هيا بنا ننجح … طريقك نحو اختيارات صحيحة
النجاح هو تحقيق ما تريد بطريقة غير مكلفة وبدون إيذاء الآخر، بالتخطيط والتنفيذ دون كلل أو ملل أو خوف
add تابِعني remove_red_eye 20,006
كلنا نسعى لتحقيق النجاح، لذلك لم أكتب كيف تنجح في حياتك كعنوان للمقال؛ بل هيا بنا ننجح، فلو فكرنا سويًّا أن نجاح أحدنا هو نجاح للكل وأن نجاحنا هو نجاح للغير فسيتغير حالنا للأفضل. وقبل أن أسرد كيفية نجاح الإنسان كفرد ثم نجاح المجتمع، علينا النظر للمجتمعات الغربية، فهم يدعمون النجاح ويحبون كل مجتهد ويساهمون في استمرارية نجاحه، لذلك فمناخ النجاح مهيأ في دول أوروبا وفي أمريكا لأن المجتمع كله يتفق على هدف واحد وهو العمل وتوفير بيئة نجاح وإنجاز العمل.
كيف تنجح في حياتك؟
وحتى تنجح في حياتك عليك أولًا التفكير في نفسك، ففي سورة القيامة يقول المولى –عز وجل–: (بل الإنسان على نفسه بصيرة)، لذلك فعليك التفكير جيدًا أي مجال من مجالات العمل أو الدراسة تريد أن تسير في طريقه، وتسأل نفسك وتفكر جيدًا ما الإمكانات المتاحة لديك؟ سواء إمكانات جسدية أو ذهنية أو حتى مادية لخوض غمار العمل الدراسة بمجال ما، فأنت فقط من تعرف قيمة نفسك وتقدرها وبالتالي تبرز إمكاناتك بعملك أو دراستك وبالتالي يقدرك المجتمع ككل وتصبح ناجحًا وتكون مثلًا أعلى لمن يأتي بعدك.
كيف تختار مجال دراستك؟
الدراسة هي أول طرق تشكيل شخصيتك وملامح حياتك العملية أمام الناس، لكن ليست الدراسة كل شيء؛ فهناك العديد من الخريجين بمختلف دول العالم لا يعملون بمجال تخصصهم، ولكن أتكلم هنا لمن هم في سن الدراسة، وأوضح لهم أهمية الدراسة في وقتهم الراهن ولكن يجب ألا يتوقفوا عند الدراسة فحسب بل يجب أن يكون في حسبانهم سيناريوهات أو رؤى مستقبلية مختلفة حتى يكون مستقبلك مرنًا ومناسبًا مع أي ظروف قد تطرأ في حياتهم.
وحتى تختار دراستك يجب أن تتعاون مع أسرتك إن كان لهم دور مؤثر خلال تلك المرحلة وتفكر جيدًا أي مجال من مجالات الدراسة تحبه وتفضله ،وليس أي مجال تحصد فيه أعلى الدرجات دون ميول أو فضول منك به، فالنجاح مرتبط بالشغف، وكل ما وصلنا به من علم جاء بعد شغف وتفكير وحالة من الارتباط الكبير بين العالم ونظريته أو فكرته لذلك نتمتع اليوم بمخرجات هذه النظريات من تقدم بشتى مجالات الحياة، فلو اكتفى أي عالم بإجادته لعلم ما ولم يتجه تفكيره لشيء يحبه لما وصل بنا الحال لاختراعات مثل الساعة ولاختراعات مستوحاة من نظريات مثل الجاذبية أو نظريات أرشميدس وغيرها.
كيف تختار مجال عملك؟
عليك أن تفكر جيدًا ومليًّا قبل أن تختار مجال عملك، وعليك التفرقة جيدًا بين العمل المؤقت حتى لو استمر طويلًا، وبين هدفك الأسمى والوصول للعمل الذي تحبه والذي تتمنى أن يستمر معك طوال عمرك؛ فحتى تنجح في عملك، عليك أن تحب هذا العمل، حتى لو كان عملًا مؤقتًا فعليك أن تؤدي دورك وكأنه عملك الدائم حتى نهاية العمر، ولتنجح بعملك سواء المؤقت أو الدائم عليك أن تسأل نفسك يوميًّا:
“ما طبيعة المهام الموكلة إليَّ بعملي اليوم؟ وكيف أستطيع انجازها؟ وما السبل المساعدة والمتاحة أمامي لأستخدمها؟ وما العراقيل التي تواجهني حتى أتجنبها؟ ثم عليك أيضًا أن تكون لماحًا فتشاهد زملاء العمل وهم ينجزون أعمالك وتعلم منهم كل حسب شخصيته؛ فهناك من ينصح فاستمع لنصيحته، وهناك الكتوم فحتى لا تزعجه راقبه بصمت حتى تتعلم منه ما قد يفيدك.
وحتى تنجح بعملك أيضًا داوم البحث في مجال عملك سواء بمؤسستك أو مجال عملك بالمؤسسات المشابهة، ومهما كانت طبيعة عملك سواء كنت تعمل حرًّا أو موظفًا أو حتى رجل أعمال، فلست وحدك من تعمل فهناك العديد من أقرانك فعليك أن تخرج من دائرتك الشخصية وتشاهد هذا وذاك وتكتشف كل يوم وكأنه أول يوم عمل لك حتى نصقل مهاراتك في العمل وتسعى للنجاح.
نجاح المجتمع
وكما ذكرت في بداية المقال، أن سر تفوق دول أوروبا وأمريكا وحتى الصين في آسيا هو التعاون والنجاح المجتمعي، فكل فرد يعتبر ترسًا يقوم بدوره وواجبه ضمن منظومة كبرى؛ ففي الصين يصنعون كل شيء وعلى سبيل المثال نجد المنبه الصغير والذي لا يتجاوز سعره بضع سنتات، يتكون المنبه الصغير هذا من خمسة وعشرين قطعة، وحتى يصنعوها ويصدرون الملايين منها لمختلف دول العالم، تتكفل قرى بأكملها بصناعة قطعة صغيرة من هذه الآلة، فتتقن صناعتها وهكذا تغزو الصين دول العالم بمنتجاتها.
كن نفسك
خلاصة القول … ابحث عن نفسك وكن نفسك لا تكن مثل غيرك، فهناك فارق بين القدوة والمثل الأعلى وبين التقليد، فالمثل الأعلى هو نموذج سابق نجح بمجال ما فتسعى لتحقيق مثل ذلك النجاح ولكن بطريقتك، أما التقليد فلن يجدي فلكل منا طريقة تفكير وشخصية مستقلة عليك استغلالها لتكون ناجحًا نبراسًا لمن خلفك لا لتكون صورة مائية لمن سبقك.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 20,006
مقال ملهم حول النجاح وطريق الوصول إليه
link https://ziid.net/?p=92660