أكثر 6 عوامل إلهاء في العمل (وكيفية معالجتها)

الحقيقة البسيطة هي أننا جميعًا نواجه الإلهاءات في العمل كل يوم، وعادةً كل ساعة، قد يتسبب شيء ما أو شخص ما في تشتيت انتباهك مما يؤثر على قدرتنا على التركيز والالتزام بالمشاريع أو المهام لفترة كافية. لذلك عزيزي القارئ دعنا نتعرف على أهم 6 عوامل إلهاء شائعة في العمل (وكيفية معالجتها)

1. تشتيت الزملاء

بناء العلاقات مع فريقك وزملائك في العمل أمر ضروري لكن إذا كان بابك مفتوحًا دائمًا، فمن السهل جدًّا على شخص ما أن يدخل رأسه إلى المكتب لطرح الأسئلة، مما يأخذك بعيدًا عن عملك المنتج.

كيف تحافظ على تركيزك وتقلل من الإلهاء؟ بدلاً من ذلك، أغلق باب مكتبك إذا كان لديك واحد وأيضا هناك طريقة أخرى لاستخدامها إذا كنت بحاجة إلى التركيز وهي ارتداء زوج من سماعات الرأس (إذا كان مكتبك يسمح بذلك).

2. الضوضاء

إذا كنت تعمل في مكتب كبير أو صغير، فأنا متأكد من أنك قد اختبرت أن المكاتب يمكن أن ترتفع صوتها حقًّا، سواء كانت محادثات أو مكالمات هاتفية أو موسيقى أو ضوضاء أخرى مما يجعلك بالنهاية غير متحمس وغير منتج ومجهد بشكل مفرط.

كيف تحافظ على تركيزك وتقلل من الإلهاء؟ إذا كان لديك مكتب، فإن أبسط ما يمكنك فعله هو إغلاق الباب حتى تتمكن من الحصول على بعض الخصوصية والتركيز والهدوء وإذا لم يكن لديك حاول أن تجري محادثة معهم وتفهمهم أثر الضوضاء عليك أو يمكنك البحث داخل المبني عن مكان هادئ لكي تكمل مهامك أو مشروعك لكي تزيد من إنتاجيتك.

3. استهلاك البريد الإلكتروني

نعلم جميعًا أن رسائل البريد الإلكتروني هذه تخلق شعورًا دائمًا بالانشغال مما سيؤدي غالبًا إلى مشاريع غير مكتملة في نهاية اليوم، حيث في اليوم الواحد تتلقى وترسل المئات من رسائل البريد الإلكتروني مما يؤثر على تركيزك وانتباهك. على سبيل المثال: أنت تعمل في مشروع مهم وتلقيت إشعارًا بأنك تلقيت رسالة بريد إلكتروني فماذا تفعل؟

الآن لديك خياران؛ يمكنك التوقف عما تفعله وكسر تركيزك وقراءة البريد الإلكتروني، أو يمكنك الاستمرار في المهمة وإلقاء نظرة على البريد الإلكتروني لاحقًا. كثير من الناس يمرون طوال يومهم هكذا. إنهم يشاركون بشكل كامل في العمل على شيء مهم ثم ينبثق إشعار بريد إلكتروني. فيتوقفون عما يفعلونه، وينتقلون إلى صندوق الوارد الخاص بهم، ويقرأون البريد الإلكتروني، وفي كثير من الأحيان يكون بريدًا إلكترونيًّا غير ذي صلة تمامًا ولا يساهم بأي شيء في أولوياتهم الحالية.

كيف تحافظ على تركيزك وتقلل من الإلهاء؟ العمل في وضع غير متصل بالشبكة وذلك من خلال ضبط جهاز الكمبيوتر أو الكمبيوتر المحمول أو جوالك على وضع عدم الاتصال، ودع رسائل البريد الإلكتروني تتراكم في صندوق الوارد الخاص بك حتى تكون مستعدًا للرد عليها.

4. استخدام الهواتف الذكية (والأجهزة الأخرى)

نعلم جميعًا أن الهواتف الذكية والأجهزة الأخرى تقاطعنا كثيرًا، وتصرف انتباهنا بعيدًا عن المشروع أو المهمة التي نعمل عليها مما يقلل إنتاجيتنا ويجعل يومنا غير مثمر.

كيف تحافظ على تركيزك وتقلل من الإلهاء؟ ضع هاتفك في درج أو حرّكه بعيدًا عن طول ذراعك حتى لا تنجذب إلى إلقاء نظرة سريعة. وأيضًا يمكنك أن تقوم بإيقاف تشغيل جميع الإشعارات التي لا تتطلب اهتمامًا فوريًّا، وخاصة إشعارات الوسائط الاجتماعية. وهذا يشمل البريد الإلكتروني إذا كنت قد قمت بإعداده على هاتفك أيضًا

5. الاجتماعات

تستهلك الاجتماعات اليوم ساعات عمل أكثر من أي وقت مضى، فيحضر معظم الموظفين اجتماعات كثيرة في الشهر، لكن نصفها يعتبر مضيعة للوقت.

كيف تحافظ على تركيزك وتقلل من المشتتات؟ لكي تكون الاجتماعات مثمرة وجديرة بالاهتمام، من الضروري أن يكون لكل اجتماع جدول أعمال وقائد واضح وأيضًا يمكنك عدم حضور كل الاجتماعات فحيث يمكنك حضور الاجتماعات الهامة فقط.

6.تعدد المهام

يتعين علينا جميعًا القيام بمهام متعددة في بعض الأحيان، ولكن كلما قل كان ذلك أفضل حيث يؤدي تعدد المهام إلى إبطاء عملنا وتقليل التركيز والطاقة والإنتاجية حيث لا تستطيع أدمغتنا ببساطة التعامل بفعالية مع المهام في وقت واحد

كيف تحافظ على تركيزك وتقلل من الإلهاء؟ العمل في فترات زمنية حيث إنه يقلل من مقدار الإلهاء الذي يحدث في حياتنا المتصلة بشكل متزايد. فالعمل في فترات لا يحمينا من تشتت الآخرين فحسب، بل يحمينا أيضًا من مشتتاتنا الذاتية. وأيضًا يمكننا حظر الوقت وذلك من خلال تخصيص قدر متعمد من الوقت لمشاريع أو مهام محددة وبذل جهد متعمد لعدم السماح لإلهاءات أو تدخلات الآخرين بقطع هذا التركيز.

وفي الختام عزيزي القارئ، الإلهاءات في مكان العمل لن تختفي أبدًا. فمن أجل استخدام وقتنا بشكل فعال ولزيادة الإنتاجية والإبداع، من الضروري أن نفهم ما يصرف انتباهنا وننشئ أنظمة لإيقافه.

إليك أيضًا

• في عالم مليء بالمشتتات: كيف تزيد من تركيزك أثناء القراءة؟
• دروس تعلمتها من تجربتي في السفر دون أصحابي
• هذا ما يفعله الإنترنت.. “وقت عقيم”، سبعة مقترحات عملية لإنقاذك