ادخل سنتك الجامعية الأولى بجسارة [نصائح مهمة]
الاستعداد النفسي و المعرفي سيحوّل خوفك من الجامعة إلى أمان، فالمرحلة الجامعية كأي مرحلة دراسية،سهل التكيّف معها فاستعد ثم انطلق .
add تابِعني remove_red_eye 5,530
كنت من الذين يعتقدون أن الجامعة “وحش” صعب التعامل معه، لكن وبفضل الله تحوّل هذا الوحش إلى صديقٍ أليف، وروتينٍ خفيف بالنسبة لي، من خلال ما رأيت في سنواتي الجامعية عرفت الاختلاف الكبير بين أنواع الشخصيات والتفكير أن لكل شخص صورة قد رسمها عن الجامعة، ويتعامل مع أصدقائه وأساتذته بناءً عليها، لكن الصنف الذي جذبني هو ذلك الذي يظهر عليه المعرفة الشاملة والاستعداد النفسي الجيّد الذي تراه منظم في دفاتره وأوراقه، يكتب مهامه، ينصت لمحاضرته جيّدًا، ويمشي وهو واثقٌ من طريقه، لا ينحرف عن النظام بتأثير الطلاب، لا يستمع لتذمّر الطلاب وسلبيات الأساتذة، يركّز على ما يجب فعله، وما الذي يستطيع فعله، ويترك الأشياء التعجيزية لاحقًا.
اتبع هذه الخطوات التي ستُعينك على تجاوز المرحلة الجامعية:
- عليك بالقراءة، هناك الكثير من الكتب التي ستخبرك عن المرحلة الجامعية، وستوفر لك عناء الأسئلة لأقربائك، وأصدقائك الذين جربوا الدخول للجامعة، ستعطيك المعرفة وتوضّح لك الصورة وترسمها لك بشكلٍ منطقي وغير مبالغٍ به، وستحفّزك أكثر. ستعلم ما الذي لك وما الذي عليك، لا تستهِن بهذه الخطوة المهمة حتى تتشكل لديك صورة صحيحة عن الجامعة.
- اختر تخصصك بعناية ولا تدع أي شخص يؤثر عليك في اختيار التخصص، لا تختر التخصص لأنك تريد أن تكون مع صديقك أو قريبك، هناك الكثير من الطلاب الذين ستجمعك الجامعة بهم، تخصصك هو وظيفتك وهو مقدار جهدك الذي تعبت عليه وهو مستقبلك، اختره بحب، لا تختره لأن الجميع يقوم باختياره، اختر ما يُمليه قلبك عليك واستخر الله، فإن الاستخارة مهمة عند اتخاذ القرارات، استخر الله ليكون معك حتى وإن واجهتك الصعاب ولتكون مطمئنًا في كل الأحوال.
- لا تثق بتجارب الآخرين، استمع لما يقولونه وخذ المفيد، لكن تأكد أن تجاربهم غير مضمونة لك، لأنها مجرد تجارب شخصية ناسبتهم ولكن قد لا تناسبك، خصوصًا عندما ينتقدون أستاذًا أو تخصصًا لا تستمع لهم لأنك ستتفاجأ بغير ذلك على الأغلب.
- ليكن لديك أصدقاء، حتى وإن كنت شخص لا يحب التعرّف، فهذه المرحلة مهمٌ فيها تكوين الصداقات حتى تستطيع مشاركتهم في المشاريع والواجبات وحتى يساعدونك ويدعمونك ويكونوا معك في أوقات الفراغ الطويلة في الجامعة.
- اجتهد لتحصيل الدرجات، لا تتغيب عن المحاضرات، وشارك وتفاعل مع أستاذك وذاكر بجهد، ذاكر بطريقتك التي تحب لتكن أمينًا مع نفسك عند المذاكرة، لتكن جميع موادك مفهومة لديك وواضحة في رأسك.
- طوّر نفسك في هذه المرحلة، الفرص كثيرة في الجامعة، استغل كل يوم للتطوير، عندما تقوم بواجب أو بحث ثق بنفسك وقدّم أفضل ما عند وتحمّل مسؤلية واجباتك، أنت في هذه المرحلة كأنك تتدرب على حياة العمل، كأنك موظف صغير لديه مهام كثيرة وجديدة، لا تجعل المهام تخيفك، ولا تدع أي أحد يقوم بها عنك، تعلّم كيف تدير نفسك ووقتك لتنجز المهام، احضر الكثير من الدورات، شارك في الأنشطة اللاصفية، أبدع وابتكر، لا تثق بدرجاتك وحفظك للمحاضرات كثيرًا، ثق بهذه الخبرات الفعلية والشهادات والمهارات المُكتسبة من هذه الأنشطة والدورات فهي التي ستنفعك في شخصيتك وحياتك ووظيفتك.
- لتكن لديك مبادءك الخاصة بك، لا تجعل الطريقة التي يفكّر بها أغلبية أصدقاءك تغيّرك، تحلّ بالأمانة وحُب المساعدة، و لا تستهزأ بطالبٍ أو أستاذ، واهتم بنظافة مكانك في الجامعة.
- كن متفائلًا، في هذه المرحلة سترى الكثير من التشاؤم من الأصدقاء والطلاب، ابقَ متفائلًا ولا تقلق حتى وإن كانت درجاتك غير متوقعة، أنت عملت الذي بوسعك والله قدّر لك هذا من قبل ومن بعد، اطمئن ولتكن معنوياتك مرتفعة ولتكن دائم الإبتسامة والرضا.
- تقرّب إلى الله، وليكن لديك ورد يومي تقرؤه قبل ذهابك للجامعة، وادع الله وتوكل عليه حتى يسددك ويسهّل طريقك ويسخّر لك أفضل الأصدقاء والأساتذة، حتى يعينك ويقويّك على تحمّل كل ما لديك من مهام وطموحات ومخاوف، وبإذن الله ومعيّته سيكون دربك سهلًا ويسيرًا.
- أخيرًا، أتمنى لك سنوات سعيدة في دراستك وأن تستطيع تجاوز هذه المرحلة بشخصية جديدة ورؤية جديدة وروح طموحة للمزيد من الإنجاز والتقدم، ستمر هذه المرحلة سريعة كما مرت سريعةً عليّ، اغتنم الفرصة واستغلها بأفضل ما لديك لكي تصبح مؤهلاً للعمل في وظيفة أحلامك.
add تابِعني remove_red_eye 5,530
مقال هام وملهم لكل طالب في السنة الجامعية الأولى ، يخبرك بأهم أولوياتك هذا العام
link https://ziid.net/?p=27308