كل ما تحتاج إلى معرفته للتغلب على حبسة الكاتب

مجال الكتابة من المجالات التي تحتاج إلى التأهّب النفسي والأجواء المحفزة المشجعة للكاتب، ولكن هناك بعض الأحيان التي يصاب فيها الكاتب بما يسمى بحبسة الكاتب (Writer’s Block)، وهذه الأوقات يشعر فيها الكاتب بأنه لا يمتلك أي شيء ليكتبه، يتجنب أوراقه وأقلامه ولا يستطيع كتابة أي شيء، حتى وإن أراد سيشعر أن حالته المزاجية لا تسمح له بالكتابة أو التفكير في أي شيء.

أسباب حبسة الكاتب

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حبسة الكاتب وتلك أبرزها وأكثرها شيوعًا:

التوقيت: ببساطة إنه ليس الوقت المناسب للكتابة، فأفكارك تحتاج إلى الوقت لكي تنضج ولكي تتمكن من كتابتها.

الخوف: يعاني الكثر من الكُتّاب من الخوف، الخوف من تدوين أفكارهم لكي يقرأها الناس ومن ثم ينتقدوها.

الكمال: هناك الكثير من الكُتّاب الذين يسعون إلى الكمال ولا يعجبهم المحتوى الذي يقدمونه وبالتالي يتجهون إلى محاولة تحسينه ولكن على الأغلب لا يعجبهم النتيجة فيتوقفوا عن المحاولة ويصابوا بالإحباط.

الآن حان الوقت لكي نخطط بدقةٍ للقضاء على حبسة الكاتب ونجد حلولًا ذكيةً ومبتكرة لكي لا نقع في هذه المشكلة من جديد، لكن أولًا دعني أذكرك أن الكتابة هي فن، فن وليست علم، وعليك أن تتعامل معها كذلك، لأنه لا يوجد في العالم تركيبة أو معادلة يمكنها أن تساعدك في الكتابة، الأمر يبدأ من داخلك.

إليك إستراتيجيات مواجهة حبسة الكاتب :

•   اذهب للتمشي قليلًا.
•   ابتعد عن المشتّتات، يمكنك أن تُفعّل وضع الطيران لكي تقل من رنين الهاتف والإشعارات أثناء الكتابة.
•   حفّز الدورة الدموية، يمكنك أن تجري أو تمارس الرياضة.
•   العب، نعم جرّب بعض الألعاب سواءً العادية أو الإلكترونية.
•   غيّر بيئة العمل، إن كنت تعمل بالمنزل يمكنك أن تذهب إلى النادي أو المقهى أو المكتبة.
•   اقرأ كتابًا، لا يهم أي كتاب، المهم أن يأخذ فكرك بعيدًا عما يوترك.
•   استمع إلى الموسيقى، يمكنك أن تجرب أنواع جديدة من الموسيقى لم تعرفها من قبل.
•   اشرب القهوة، القهوة هي المشروب المفضّل لأغلب الكتّاب، جرّبها.
•   اخلق لنفسك روتينًا، كأن تحدد ساعتين يوميًا للكتابة في مكانٍ محدد، لا تتخلَّ عن هذا الروتين.
•   اقضِ بعض الوقت مع شخصٍ يشعرك بالتحسّن، ربما تستدعي صديقك المضحك أو شقيقك الذي يحكي لك عن مغامراته الشيقة، المهم أن تقضي وقتًا جيدًا.
•   تحدّث مع شخص لم تتحدث معه منذ فترة، سواءً كان صديقًا أو من الأسرة، الذكريات والحنين من الأمور التي تحفّز الكتابة.
•   العصف الذهني، من أهم الإستراتيجيات التي تولد أعظم وأنجح الأفكار.
•   اقرأ بعض العبارات المحفزة.
•   شاهد بعض الصور واللوحات الجميلة وتأمل التفاصيل.
•   اشترِ بعض الأشياء الجديدة، فالتسوّق من وجهة نظري شفاء للمزاج.
•   تناول وجبة، يمكنك أن تتناول الفاكهة أو أن تطلب من مطعمك المفضل أن يرسل لك وجبةً شهية تساعدك على تجديد طاقتك.
•  اذهب للاستحمام، عن تجربةٍ شخصية أقسم لك أن العديد من الأفكار المبتكرة تأتي بمجرد أن ينهمر الماء البارد على رأسك.
•  السفر، السفر من النشاطات الممتعة والمجددة والتي ستولد لديك العديد من الأفكار المدهشة.
•  اقتحم مجالًا جديدًا، نعم لا تكتفِ بنوع الكتابة الذي تقوم به، جرّب أنواع جديدة ومختلفة كليًا عما تعوّدت عليه.
•  اذهب إلى البحر، حتى وإن كنت في فصل الشتاء، يكفيك أن تجلس أمام مسطّحٍ كبيرٍ باللون الأزرق وتستمتع بخلق الله وأنا أكيدة أنك ستخرج بأفكارٍ جديدةٍ ومبهرة.
• شاهد فيلمًا جديدًا أو قديمًا لا يهم، المهم أن تستمتع بالمحتوى الذي تراه.
• تابع الرسوم المتحركة، الرسوم المتحركة متعددة ومختلفة ستجد المناسب لك مهما كان عمرك ومهما كانت اهتماماتك.

أخيرًا.. لا تيأس إن أصابتك حبسة الكاتب فالأمر شائع وعادي وسوف تتمكن من عبوره بسلام. الأهم أن تبحث دائما عن فرصة كتابة تمنحك المال، فالمال دافعنا للعمل بجد.