أبرز أساليب كتابة الملخص التعريفي الجذاب على لينكد إن

ربما قرأت – على مدى العقد الماضي – عشرات الآلاف من الملفات المهنية على لينكد إن كجزءٍ من العمل الذي أقوم به لمساعدة الشركات على تحقيق أقصى قيمة من لينكد إن. يعد ملفك المهني على لينكد إن مهمًا للغاية لنجاح حياتك المهنية (غالبًا ما يكون له الفضل في انطباع الناس عنك). يجب عليك إذن أن تقوم بأكثر من مجرد محاولة سريعة للقيام بالأمر على النحو الصحيح.

إن مجرد وجود ملف مهني ليس كافيًا في الواقع، فالملف المهني غير المكتمل أو الذي لا يبعث على الإعجاب يمكن أن يأتي بمفعولٍ عكسي، وكأنه يقول لجهات التوظيف: “ابتعدوا عن هذا الشخص” بدلاً من جذبهم للتعرّف عليه.

أربعة مكونات ذات أهمية خاصة للعلامة التجارية الشخصية:

• العنوان.
• الملخّص.
• الصورة الشخصية [راجع هذا الجزء في مقال سابق].
• الخلفية.

في هذا المنشور، أشارك بعض الأمثلة عن بعض الملخصات الأكثر أصالة وتميزًا التي قمت بقراءتها.

إنّ الملخص الخاص بك على لينكدإن هو المكان الذي تحكي فيه قصتك، لا تخلط بينه وبين قسم “الخبرة”، ففي قسم “الخبرة” أنت تشارك حقائق حول ما تقوم به وجميع إنجازاتك الرائعة، بينما في الملخّص الخاص بك تعد إنجازاتك جزءًا فقط من القصة، يجب أن يحكي كامل السرد عن قيَمك وعواطفك ونقاط قوتك، وإخبار الأشخاص من أنت ولماذا يجب أن يهتمّوا بملفك؟

السطور القليلة الأولى حاسمة للغاية، إنها الشيء الوحيد الذي يراه الزائرون عندما ينظرون لأول مرةٍ إلى ملفك المهني، هذا يعني أن الكلمات يجب أن تكون مغناطيسية ومغرية لدرجة أنها تجعل القارئ ينقر على “إظهار المزيد” للحصول على القصة كاملة، عندما أقوم بجرد جميع الملخّصات التي أعتقد أنها ممتازة، فإن السطور القليلة الأولى تنقسم إلى ست فئات جميعها تبدأ بالحرف P”” في اللغة الإنجليزية.

الفئات الست هي:

• غرض Purpose.
• وعد Promise.
• قائمة متضمَّنة Punctuated list.
• شغف Passion.
• مرحلة زمنية Point in time.
• بيان استفزازي Provocative statement.

أمثلة للفئات الستّ لتتعرّف على كيفية القيام بالأمر

الغرض:

كتَب تريستان غوريندو: “أعتقد أن التعليم دواء مؤثر” بصفتي مدير التعليم في الجمعية الأمريكية للطب النفسي، فأنا ملتزم بتطوير مجال الطب النفسي من خلال خلق تعليم مبتكر، وإشراك المتعلمين من جيل الألفية، والدعوة إلى تعليم الصحة النفسية في المؤسسات الحكومية… “.

الوعد:

يبدأ دانيال سميث ملخّصه بوعد: “يمكنني تنمية نشاطك التجاري عن طريق تحقيق فهم أعمق من خلال تحليلات البيانات، أنا مستكشف بيانات، أنا أعمل على معرفة البيانات وتقديمها، لقد قضيت عشرات الآلاف من الساعات في استخلاص رؤى معمّقة من البيانات… “.

القائمة المتضمَّنة:

نوال فاخوري تقوم بعملٍ مذهلٍ من خلال إظهار علامتها التجارية المتجددة بقائمة السِمات الخاصة بها: “مُحفزة للشغف؛ مُنفّذة متمرّسة بروح المبادرة؛ لديّ إيمان راسخ في تقديم المجاملة كل يوم، أقضي أيامي لتعزيز التأكد من أن موهبتنا لديها من المهارات والدعم والتألق ما يتطلبه الأمر لنكون الأفضل في المجال…”.

الشغف:

تستخدم ميليسا جانيس، المسئولة التنفيذية عن برامج التعلّم في مدرسة ماكجرو هيل التعليمية، الجملتين الأوليَيْن من ملخّصها لتشرح الصورة الخلفية المثيرة للاهتمام التي تستخدمها على ملفها؛ وهي سلسلة من المصابيح المضيئة، تتفتّح واحدة منها بأفكارٍ ملونة:
“أحب تشغيل مصابيح الإضاءة مع الأشخاص، وتيسير لحظات التجلّي التي تغيّر العقليات وتفتح إمكانيات جديدة، شغفي هو مساعدة الأشخاص والفِرق والمنظمات في معرفة أين يقفون وأين يودّون أن يكونوا، ومن ثم مساعدتهم للوصول إلى هناك… “.

المرحلة الزمنية:

هذا هو النمط الذي اخترته لملخّص لينكد إن الخاص بي، قامت صديقتي وزميلتي “جين أولينغر” بعملٍ رائعٍ في ربط حلم طفولتها بواقعها المهني:
“عندما كنت صغيرة، كنت أودُّ أن أكون باربرا والترز التالية”. أعجبني أنها قد كان لديها محادثات حقيقية ومباشرة مع أناس مثيرين للاهتمام. اليوم، كمديرة تنفيذية ومدربة على العلامات التجارية، أحصل على تلك المحادثات. إن مصدر إلهامي في هذا الصدد هو الصدق، “ذلك الصوت الهائل” العميق…”.

بيان استفزازي:

ما رأيك بهذه المقدمة لجعلك تود معرفة المزيد؟ تقول المدربة ليزا بيرندت في ملخّصها:

“كنت جالسةً في غابة بنيوزيلندا في منتصف الليل، أرتدي نظارات شمسية وأصطاد الفراشات، لم يكن هذا هو المكان الذي لطالما وددت أن أكون فيه، وعلى الرغم من أن اصطياد الضوء في منتصف الليل لم يكن أبدًا الجزء المفضل لي في كوني عالمة حشرات، فقد بقيت ملتزمة بمساري كعالمة لمدة ست سنواتٍ أخرى، ثم أدركت بعدها أن شغفي الحقيقي كان…”.

ختامًا:

اعمل على السطور القليلة الأولى في الملخّص، إنها تشبه الجدار الذي يجب على السبّاح دفعه في البداية، قيامك بهذا الأمر على النحو الصحيح يمنحك الزخم الذي تحتاجه لصياغة ما تبقى من ملخّصك.