لماذا شاركت وللمرة الثانية في “سباق الخمسين”؟
الكتابة في "منصة زد" أشبه بمدرسة أو أكاديمية لتعلم الكتابة ففي كل مرة أستفيد من فريق التحرير بالإضافة إلى مردود ذلك على شخصيتي
add تابِعني remove_red_eye 102,609
كتابة خمسين مقالة في عام متضمنه الشروط واستحقاق النشر هو تحدٍّ لي، أحببت أن أخوض سباق الخمسين للمرة الثانية، لما وجدت من فوائد كثيرة خاصةً وأن هذا الجهد منتهٍ بمردود وفي أكثر من جانب ولقد لخصت ذلك في..
5 أمور مستفادة من مشاركتي للمرة الثانية
1- خلاصات الكُتب
أكثر الكتب التي توجهت لتلخيصها هي الكتب التي تقدم المعالجات والحلول فيما يخص التنمية وتطوير الذات، وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة. وهي كتب مهمة ويحتاج الناس لهذه الدُّرَر الموجودة في طيّات الكتب، ولكن حتى تصل لهذه الدُّرَر عليك الإبحار في أعماق ما يزيد عن (300) صفحة غالبًا.. لذلك كنت أتعمد أن أستغل قدرتي على استخراج الخلاصة “الزبدة” لأقدم لنفسي والآخرين هذه الكنوز الموجودة في الكتب.
وحتى يكون عملًا نافعًا يستفاد منه فهنالك من لا يرغب قراءة الكتب الكبيرة أو من ليس لديه وقت كافٍ وغيرها من الأمور، خاصةً وأن هذه الكتب تقدم حلولًا ونصائح وكأنها ورش تدريبية أو روشته طبية أكثر من أن تجد فيها المتعة.
حكمة: “من يكتب يقرأ مرتين”
2- حُلّة جديدة
اتجهت في هذا الموسم لكتابة تجاربي الشخصية والتي منها: تجربتي في التعافي من إدمان المشروبات الغازية، و (7) أمور مستفادة من تجربتي الشخصية في العمل التطوعي، هكذا تعلمت الرسم “تجربة شخصية”، تجربتي مع “الخرائط الذهنية” وكيف زادت من قدرتي على الاستيعاب والتذكر.. وغيرها من التجارب. توثيقي لهذه التجارب من خلال كتابتها قدمت لي الكثير، فكتابة التجربة ساعدتني على ملاحظتها ومراقبة كل ما حدث جيدًا، فكل فائدة استخرجتها من التجربة سابقًا وجدتها تتجلى من جديد ولكن بصورة جديدة وبحُلّة جديدة وإضافة معاصرة.
3- المساهمة في الحضارة
الكتابة في “زد” حققت لي رغبتي في أن أكون عنصرًا فعالًا في العمل على تثقيف المجتمع من خلال المحتوى العربي على الإنترنت، خاصةً وأن المحتوى العربي قليل مقارنة بغيره من اللغات المتواجدة.
كما أن منصة “زد” أيضًا لديها هذا الهدف وتعمل عليه بصورة تثلج الصدر، فنحن نتشارك الرسالة وأي مشروع يحتاج إلى فريق يتشارك معه نفس الرسالة وهذا الأنجح، وفي هذا الفريق كل شخص له دوره وإمكانياته التي من خلالها يعمل وبالكتابة وجدت بأني أساهم في مرحلتي الزمنية التي أعيشها على حل مشكلة يعاني منها الوطن العربي، وهذا بحد ذاته عمل صالح وجهد مهم للمشاركة في صناعة الحضارة حتى لو كان بسيطًا، فكلّ يعمل بما هو متاح له مستغلًّا قدرته، فالفرد بمفرده لن يصنع الفرق، والحضارة تقوم على جهد جماعي يتطلب منا تقدير العمل حتى وإن كان صغيرًا، فأصل الجبال الشامخة أحجار صغيرة.
4- نحو طفولة مبدعة
اهتمامي بالتوجه نحو الطفل بالإضافة إلى حاجة الأمهات لكل الطرق والأساليب الجديدة أو حتى مما سبق كتابتها من قبل المتخصصين في مؤلفات إلا أن الوقت لا يسعفهن أحيانًا للقراءة والبحث كان دافعًا لي من أجل تقديم خدمة أتشرف بها من أجل جيل متمكن وصالح، وكانت من بين هذه المقالات: كيف تنمي ذكاء المشاعر عند طفلك، التربية وفق النهج النبوي: (10) قواعد نبوية تُعينك على تربية طفلك، كيف تعلم طفلك تذوق الجمال؟، (7) قيم يمكنك أن تفعلها في رمضان مع طفلك. أيضًا لمن لديهم فرط الحركة: (10) أساليب تدمر علاقتك بطفلك المصاب بـ “فرط الحركة وتشتت الانتباه”.
5- التفكير النقدي
حظي التفكير النقدي في هذا الموسم اهتمامًا كبيرًا من قبلي ولهذا أكثر من سبب، فقد كنت قد درسته ولكن لم أخُض الكتابة عنه، ولكن بعد أن أصبحت أقدم برامج في التفكير الموضوعي اتجهت للكتابة بعد أن تكونت لدي خبرة بسيطة وكان من بين مقالاتي : (3) تمارين عملية لتعليم أطفالكم التفكير الناقد، أبرز (8) أفكار تنعش بها عقلك وتسيطر من خلالها على حياتك.
وأخيرًا، الكتابة مفتاح لكل خير فهي تجعل الأفكار أكثر تنظيمًا، وتصبح هنالك منهجية في أي موضوع تود الحديث عنه، ومنها أصل لحالة الانسياب وأعيش اللحظة بكل تركيز، وربما هذا السر في استمراري.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 102,609
تجربة سباق الخمسين
link https://ziid.net/?p=74430