منصة رقمية تولد من رحم شركة تقليدية… “الرقطان” يحكي تجربته
من مبدأ "بيدي لا بيد عمرو" أسس منصة تحمل ملامح وشكل ألد عدو قادم لشركتهم العائلية فكان التحول إلى الرقمية لضمان البقاء
add تابِعني remove_red_eye 102,609
الرغبة في تطوير عمل قائم كان همه واهتمامه الذي يلاحقه… لم يكتف “مثنى الرقطان” بنجاح شركة أسسها والده منذ السبعينيات، وحققت نجاحًا مستمرًّا بل أصبح الأمر بالنسبة له يشبه الوصول إلى آخر اللعبة، واللعب مع اللعبة نفسها!
لم يقف الأمر هنا بل قرر خلق واقع جديد من خلال عقده لاجتماع “سري” مصغر مع فريق عمل من خارج الشركة الأم بهدف معرفة مواصفات ألد عدو قادم على الساحة في السنوات القادمة، وهو أمر يحمل تنبأ، ومستقبليات مبنية على أسس من واقع سوق الأعمال، وهذا العدو سيأتي لا محالة لهذا صنع “الرقطان” العدو مواكبًا عصر التكنولوجيا والتحولات الجديدة للسوق، وعالم المال والأعمال، ولعل هذا سر بقاء من بقي إلى اليوم، وما انتهى وانقرض إلا من رفض أن يُحدّث “وإذا لم تكن في زيادة فأنت في نقصان”. والعلم وراء هذه المرونة، والفهم لعملية التحول فوالده أكاديمي قبل أن يكون صاحب عمل.
نقل لنا “الرقطان” في حلقة على “بودكاست” سوالف بيزنس هذه التجربة وما تحتوي من نقلات مختلفة على صعيد العمل التجاري بين اليوم والأمس ومن حديثه نذكر ثلاث نقلات مرت في تجربته العملية وهي التالي:
1. أقل استثمار وأكثر نتائج
يذكر” الرقطان” بأن والده يعمل بهذه الطريقة: “أقل استثمار، وأكثر نتائج مع الاكتفاء بما لديك” والاستمرار والبقاء سيد الموقف، وقد كان من عملاء الشركة “حلول” التي أسسها والده شركات كبرى منها: أرامكو، وسابك، والجامعات وغيرها، وكانت بداية مشروعه قبل أربعة عقود تقريبًا، كمتعهد لتوريد أمور كثيرة أول الأمر، ومن ثم تخصص في الخدمات الغذائية.
ومن ثم جاءت فكرة للنمو كما يذكر “الرقطان” بسبب ملاحظتهم بأنهم متأخرون عن السوق في أكثر من أمر فكانت الفكرة الدخول في التوريد لسلاسل المطاعم والمقاهي.
2. نموذج العمل هو: ”التوسع”
يذكر “الرقطان” بأن التوريد لسلاسل المطاعم والمقاهي كانت نقلة للتوسع الأفقي بالنسبة لهم، ومن جانب آخر هنالك توسع مبني على فكرة تخصيص العمل مع أصحاب السلاسل من المطاعم والمقاهي نظرًا لأن خطتهم أو نموذج العمل لديهم هم أيضا هو: ”التوسع”، والحرص على مستوى الخدمة التي يقدمونها، والعمل لديهم يعيد نفسه فكل ما تم توسعهم هم يتوسعون أيضا بطريقة شبكية.
3. ولادة المنصة الرقمية
“اكوايب” هي المولود الذي يحمل الشكل والملامح المناسبة للمرحلة الرقمية مثل: الوصول للجميع وبسرعة، وبأسعار أفضل وأقل، كذلك ممكن شراء قطعة وليس المعدات كاملة مثلما يحدث في “حلول”. وقد بدأت كشركة من شركات المجموعة، وبمكتب منفصل وهدف صعب جدًا بطريقة عمل تتناقض مع “حلول” مثل: كشفها للأسعار، وخلق سوق مفتوح ينافسهم.
والمنصة الرقمية “اكوايب” محطة جاءت مع التحول الرقمي تلبية لرغبة أصحاب المشاريع من مؤسسين للمطاعم والمقاهي مقدمين لهم معدات، وإكسسوارات والآن هنالك خدمات مختلفة مثل بعض المنتجات الغذائية كالبن وغيره. ولكن الأمر لم يتوقف هُنا فقد اكتشف “الرقطان” بأنه لم يفهم السوق بعد.
ويذكر “الرقطان” بأن المنصة اليوم عمرها ست سنوات تقريبًا، وقد وصلت مبيعاتها أكثر من مائة مليون في عام 2021، ولعله من المهم أن نذكر ما قال: ”بأن الفكرة كانت ثمرة لقراءة كتاب “خطة القرار” الذي يحث على التركيز فكان أسلوب عمله فصل المشاريع عن بعضها البعض” فجاءت منصة أخرى تخدم شريحة مختلفة وهم الأفراد.
4. تكاثر إيجابي، منصة أخرى
أصعب شيء هو تغيير نموذج عمل قائم، وهذا ما فعله فقد غيره مرتين المرة الأولى حين أسس المنصة “اكوايب” والتي تنفصل عن الشركة الأم تماما، والثانية في منصة جاءت كحل لمشكلة واجهت “اكوايب” كما يقول وهي ظهور فئة من العملاء لم تجهز المنصة لخدمتهم وهم الأفراد.
وبعد التواصل مع هؤلاء العملاء ومعرفة أسباب الشراء وجدنا بأنهم عبارة عن مبتدئين ومحترفين، وخاصةً بعد ما وجدنا منهم من كان يشتري معدات غالية جدًا لا تشتريها شركات كبيرة، ومع هذا الإقبال على الشراء، جاء قرار تأسيس منصة خاصة بهم، وتلبي رغباتهم، وبطريقة تتناسب معهم كأفراد، وبفريق عمل مختلف.
وفي النهاية “الرقطان” يستفيد من التجارب للبلدان المتقدمة في السوق الرقمي مثل: أمريكا وتأتي بعدها أوروبا ليستعد ويتجهز للمنافسات القادمة من خلال استثمارهم الداعم في المخزون، فإدارة المخزون هو السقف الزجاجي الجديد.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 102,609
قصة مثنى الرقطان وقصة المنصة الرقمية الجديدة..
link https://ziid.net/?p=106149