غَدَتِ الصورةُ أساسَ البيع عبر الإنترنت، وهي المؤثر الأول على قرار الشراء، مثلما تأثير الانطباع الأول عند المقابلات الذي عرفنا أهميته في مواقف الحياة المختلفة، بالصورة تتمكن من إبقاء المستهلك في موقعك أو أن يذهب إلى مواقع أخرى منافسة لك، وبالصورة أيضًا تزيد من مبيعاتك أو العكس، وتعتمد الشركات الكبرى على فن الصورة لما تحصده من نتائج، ومكاسب مالية متحققة، لذلك اعتمد لهذه الجزئية مبلغًا ماليًّا من ميزانية مشروعك.
9 أسرار لتقديم صورة منتج تعلق في الأذهان للأبد
1- النظرة الأولى
اهتمّ بأن تكون الصورة ذات جودة عالية، وبحجم غير مؤثر على سرعة تحميل الصورة، واهتمّ أيضًا بالقيمة الجمالية فالحكم على منتجك سيكون عبر هذه النظرة، وقد يكون منتجك جيد ويحمل جودة عالية ولكن كل هذا لم يظهر في الصورة، وتذكَّرْ أن الصورة بألف كلمة.
2- الطريقة الأمثل للالتقاط الصورة
اجعل خلفية الصورة بيضاء، أظهر المنتج بوضوح وقُرب، واحرص على عدم وجود مساحات فارغة قدر الإمكان، وفي نفس الوقت لا تجعلها مزدحمة بالعبارات وما يشتت انتباه المشاهد، أيضًا إذا كان المنتج له عبوة أظهره بالعبوة.
3- صندوق التصوير
إن أردت التقليل من التكاليف المالية والتقاط صور احترافية من دون الذهاب لاستديو أو شراء معدات التصوير اللازمة لضمان صورة جيدة هنالك “صندوق التصوير” وهو عبارة عن استديو مصغر.. وهو صندوق فعلي تتوفر فيه الإضاءة اللازمة وبإمكان التاجر توفيره أو أن يقوم بصنع صندوق التصوير بنفسه لتصوير منتجاته، ولا تنسَ الخلفية البيضاء أثناء التصوير ويتضح لك ذلك في مواقع التجارة الإلكترونية مثل أمازون.
4- استَعِنْ بالفلاتر من دون مبالغة
في الهواتف الذكية توجد فلاتر تساعد في تحسين الصورة والتعديل وهذا سهّل كثيرًا من العملية، أيضًا الإنستجرام منصة تساعد في إظهار الصورة بطريقة جميلة ولَدَيْها فلاتر تعينك على تحسين الصورة، استخدم هذا في الصور من دون مبالغة حتى لا يتغير شكل المنتج عن الحقيقة.
5- اجعلها تنبض بالحياة
حاول أن تجعل في الصورة روحًا وعاطفة. فالصورة أشبه باللوحة الفنية واللوحة الجميلة كقصيدة شعر، والشعر كم أثَّر في النفوس، وفي المجتمعات. لذلك اجعل الصورة تنبض إحساسًا.
6- قوة الكلمة
للكلمة المكتوبة المصاحبة للإعلان قوة وإضافتها على الصورة لها دور وتأثير لا يستهان به، كما أن اختيار الكلمة فنّ. أحيانًا تصبح بعض الكلمات الإعلانية جزء من تعليقات الناس، وكلما تداولت العبارة كانت دلالة على نجاحها إلى أن تصبح جزءًا من حياة الناس.
7- أكثر من لقطة، وأكثر من زاوية
صوّر المنتج أكثر من صورة إذا كان المنتج فستانًا اجعل هنالك (3) صور تقريبًا لنفس القطعة بحيث تكون هنالك صورة تظهر نوع القماش وشكل الرسومات والتطريز وصورة تظهر القطعة بشكلٍ كاملٍ وصورة تُبْرز فيها جمال الفستان بحيث يظهر الفستان بأكثر من زاوية وشكل، كلّ هذا يبرز أناقة وجمال القطعة وما يميزها. ومن جانب آخر تصوير المنتج بأكثر من لقطة يُمكّن المستهلك من معرفة حجم المنتج على الواقع. ضَعْ في اعتبارك بأنه لا يستطيع معاينة المنتج كما في البيع التقليدي.
8- امنحها حياةً
إذا كان منتجك مثل: نظارة شمسية، أو جوارب. أَعْطِ لهذا المنتج صورة حركية من نمط الحياة بحيث تجعل المستهلك يرى أماكن ارتداء منتجك فتعلق هذه الصور في الذهن وتجعله يودّ لو يعيش نفس هذه الأجواء، وقد يلتقط لنفسه بعد شراء المنتج صورة مشابهة. ومن المهم أن ألفت نظرك إلى أن هنالك شركات لا تفضل استخدام الأشخاص في صور المنتج لأكثر من سبب منها قد يتم التركيز على العارض\ـة دون الانتباه للمنتج مما يسبب تشتيتًا، أو بسبب الاختلاف بين أشكال البشر من منطقة لأخرى والتي تجعل منتجك وكأنه يخدم هذه المنطقة فتنحسر مبيعاتك لأنك وجهت المنتج لمنطقة معينة كل هذه الأمور ضعها في الاعتبار.
9- صورة منتجك في الأخبار، والأكثر تداولًا
كلما كانت الصورة لها تأثير من خلال تقديم قيمة، أو لفت نظر لقضية، أو التفاعل مع حدث سيجعل للصورة المطروحة ردود فعل متباينة بين الناس، وهذا حتمًا سيجعل من صورتك خبرًا صحفيًّا وموضوعًا متداوَلًا بين الناس في وسائل التواصل الاجتماعي.
الأفكار وقوة الرمز في الصورة الإعلانية
التفكير في فكرة للصورة يتطلب منك بعض الأمور منها التساؤلات اسأل نفسك ما الذي تبيع، أو ما الخدمة التي تقدمها؟ من هو المستهلك لما تقدمه؟ ماذا تريد أن تقول أو الرسالة التي تود إيصالها؟ وهكذا. وكذلك هنالك علاقة بين الرمزية وابتكار الفكرة في الصورة الإعلانية وإدراك الرموز هي قدرة ينفرد بها الإنسان وهنالك رموز توحي بشيء غامض أو بما هو أكثر من معناه المباشر.
فهي عملية تحويل الطاقة النفسية إلى رموز عملية وهو شيء يحدث منذ القدم، مثل: ما سجله الإنسان على جدران الكهوف في صورة رموز، ومن الممكن توظيف ذلك في الصور الإعلانية من خلال إنتاج فكرة مبتكرة تحتاج إلى تنشيط الخيال عن طريق كسر المألوف وتشكيل أشكال وأنماط جديدة، أو التعديل على أفكار تقليدية سابقة قد تعتقد بأنه لا يمكن تغييرها.
مراحل ابتكار الفكرة
المرحلة الأولى: التحضير
يشمل الاطلاع على كل ما يخص المنتج مع الملاحظة وقراءة لطبيعة المنتج ومتابعة كل ما هو جديد.
المرحلة الثانية: الحضانة
وهي بعد مرحلة الاطلاع والدراسة بين التحضير وبروز الفكرة، وهي الفترة التي تنصهر فيها الخبرات السابقة مع كل ما توصل إلية من حديث مستبعد كل ما يعطل العملية الابتكارية. وهي تحديدًا المرحلة التي حيّرت المفكرين.
المرحلة الثالثة: لحظة الإلهام
المراحل متتالية وغير منفصلة ولحظة الإلهام ليس لها مكان ولازمان تظهر فجأة وأنت في نشاط مختلف تمامًا.
المرحلة الرابعة: الصياغة
وهي المرحلة الأخيرة التي تُصاغ فيها الفكرة ويُبدأ بتنفيذ خطوة خطوة.
وفي النهاية المنافسة ليست سهلة فهنالك تضخّم في الصور المقدمة ولكن اهتمامك بالجودة والجمالية وأداء الصورة، وفي تواجدك في محركات البحث من خلال الكلمات المستخدمة في التوصيف سيسهم كثيرًا في جذب المستهلكين لك، كما أن الصورة الجذابة تحصد أعدادَ مشاهدة أكبر، وتذكَّر أنّ الصورة التي تلتقطها هي صورة إعلانية قبل كل شيء.
إليك أيضًا
كل ما تحتاج معرفته قبل أن تصور منتجك لتسويقه
link https://ziid.net/?p=61837