أسرار الكتابة المُقنعة: كيف تنتقل بكتاباتك إلى مستوى مختلف؟
الكاتب دائمًا ما يبحث عن طرق لزيادة أعداد المتابعين، والمتابعين لن يلتفتوا إلى كاتب إلا إن كانت كتاباته مقنعة، فاجعل كتاباتك مقنعة
add تابِعني remove_red_eye 91,100
- كيف تسلّط أساليب الكتابة المُقنعة الضوء على عملك الاحترافي؟
- لكن لمَ نرى الإقناع كوحشٍ شرير؟
- هناك خطوتان رئيستان يجب عليك اتخاذهما لاستخدام (القوة المذهلة للكتابة المقنعة) لصالحك:
- كيف تتحلى بالأخلاق وتكون مُقنعًا في ذات الوقت؟
- القانون 1 : قانون المعاملة بالمثل
- القانون 2 : قانون الدليل الاجتماعي (Social Proof)
- الشهادات – التوصيات
- المصداقية المُستعارة
- “هناك آخرون يحبون ذلك”
- القانون 3 : قانون النُّدرة
- هل يمكنك الاستفادة من هذا القانون في مهنتك ككاتب؟ بالطبع، وبطرق عدة:
- الانتقال بكتابتك المقنعة إلى المستوى التالي
أراهن أنك ما إن ترى كلمة (إقناع) حتى تتوافد جميع أنواع الأفكار السلبية إلى عقلك! وهذا لأنك تساوي بين الإقناع من جهة و الاحتيال والخداع.. وربما الكذب من جهة أخرى! ثم تراك تبذل جهدًا عظيمًا لتجنب القيام بأي فعل يمكن اعتباره كمحاولة للإقناع، فقط كي لا يراك أحدهم رجلا سيئًا. حسنًا! ماذا لو أخبرتك بأن التفكير بهذه الطريقة يمكن أن يعوق قدرتك على النجاح في عالم الكتابة؟!
فككاتب يبحث عن جمهور يقرأ له، يتوجب عليك أن تكون مقنعًا، وهذا يعني أن تصبح محترفًا في استخدام كلماتك لإقناع الآخرين، فحياتك المهنية ككاتب تعتمد على ذلك!
كيف تسلّط أساليب الكتابة المُقنعة الضوء على عملك الاحترافي؟
أعلم أن فكرة احتراف سُبل الإقناع لا تتفق مع فكرتك عن نفسك ككاتب، بل وربما كانت تُسيء إليها! أتفهم ذلك حقًا. لكن حين يتعلق الأمر بإقناع أحدهم بالانضمام إلى قائمتك البريدية، أو زيارة مدونتك، أو الردّ على رسائلك… ربما ستكتشف أن امتلاكك لمهارة الإقناع (الأخلاقي) أمرٌ ضروري بالفعل. ومع وجود عشرات المدوّنين ممن يتنافسون على اكتساب الاهتمام، فلا بدّ من امتلاكك لما يميزك عنهم، وتقنعهم باختيار مدونتك دون المدونات الأخرى.
لكن لمَ نرى الإقناع كوحشٍ شرير؟
في الواقع، أنا أفهمك جيدًا، وأفهم رغبتك في طرح السؤال النقيض، ألا وهو: لمَ لا نراه كذلك؟ فحياتنا، بدءًا من برامج التلفاز، مرورًا بالأفلام، وانتهاءً بالأدب والروايات، كلها تصورّ أن الأشخاص ممن يعتمدون الإقناع كمصدر للعيش هم أشرار ولا يمكن الوثوق بهم. على سبيل المثال، ما الذي زرعته وسائل الإعلام في أذهاننا عن الفئة الأبرز من محترفي الإقناع: مندوبي المبيعات؟
أنهم مجموعة من اللصوص، يتّبعون وسائل ملتوية، وينتظرون الفرصة لخداع وسرقة أي شخص مغفل، أليس كذلك؟ حسنًا، في الواقع، هذا الوصف غير صحيح على الإطلاق! الحقيقة هي أن معظم المقنعين (على الأقل أولئك الذين ينجحون على المدى الطويل) يقفون على أرضية أخلاقية ثابتة. وهذا هو بالضبط نوع الإقناع الذي يتعين عليك أن تنجح فيه ككاتب. وقد حان الوقت لتنحية أفكارك السلبية المسبقة حول مهارات الإقناع جانباً والبدء في استغلالها في العمل لصالحك.
هناك خطوتان رئيستان يجب عليك اتخاذهما لاستخدام (القوة المذهلة للكتابة المقنعة) لصالحك:
- الاعتراف بأنك – بصفتك كاتبًا – كنت ظالمًا لمهارة الإقناع.
- تكوين صداقة مع المذكورة آنفًا، وإتقانها، ومن ثمّ دمجها ضمن حياتك اليومية.
كيف تتحلى بالأخلاق وتكون مُقنعًا في ذات الوقت؟
هل سبق لك أن حكمت حُكمًا خاطئًا على شخص بناءً على موقف معين، لتكتشف في وقتٍ لاحق أنه امرؤ رائع ويصلح كصديق؟ أعتقد أن الأمر ذاته ينطبق على علاقتك مع (الإقناع)، فلا بدّ أنك مررت ببعض التجارب التي خُدِعتَ خلالها، فصنّفت (مهارة الإقناع) تصنيفًا سلبيًا. لكن ما رأيك بالمنظمات الساعية لنشر الخير (كالجمعيات الخيرية أو المنظمات غير الربحية) والتي تتقن فنّ الإقناع في سبيل الحصول على وقتك – مالك – خبرتك، فهل هذا يعني أنهم جشعون، أو يحاولون خداعك؟ بالطبع لا!
فهذا المنظمات تحاول بإخلاص أن تجعل العالم مكانًا أفضل لنا جميعًا. إذن، الإقناع بحدّ ذاته أداة بريئة.. كالمطرقة تمامًا.. والشرّ أو الخير الصادر عنها يعتمد بالكليّة على نية الشخص الذي يستخدم تلك الأداة. دعونا، إذن، نُلقي نظرة على بعض قوانين الإقناع. وأعِدك أنك ستندهش من كيفية استجابة الآخرين لكتاباتك بعد تطبيقها.
القانون 1 : قانون المعاملة بالمثل
يستند هذا القانون إلى حقيقة أنه عندما يقوم أحدهم بشيء لطيف تجاهنا، تتملكنا رغبة ملحّة للقيام بشيء لطيف له في المقابل (عندما تخرج لتناول الغداء مع صديق ويدفع عنك 15 دولارًا، يبدأ شيء ما بالإلحاح داخل عقلك تلقائيًا، والذي لن يتوقف حتى تدفع عنه في المرة القادمة مثلًا). وسواء كانت تلك الرغبة مقصودة أو لا شعورية، فهي ظاهرة حقيقية وقابلة للملاحظة.
لذا، إن أردنا أن نصبح مُقنعين بارعين، فنحن بحاجة أولاً إلى أن نبادر بالعطاء؛ ولا يجب أن تكون الهدية التي نقدمها كبيرة أو باهظة الثمن. المهم أن تكون صادقًا. يمكنك استخدام هذا القانون بطريقة فعالة ككاتب عن طريق:
- تقديم منتجات مجانية للمشتركين الجدد أو الحاليين.
- إرسال بريد إلكتروني إلى متابعيك بمعلومات مفيدة.
- تقديم استشارات مجانية.
- تقديم محتوى عالي القيمة لجمهورك.
بمرور الوقت، يتكون لدى جمهورك الانطباع بأنك شخص معطاء. ينص قانون المعاملة بالمثل على أنه عندما يقدّر هؤلاء هديتك بإخلاص، فإنهم سيردونها في وقت ما – إما من تلقاء أنفسهم أو لأنك تطلب منهم ذلك.
القانون 2 : قانون الدليل الاجتماعي (Social Proof)
يخبرنا هذا القانون أنه عندما لا يكون الناس واثقين مما يجب فعله، فإنهم يميلون إلى البحث عن أشخاص آخرين يثقون بهم لتوجيه أفكارهم وأفعالهم. بعبارة أخرى، لدى البشر دافع قوي لفعل ما يعدّه أقرانهم مقبولًا اجتماعيًا. على مبدأ “إذا كان الجميع يفعلون ذلك، فلا بدّ أنه أمرٌ جيد”. للاستفادة من هذا القانون في عملك ككاتب، قُم بتضمين الأنواع التالية من الأدلة الاجتماعية في عملك ورسائلك:
الشهادات – التوصيات
وهو النوع الأكثر شيوعًا من الدليل الاجتماعي، وهو عبارة عن شهادة رائعة من مصدر موثوق به (يعرفك) مما يُضفي المصداقية على عملك.
المصداقية المُستعارة
وهذا يعني استخدام اقتباس أو حقيقة تاريخية فعلية من شخص أو كيان معروف على نطاق واسع دون موافقته المباشرة. على سبيل المثال، إذا كانت مقالتك تذكر حقيقة أن نظام الرعاية الصحية الأمريكي على وشك الانهيار، فيمكنك تضمين اقتباس أو حتى صورة تتضمن عنوانًا رئيسًا من الصفحة الأولى لصحيفة نيويورك تايمز تدعم وجهة نظرك.
أو يمكنك استخدام قصة أو اقتباس من (آلبرت إنشتاين) أو (أوبرا) أو (أديسون) أو (مايكل جوردان) لإظهار أن شخصًا ذا مصداقية كبيرة يدعم ما تكتبه. وعلى عكس الشهادة/التوصية، يمكنك استعارة المصداقية من شخص مشهور حتى لو كان ذلك الشخص غريبًا أو حتى مُتوفَى. المهم هو التزام الصدق؛ فلا تجعلها تبدو كأنها شهادة مباشرة من مايكل جوردان إذا لم تكن كذلك بالفعل.
“هناك آخرون يحبون ذلك”
هل سبق أن قرأت في ترويسة لقائمة بريدية الجملة التالية “انضم إلى أكثر من 2.5 مليون قارئ!”.. أو أي جملة مُشابهة؟ هذا ما نقصده هنا، أي شيء يمكنك القيام به للإشارة (بصدق) إلى أن ما تقدمه مطلوب بشدة سيُظهر للجميع أنك شخص يستحق المتابعة.
القانون 3 : قانون النُّدرة
يوضح هذا القانون حقيقة أنه عندما يصبح شيء ما أكثر ندرة، فإن رغبتنا في (امتلاكه، أو استخدامه، أو تجربته) تصبح أقوى بكثير. يرتبط هذا القانون بمفهومين معروفين: الأول هو: العرض والطلب، والثاني حقيقة أن الخوف من الخسارة هو حافز أقوى بكثير من الرغبة في الربح. هذا القانون قوي للغاية إذا تم استخدامه استخدامًا صحيحًا وأخلاقيًا.
على سبيل المثال، جملة مثل “لا تفوّت الفرصة! بقيت 3 تذاكر فحسب! ”هي محفز عظيم إذا كنت تتحدث عن تذاكر لحفل موسيقي شهير. ولكن سيكون من الغريب استخدامها إذا كنت تتحدث عن عرض غير محدود (مثل تنزيل كتاب إلكتروني مجاني)!. إن إضاعة فرصة الاستفادة من العرض هو أيضًا مثال رائع للندرة؛ حتى إذا لم تكن الفرصة مرتبطة بعملية شراء فعلية لمنتج أو خدمة.
على سبيل المثال، “إذا انضممت إلى قائمتي البريدية الآن، فستبدأ على الفور بتلقي محتوى قيِّم يمكنه تغيير مسار حياتك المهنية”. في حين أن العرض لا ينتهي أبدًا، فإن اللغة المستخدمة في الإعلان تعني أنك إذا لم تفعل ذلك الآن، فقد لا تفعل ذلك أبدًا. هذه الاحتمالية البسيطة للخسارة هي أيضا شكل من أشكال الندرة.
هل يمكنك الاستفادة من هذا القانون في مهنتك ككاتب؟ بالطبع، وبطرق عدة:
- كُتُبنا تنفد بسرعة! – اطلب الآن قبل نفاد الكمية.
- اعتبارًا من هذا الصباح، لن يُصبح بإمكاني التعامل سوى مع عميلين آخرين فقط.
مُجددًا، تأكد فقط من أنك تستخدم ندرة حقيقية.
الانتقال بكتابتك المقنعة إلى المستوى التالي
عندما تقرر تطبيق قوانين الإقناع والاستفادة منها في كتاباتك، ستلاحظ على الفور الفرق في طريقة تفاعل جمهورك مع عملك والاستجابة له. قم بتطبيق هذه القوانين الثلاثة لجذب جمهور أكبر، أو بيع كتبك، أو الحصول على عملاء جدد. وأعِدك أنه عندما تفهم قوانين الإقناع وتستخدمها بفاعلية، فسيفتح لك ذلك أفقًا جديدًا، وستنمّي عملك، وتخلق سيناريوهات مربحة للطرفين.
add تابِعني remove_red_eye 91,100
مقال ملهم وهام لكل كاتب يساعدك في تعلم أسس الكتابة المقنعة والتي تؤثر بشكل أفضل على المتابعين لك
link https://ziid.net/?p=25975