العمل التطوعي من أسمى الأمور التي قد يقوم بها أي شخص، وهو ممارسة متشبعة بالمشاعر الإنسانية والسلوكيات الإيجابية التي يشعر بها الفرد من نفسه دون أي ضغطٍ أو إجبار من المحيطين به، وهذا العمل لا ينتظر منه أي مردود مادي، فالإنسان يقوم به لمساعدة الغير أو تحسين المجتمع، ومن حسن الحظ أن مجالات العمل التطوعي متنوعة ومختلفة وهو ما يجعل العمل التطوعي مناسبًا للجميع على مختلف اهتماماتهم واتجاهاتهم.
ونحن الآن في فترة الإجازة الصيفية، وهذا أنسب وقت لاستغلال إجازتك بالفائدة
أهمية العمل التطوعي للإنسان
للعمل التطوعي العديد من الآثار الإيجابية على من يمارسها، وهو ما يدفع الأشخاص للاستمرار فيها وتطوير أنفسهم باستمرار ليقدموا المزيد.
1. التخلص من الغضب والقلق
فالعمل التطوعي وسيلة ممتازة للتخلص من العديد من المشكلات النفسية مثل الغضب والقلق و التوتر وذلك لأنه يتيح لك أن تتواصل مع الآخرين وبعد المساعدة يخلق لديك شعور بالرضا والراحة النفسية، كما أنه يساعدك في التعرف على العديد من العوالم الجديدة مثل كبار السن أو الأطفال أو المراهقين أو حتى الحيوانات التي تحتاج إلى الإنقاذ.
2. التخلص من الاكتئاب
حيث أن العمل التطوعي يشعرك أن لك قيمة حقيقية في المجتمع، والسعادة التي تقدمها لغيرك معدية فتنتقل إليك وتساعدك في التعافي من الاكتئاب وأعراضه.
3. السعادة
كما سبق وذكرنا أن العمل التطوعي يساعدك على وهب السعادة للآخرين، والسعادة شعور معدي وبالتالي ستجد نفسك بالتبعية تشعر بهذه السعادة، الأمر الذي قد يحول العمل التطوعي لديك إلى نوع من الإدمان الإيجابي.
4. الثقة بالنفس
فأنت تتعامل مع الكثيرين سواءً زملاء العمل التطوعي أو الأشخاص الذين تقدم لهم الخدمات التطوعية وهو ما يخلق لديك رصيد كبير من الخبرات الحياتية والتجارب التي تجعلك أكثر ثقة بنفسك وأكثر قدرة على التعامل مع الآخرين بشكل فيه تواصل فعال.
5. يمنحك هدفًا
غالبًا ما يصاب كل شخص في حياته بشعور الضياع، قد يكون هذا الشعور مؤقت أو طويل المدى، وهو ما يجعل الشخص يشعر بأن لديه فراغ كبير لا هدف له ولا أمل يسعى خلفه، يمكنك أن تعالج كل هذه الأمور فقط بالقيام بالعمل التطوعي والمحافظة عليه، فالعمل التطوعي سيجعلك تركز على الكثير من الموضوعات وسيدفعك للتفكير في الحلول التي تواجه الفئات التي تقدم لها المساعدة.
6. تكوين علاقات
التطوع من الأمور التي تربطك بقوة بمجتمعك وبالعديد من الأشخاص الآخرين المهتمين بقضايا المجتمع وأهم ما يحدث فيه.
الآن بعد أن تحدثنا عن أهمية العمل التطوعي لحياتك، سوف نعرض عليك أهم مجالات العمل التطوعي التي يمكن أن تقوم بها على حسب اهتماماتك وحاجات مجتمعك.
أهم مجالات التطوع
أولًا: الأماكن العامة
كل مجتمع يعاني من بعض المشكلات أو الأمور التي تحتاج إلى إصلاح وتطوير، يمكنك أن تبحث عن الأماكن التي تحتاج ذلك سواء شوارع أو أرصفة أو حتى حدائق عامة ومتنزهات.
ثانيًا: ذوي الاحتياجات الخاصة
تعد هذه الفئة من أكثر الفئات التي تحتاج إلى المساعدة هم وذويهم وذلك لأنهم بحاجة إلى رعاية خاصة ومعاملة وتركيز، خاصة في المسائل التي تتعلق بالتعليم وممارسة الأنشطة الحياتية أو تعلم المهارات الحياتية.
ثالثًا: الفقراء
هذه الفئة عريضة في كثير من المجتمعات وتحتاج إلى العديد من الخدمات والأمور التي لا يمكن أن يقوم بها إلى مجتمعات العمل التطوعي، وهناك الكثير من المشاريع التطوعية الكبرى القائمة بشكلٍ أساسي على جهود المتطوعين، مثل بنوك الطعام والملابس وكذلك تجهيز المساكن وتأسيس المرافق.
رابعًا: دور العبادة
دور العبادة من أهم المؤسسات الاجتماعية التي لا بد وأن يكون لها دور أساسي في التنشئة الاجتماعية ويجب أن يسمح للمجتمع التطوعي بالتدخل من أجل المساعدة في الأنشطة المختلفة التي تقوم بها دور العبادة خاصة نشاط محو الأمية أو تقديم الدروس والمساعدة للطلاب الصغار.
خامسًا: دور الأيتام
الأطفال الأيتام فئة كبيرة وتحتاج إلى المساعدة وإدخال السرور إليهم والاهتمام بهم وتعويضهم عن الأسرة والحنان الذي فقدوه في بيوت ذويهم.
سادسًا: دور المسنين
فكبار السن أيضًا من الفئات التي يجب أن نهتم بها ونعطيها إهتمام كبير حيث أنها الفئة التي وصلت إلى سن كبيرة وأصبحت تشعر أن لا فائدة ولا حاجة لها في المجتمع ، لذا يمكن يقوم المتطوعين بالترويح عنهم والتفاعل معهم بطريقة تشعرهم بالحياة من جديد.
سابعًا: الإسعافات الأولية
من المهم أن يكون هناك فريق جاهز ومعدّ لإدارة الأزمات في أي وقت سواء أزمات طبيعية أو أزمات مفتعلة من قبل الإنسان.
الآن حان دورك لتخبرنا عن الأعمال التطوعية التي تمارسها أنت أو تفكر في ممارستها في المستقبل؟
مقال ملهم حول أهمية العمل التطوعي وأنواع العمل التطوعي المختلفة
link https://ziid.net/?p=36273