الحقائق المفزعة وراء عرض الأطفال المبهج تيليتابيز
تيليتابيز تلك المخلوقات المبهجة والسعيدة.. أصحاب حياة مؤلمة ورهيبة، كان الموت فيها أرحم ما حدث معهم، ومن تألمهم في صمت
add تابِعني remove_red_eye 460,350
على الرغم من ألوانه المبهجة والزاهية والجميلة فإن الحقيقة وأصل برنامج “تيليتابيز” مفزعة ورهيبة ولا يمكن لبشر أسوياء تحملها، ولا أدري في الحقيقة لماذا تحوّل حدث بكل ما فيه من سادية إلى برنامج أطفال؟ هل كان سخرية من وضع الشخصيات الحقيقية التي عاشت وتألمت وعانت حتى الموت؟ أم كان محاولة لمنح هذه الأرواح الجمال والشمس وحياة الطفولة التي حرموا منها؟ سيبقى الأمر غامضًا ومرعبًا مهمًّا مرّ عليه من وقت ولن ينفي أبدًا ما تعرض له هؤلاء الصغار من ألم وظلم.
تم عرض برنامج “تيليتابيز” لأول مرة عام (1995م) ويحكي عن أربعة مخلوقات ملونة باللون الأصفر والأخضر والبنفسجي والأحمر، يعيشون جميعًا في منطقة جميلة شاسعة خضراء بلون الزرع وتطل عليهم الشمس الصفراء الجميلة المبتسمة، يعيشون كل يوم مغامرة جميلة ويتعرفون على أصدقاء جدد وأشياء جديدة، وكل هذا يتنافى مع الحياة المظلمة السوداء التي عاشها الأبطال في الحقيقية.
تبدأ القصة من بلغاريا والتي كان بها مصحة لا يعرف أحد اسمها الحقيقي، ولكن تعوّد الناس المحيطون بها أن يطلقوا عليها” لا لا لاند” وكانت المصحة متخصصة في رعاية الأطفال من ذوي الإعاقات، فكان الناس يودِعون أطفالهم في المصحة بسبب تردي الحالة المادية لهم وعدم قدرتهم على رعاية الأطفال وكذلك نقص وعي الناس بالحالات الخاصة والأمراض التي تصيب الأطفال.
تينكي وينكي
وهو باللون البنفسجي ويقال: إن صاحب هذه الشخصية هو الطفل “توتي” والذي كان أصمَّ ولكن كان يميزه ابتسامة دائمة لا تمحى من على وجهه لأي سبب، حتى في حالة التعرض للألم أو الانزعاج لا يتوقف وجهه عن الابتسام، ويبدو أن الأمر كان مزعجًا بالنسبة لمقدمي الرعاية في المصحة، خاصة أن “توتي” كان يتعمد أن يضرب رأسه في الحائط حتى ينزف، فكان مقدمو الرعاية يحرصون على ربطه في سريره لفترات طويلة، وعقابًا له قاموا بنزع جميع أسنانه بدون مسكن ولم يتوقف عن الابتسام أيضًا.
وفي أحد الأيام تمكن “توتي” من الهرب من المصحة ولكن لحظه السيئ كان الطقس شديد البرودة، فسقط “توتي” وفقد الوعي وكاد أن يموت من التجمد، -وللأسف- وصل إليه العاملون في المصحة وأعادوه، وكان قد أصاب جسده لسعة البرد التي حولت لونه إلى البنفسجي وخاصة شفتيه.
ديبسي
وصاحب هذه الشخصية الخضراء هو طفل اسمه ” دونكا” وكان في السادسة من عمره، كان دونكا دائم الابتسام مثل توتي وكان صامتًا دائمًا لأنه لم يتلق أي نوع من التعليم، وللأسف كان دونكا مريضًا بشدة ولا يتمكن من الاحتفاظ بأي طعام يتناوله، فكان يتقيأ باستمرار وهو ما آثار غضب مقدمي الرعاية في المصحة، والذين لم يهتموا بعلاجه أو حتى تشخيص حالته فاكتفوا بألا يطعموه إلا القليل، ويقال: إن بسبب القيء المستمر لدونكا أصبح جلده يميل إلى اللون الأخضر الفاتح دليلًا على شدة مرضه وضعفه.
لالا
“لالا” في العرض كان لونها أصفر وفي الحقيقة كان لونها أيضًا أصفر، كان وجهها مثل -دونكا وتوتي- دائم الابتسام وكانت تعاني من عدة تشوهات في وجهها، مما جعل مقدمي الرعاية في المصحة يتركونها وحيدة في غرفة رطبة باردة لا تدخلها أشعة الشمس لمدة خمسة أعوام، عانت خلالها “لالا” كثيرًا وتحول لون جلدها إلى اللون الأصفر وفقدت عقلها تمامًا وكذلك فقدت قدرتها على التعامل مع الآخرين.
بو
واسمها الحقيقي “بولينا” وهي الطفلة الأصغر في المجموعة وكانت تعاني مثل باقي الزملاء من الابتسامة الدائمة، الابتسامة التي رسمت على وجهها على الرغم من الألم الذي كانت تعاني منه، ففي أحد الأيام تعرضت المصحة لحريق هائل ولأنها لم تكن تتحدث فقد أصيبت في الحريق حتى ألتهب جسدها بالكامل وأنقذوها بمعجزة، ولكن الحريق ألقى بلونه الأحمر عليها بالكامل وللأسف لم تعالج وظلت تعاني من الألم وهي مبتسمة.
النهاية
كانت نهاية الأطفال الأربعة محزنة وصعبة ومؤلمة مثل الحياة التي عاشوها، فقد كان التلفاز وسيلتهم الوحيدة للتسلية وللخروج ولو مؤقتًا من كل البؤس والحزن الذين عاشوا فيهم، ولكن قررت المصحة أن تلغي استخدام التلفاز لتوفر في الكهرباء وبالتالي في النفقات، وحينها قرر الأطفال أن يخفي كلٌّ منهم تلفازه لكي لا يؤخذ منه، ولكن أين يمكن أن يخفوه؟
فكر الأطفال في الأمر كثيرًا وتذكروا كيف كانوا بخفون ألعابهم الصغيرة عن الإدارة بأن يبتلعوها، ففكروا أن يفعلوا نفس الشيء مع التلفاز، ولكن لا يمكن إخفاءه عن طريق الفم، فلما لا يخفوه مباشرة في البطن ومن ثم يخيطون بطونهم من جديد، وبالفعل بدأ التنفيذ ولكن للأسف لم يدري الأطفال أنهم بهذا يقتلون أنفسهم.
تم اكتشاف ما حدث من قِبَل مقدمي الرعاية في المصحة حين وجدوا الأطفال غارقين في دماءهم وبطونهم مجروحة بشدة ولم يتمكنوا من إنقاذهم أو قد يكونوا رفضوا تقديم المساعدة لهم، لا نعلم الحقيقة، ولكن بالتأكيد الموت أفضل كثيرًا لهؤلاء الصغار من العيش في هذا المكان البشع مع قساة القلوب معدومي الرحمة الذين كان يفترض بهم عنايتهم والاهتمام بهم.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 460,350
هل تريد أن تعرف الحقائق المفزعة والمرعبة وراء شخصيات تيليتابيز؟ إليك هذا المقال
link https://ziid.net/?p=80367