالحه. ولكن في بعض الأحيان قد يتوفر هذا العامل بشكل واضح ورغم ذلك نرى أن الطفل لا يهتم بالتعليم، عندها لابد أن ننظر في باقي العوامل ونتأكد أنها متوازنة بالقدر الكافي.
التنمر
عامل غني عن التعريف، يعلمه الكبير والصغير ويعلم ماله من آثار سلبية مدمرة للطفل. قد يحصل التنمر في اي مكان ونستطيع أن نقول أنه أمر طبيعي بين الأطفال، ولكن لابد من بتره قبل أن يستشري وذلك بتظافر جهود المدرسة مع البيت واكتشاف أن هناك مشكلة وذلك يتطلب أن يتعلم الطفل أن يكون صريحاً وقادراً على أن يعبر عن رأيه بكل أريحية ودون خوف.
قبل سنوات عدة تعرض طفلي لتنمر من أحد أصدقائه وكان حريصاً ألا يخبرنا بالأمر فقد أراد أن يحل المشكلة وحده، ولكنني لاحظت أنه متأزم نفسياً وفقد رغبته قي الطعام وقد كان شارد الذهن أغلب الوقت وخائفاً. وعندما كنت أسأله لا يوضح الأمر، حتى سألته يوماً بإلحاح فأخبرني بالتفاصيل. وفوراً علم والده وحُلت المشكلة بشكل صحي. العلم بالتنمر أولى خطوات الحل.
ضغوطات الواجبات
بعض المدارس لديها أنظمة الواجبات المكثفة إيماناً منها أن كمية الواجبات ومستوى الطلاب العلمي يتناسبان طردياً. يعود الطالب إلى البيت منهكاً ليأخذ قسطاً من الراحة ثم تبدأ رحلة حل الواجبات ولا ينتهي منها حتى يحين موعد النوم. هذا العامل جدير أن يجعل المدرسة أبغض الأماكن بالنسبة للطلاب.
الانتقال المفاجئ
قد يضطر الوالدان لتغيير مدرسة الأطفال لأسباب معينة، فيترك الطفل أصدقاءه الذين نشأوا معه في المكان وأحبهم وأحبوه وتبدأ رحلة التعرف على أصدقاء جدد وهذا قد يؤثر على الطفل سلباً فيكره المدرسة الجديدة. يظهر دور الوالدين في هذه الحالة فهما مسؤولان عن تأهيل الطفل للمدرسة الجديدة وتدريبه على ألا يتعلق بأي صديق لأن التنقل قد يحدث في أي لحظة فلابد أن يكون الطفل مؤهلاً للحظات العصيبة.
العوامل السابقة ليست للحصر فمازال هناك الكثير من العوامل التي تؤثر على الطالب سلباً فيلغي فكرة التعلم والتعليم والمدرسة ويكره الذهاب لتلك الدائرة. نستطيع أن نتدارك الموضوع بشكل سريع ونعالج الأسباب قبل أن تستفحل ونعيد التوازن عند أطفالنا.
add تابِعني remove_red_eye 21,145
إن كنت تسأل نفسك لماذا يكره طفلك المدرسة .. إليك الإجابة في هذا المقال
link https://ziid.net/?p=45154