7 خطوات تجعلك تتذكر ما قرأت

هناك أشخاص لا يتذكرون أنهم قرأوا هذا الكتاب من قبل إلا بعد الوصول إلى نصفه. رالف والدو ايمرسون يقول: لا أستطيع تذكر الكتب التي قرأتها أكثر من الوجبات التي تناولتها ومع ذلك فقد صنعوني، كل الاحترام لرالف ولكن يجب أن نتذكر قراءاتنا وإلا ما الفائدة؟

7 خطوات ينصح بها علماء النفس لتتمكن من تذكر ما قرأت

١- كن على دراية بما تقرأ

قبل أن تفتح الكتاب تعرف على العالم الذي ستقرأ فيه، إذا كنت ستقرأ مذكرات بطل حرب فيجب أن يكون لديك معلومات عن هذه الحرب. هذه الاستراتيجية مثل الصيد بالشبكة: معرفتك السابقة هي الشبكة في ذاكرتك وأجزاء المعلومات من الكتاب هي الأسماك، الاسماك تسبح أمامك وإذا كنت تملك شبكة قوية فسوف تلتقط وتتذكر أكثر. يمكنك عمل بحث سريع قبل القراءة أو الاكتفاء بالمقدمة التي تمهد عقلك للمعلومات التالية في الكتاب.

٢- التركيز

ستلاحظ فارقًا كبيرًا في التركيز وقدرتك على التذكر إذا بذلت قليلًا من المجهود، مبدئيًا لا تجعل التلفاز في الخلفية، ولا تجعل الهاتف إلى جوارك فتتفحصه كل فترة أثناء القراءة، لا تعد الطعام بيد وباليد الأخرى تمسك بالكتاب، لو أنك تتمكن من التركيز لمدة (20) دقيقة يوميًّا فهي ثمينة، يمكنك فعلها قبل استيقاظ صغارك.

العقل البشري يواجه صعوبة في التركيز لفترات طويلة مع وجود كل وسائل الإلهاء الحديثة، لكنه يستطيع الحفاظ على التركيز لفترات زمنية أقصر، اعرف الفترة الزمنية المناسبة، والتزم باستخدامها للقراءة المركزة كل يوم، بالتأكيد قد يستغرق الانتهاء من كتاب شهور. لا يهم فقراءة أجزاء متفرقة تفكر فيها كل يوم فيخزنها عقلك في الذاكرة الطويلة المدى أفضل من كتاب ينتهي في جلسة واحدة لا يأخذ نفس الفرصة، هذا يوصلنا إلى الخطوة التالية.

٣- فكر فيما تقرأ

بالطبع جميعنا يفكر فيما يقرأ، ولكن كثير منا يقرأ بشكل سلبي ولا يفكر. أسهل طريقة لإشراك عقلك: عقلك يعمل بشكل كبير لذا إذا لم تعطه بقدر طاقته فسيشعر بالملل ويبحث عن أي شيء يسليه، جرب بعض الحيل لتشغيل عقلك أثناء القراءة، اطرح على نفسك أسئلة حول ما تقرأ (لماذا يفعل البطل هذا، ما النقطة التي يحاول الكاتب الوصول إليها)

طرح الأسئلة سيجبر عقلك على التحفز والتفاعل، اجعل كل شيء حي قدر الامكان، وتخيل كل التفاصيل التي منحها لك الكاتب، اربط بين ما تقرأ وما تعرفه، فقد في حياتك شيئا مشابه لما يدور في القصة مثلا. بعد انتهاء كل فصل حاول تعيد صياغته في عقلك.

٤- دوّن ملاحظات

هذه هي الخطوة الأكثر أهمية في تذكر ما قرأت، توقف عند النقاط الهامة ودونها، الأفكار المثيرة للاهتمام التي قام بها المؤلف، هذه التدوينات قد تصنع بعد ذلك مقالات وربما روايات، هناك مدارس فكرية اختلفت في أمر قبول الكتابة داخل الكتاب نفسه، فمنهم من يكتب هوامش ويخطط حول الجمل التي أعجبته ومنهم من يرى أن الكتابة في الكتاب تدنيس لذلك صنعت الدفاتر والنوتات. ابحث عن الطريقة التي تناسبك ويمكنك الالتزام بها، فسيكون لديك في النهاية تدوينات لكل الكتب التي قرأتها يمكنك الرجوع إليها لتذكرك بما قرأت.

٥- القراءة بصوت مسموع

يقول علماء النفس: إننا كلما استخدمنا حواس أكثر كلما استطعنا تخزين المعلومة بشكل أفضل؛ لذا فالقراءة بصوت مسموع تمنح عقلك طرقًا إضافية للترميز والتخزين بالإضافة إلى تذكر قراءة الكلمات بصريًّا وإذا كنت معتادًا على القراءة السريعة فالقراءة بصوت تجعلك أبطأ لتفكر أكثر في المعلومات.

٦- تعليم شخص آخر

انقل معلوماتك عما قرأت إلى شخص آخر تعرفه من الممكن أن يكون طفلًا تشرح له المعلومة ليعرفها لأول مرة وربما صديق أو احكِ مع أفراد العائلة حول ما قرأت هذا يجعلك تسترجع طريقة فهمك وتأكيد المعلومة في ذهنك.

٧- أخيرًا اختر بحكمة

يجب أن تكون هذه الخطوة الأولى، اختر الكتاب المناسب، فستحصل على فرصة أفضل في تذكر الشيء الذي تجده ممتعا أكثر من شيء يجعلك تبكي من الملل، تأكد أن لديك فكرة واضحة عن سبب قراءتك للكتاب، تريد أن تقرأه لعمل أم فضول أم فقط للمتعة؟ ولماذا تريد تذكره هل تريد تطبيقه في كتاباتك الخاصة مثلًا.

إن جودة قراءاتك أهم كثيرًا من كمية قراءاتك؛ لذا من الأفضل أن تأخذ وقتك وتنغمس حقًّا في كتاب تحبه.

إليك أيضًا

• تجربتي مع الخرائط الذهنية  وكيف زادت من قدرتي على الاستيعاب والتذكر
• كيف تطور ذاكرتك لتتذكر بصورة أكبر  من وجهة نظر ”روجر سيب
• ما الذي يمكن أن نتعلمه من تجربة المدرسة في تطوير ذواتنا