مراحل تطور أدب الأطفال في روسيا وأعظم المؤلفين فيه
العديد من الأدباء العالميين روسيو الأصل، وقد نال أدب الأطفال في روسيا جانبًا كبيرًا من الاهتمام منذ قرون مضت.
add تابِعني remove_red_eye 43,507
- أعظم مؤلفي أدب الأطفال في روسيا:
- ألكسندر بوشكين 1799 – 1837
- إيفان كريلوف 1769 – 1844
- دي سيجور 1799 – 1874
- ديمتري مامين سيبرياك 1852 – 1912
- مكسيم غوركي 1868 – 1936
- أليكسي تولستوي 1883 – 1945
- صموئيل مارشاك 1887 – 1964
- إيفجيني شاروشين 1901 – 1965
- كورني تشوكوفسكي 1882 – 1969
- أغنيا لفوفنا بارتو 1901 – 1981
- سيرجي ميخالكوف 1913 – 2009
- أوستر غريغوري 1947
- إليك أيضًا
بداية أدب الأطفال في روسيا غير محددة بصورة دقيقة، يُقال أنه بدأ منذ القرن الحادي عشر الميلادي بالحكايات الشعبية والأساطير التي كانت تحكيها الراويات إلى الصغار. واعتقد المؤرخون أن القرن الخامس عشر هو بداية إدراك أهمية مرحلة الطفولة في روسيا فظهرت القصص التربوية. وفي القرن السادس عشر ظهرت الحكايات التي تُعلّم الحكمة بأسلوب مبسط يناسب الأطفال. ثم تطور الأسلوب أكثر فأصبح أدبيًّا أكثر منه تعليميًّا تربويًّا.
أمّا في القرن السابع عشر فظهرت العديد من القصص النثرية التي تحكي عن الفروسية والأبطال، وبدأ تبسيط كتب الكبار لتناسب إدراك الصغار. ثم ازدهرت الترجمة وتمت ترجمة العديد من القصص الأوروبية إلى الروسية.
وفي القرن الثامن عشر تم وضع أسس الكتابة للأطفال، وسريعًا ما تطورت الأنواع بين القصص والروايات والقصائد، وبدأ الاهتمام بالعالم الداخلي للشخصيات والعلاقات فيما بينهم. وفي النصف الثاني من القرن اهتم المؤلفون بالكتابة للأطفال أكثر، كما كثر نقل الأفكار من الأدب الفرنسي. وفي الربع الأخير من ذات القرن ظهرت أول مجلة للأطفال في روسيا، وكانت لسن الناشئة وكانت تُصدر بشكل أسبوعي. ولقد اعتمد أدب الأطفال في روسيا على غرس القيم الإنسانية في الطفل في سن مبكر. وتميزت القصص الروسية بالصور ذات الجودة العالية والألوان المبهجة.
أعظم مؤلفي أدب الأطفال في روسيا:
ألكسندر بوشكين 1799 – 1837
عميد الأدب الروسي، وأول من كتب شعر قصصي، كان يتميز أسلوبه بالفردية والقدرة على استخدام الكلمات بدقة وتناغم؛ ولهذا كان الشاعر الأكثر شعبية في بلاده. قال عنه دوستويفسكي (كل الكوكبة الحالية من الأدباء تعمل على هدى بوشكين) كان يحب الشرق والثقافة الإسلامية، وتأثر بالقرآن الكريم وكتب أشعارًا تأثرًا به، كقصيدة النبي، الرسول، والمغارة السرية. فكان بوشكين حلقة الوصل بين روسيا والشرق في إبداعاته، وكانت قصيدة “بنت القبطان” أول قصيدة له تترجم إلى العربية.
رواياته للأطفال تتميز بالأسلوب السهل الشيق وتداخل الشعر بانسيابية وخفة، كما يسودها روح المرح وتُنمي خيال الأطفال وتزودهم بالقيم النبيلة. ومما كتب للأطفال: حكاية الأميرة الميتة والشجعان السبعة، حكاية الديك الذهبي، حكاية الكاهن وعامله البليد.
إيفان كريلوف 1769 – 1844
كاتب وشاعر ساخر، اشتهر بالحكايات الخرافية والأساطير التي كانت أبطالها الحيوانات والجمادات.. من أسود وثعالب وكلاب وأسماك وطيور وحتى الأشجار والأحجار. كتب حوالي مائتي حكاية رمزية ذات مغزى. وتميز أسلوبه بالبساطة الشديدة والحكمة في ذات الوقت، كما تميزت قصصه بالطابع الشعري السلس. ومن أشهر قصصه الخرافية: البجعة والسرطان والبيك، الغراب والثعلب، الذئب والضأن، القرد والنظارات، خنزير تحت البلوط، صفائح وجذور.
دي سيجور 1799 – 1874
رائدة في أدب الأطفال، بدأت بالكتابة بعد سن الخمسين، وكتبت حوالي عشرين رواية. من أشهر كتابتها: “خواطر حمار” وهي مذكرات فلسفية وأخلاقية على لسان حمار. ورواية “آلام صوفي” وتحكي مغامرات طفلة ذات أربع سنوات، تواقة إلى اكتشاف العالم من حولها، مشاغبة شقية تعلن عن وجودها الصغير بقوة، وهي رواية تربوية تهدف إلى الإفادة بجانب المتعة.
ديمتري مامين سيبرياك 1852 – 1912
واحد من أكثر الكتاب الروس تفاؤلًا، مؤلفاته تحظى بشعبية كبيرة ويحبها الصغار والكبار، وكان يؤمن بأهمية القصص للأطفال وأنها كشعاع الشمس الذي يوقظ بذور الإبداع داخل روح الطفل. تتميز قصصه بأنها مسلية ومضحكة وتحتوي على معلومات مفيدة تُطور من إبداع الصغار، ويتعلمون من خلالها مراقبة الحياة، ومن كتاباته للأطفال: حكايات أليونشكين، الرجل الغني وإرمكا، في البرية، كوخ الشتاء في ستودنوي، رقبة رمادية، العنزة العنيد، العصفور القديم، حكاية ملك بازلاء المجيد.
مكسيم غوركي 1868 – 1936
مؤسس أكبر دار نشر في روسيا تهتم بأدب الأطفال، وترشح لجائزة نوبل للأدب خمس مرات. كتاباته تركز على تخليص الطفل من العادات والتقاليد، وتحريره من نزعة التعصب، وجعل الأطفال ينظرون للمستقبل لا للماضي، وكان يركز على تنمية الخيال والإبداع للأطفال. كما كان يرى أن الكتابة للأطفال لابد أن تحاكي التربية الحديثة للجيل الجديد. أقام العديد من المسابقات الأدبية والشعرية للأطفال، والفائزون كانوا يُكرّمون في بيته ويستمع إليهم ويوجههم، ومن أهم أعماله “رواية الطفولة” وهي سيرة ذاتية له. ومن قصصه للأطفال: العصفور، حكاية إيفان الأحمق.
أليكسي تولستوي 1883 – 1945
اشتهر بروايات الخيال العلمي والروايات التاريخية، وكتب العديد من الكتب للأطفال، أولها “طفولة نيكيتا”، وأشهرها “مغامرات بوراتينو أو المفتاح الذهبي” وهي مقتبسة من رواية بينوكيو الإيطالية الشهيرة.
صموئيل مارشاك 1887 – 1964
شاعر وكاتب أطفال ومترجم، عُرف بدقة ترجمته للنصوص والحفاظ على ثراء اللغة مع عدم تغيير النص. كان يؤمن أن الكتابة للأطفال هو ذاك الفن الراقي، وتميز أسلوبه بالبساطة وسهولة الفهم، وهو من أوائل منشئي مسارح الأطفال في روسيا، كما كتب مسرحيات للأطفال، وقصائده الشعرية أغلبها للأطفال الصغار ما قبل المدرسة، ومنهم: عشرة هنود صغار، الدكتور فاوست، فقاعات الصابون، خنزير غينيا، بيتيا الببغاء.
وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات، وحاز على عدة جوائز منها جائزة “لينين”. ومن قصصه: الشوارب، حكاية الماعز، خرافة صامتة، مغامرات سيبولينو، مستر إعصار، ماجستير لومستر، القط والمتسكعون، الفولجا وفازوزا.
إيفجيني شاروشين 1901 – 1965
رسام وكاتب أطفال، ومن أهم الفنانين في رسم الطبيعة والحيوانات، كان يُجسد الحيوان بطريقة رائعة تبرز طبيعة الحيوان وشخصيته في القصة كأنه يفهم ويدرك تقلبات مزاجه ومشاعره. كان يؤمن أن مهمته هي الثراء الفني لمخيلة الطفل وتزويده بأحاسيس خلابة عن العالم، وكان يكتب القصة والشعر، وكان ممثلًا ونحاتًا ماهرًا، كما كان مخترعًا وحصل على براءة اختراع عن اختراعاته، وكان يعزف على الكمان ببراعة.
وفي كتاباته للأطفال تميز بالفكاهة وثراء وبساطة اللغة ودقة تصوير الأصوات. ومن قصصه: شور، الكتاكيت، تقربب، فولكيشكو وآخرون، مدينة الدجاج، غابة، طيور الجنة، حيوانات الدول الساخنة.
كورني تشوكوفسكي 1882 – 1969
ناقد وكاتب مقالات ومن أكثر شعراء الأطفال الروسيين شعبية وشهرة. يتميز شعره بالقوافي الجذابة الممتعة، وتتميز قصصه بالشخصيات الساخرة؛ ولهذا تم تشبيهه بالكاتب الأمريكي “دكتور سوس” ومن قصائده المفضلة للأطفال: الصرصور الوحش، التمساح، الهاتف، هيا نغتسل وننظف. ووصلت بعض القصائد إلى العالمية، كما حصل على جائزة “لينين”.
أغنيا لفوفنا بارتو 1901 – 1981
مترجمة ومذيعة وسيناريست ومن أشهر شعراء الأطفال في روسيا، حصلت على عدة جوائز منها جائزة هانس كريستيان أندرسن وجائزة لينين. تميزت كتابتها وأشعارها للأطفال بالاختلاف وتناول المواضيع الأخلاقية والتعليمية بصورة مباشرة حتى مع القراء الصغار. فكانت أعمالها مزيجًا بين الترفية والخفة مع النضج والوعي.
معظم قصائدها للسن الصغير، وكانت تركز على فهم عالمهم وطبيعة تفكيرهم. ومن قصائدها: زفينيجورود، لقد ألقينا الدب على الأرض، قصائد مضحكة، أولى طلاب الصف، الأخوة، فتى في الاتجاه المعاكس. كما كتبت سيناريوهات أفلام للأطفال منهم: أليشا بتيتسين تطور شخصيتها، اللقيط، الفيل والحبل، عشرة آلاف ولد. وتمت ترجمت أعمالها إلى العديد من اللغات.
سيرجي ميخالكوف 1913 – 2009
كاتب وشاعر، وهو كاتب كلمات النشيد الوطني السوفيتي والروسي منذ (60) عامًا. اشتهر بتأليف قصص الأطفال والحكايات الرمزية، ومن أشهر ما كتب “عم ستيوبا” وتتميز قصصه وقصائده بالبساطة والوضوح وفي نفس الوقت تركز على غرس القيم الأخلاقية بأسلوب مسلٍّ مناسب لجميع الأعمار، ومن عناوين قصائده للأطفال: معرض للأطفال، بايونير بارسل. ومن مسرحياته للأطفال: مهمة خاصة، ربطة عنق حمراء، أريد المنزل، سومبريرو.
كان رئيس تحرير مجلة “Fitil” الساخرة، ورئيس كتاب الاتحاد السوفيتي، وحاز على جائزة لينين وبعض الجوائز الأخرى. كما مُنح وسام القديس أندرو الأول لمساهماته القوية في تطوير الأدب الروسي.
أوستر غريغوري 1947
يكتب القصائد والقصص الخيالية وسيناريوهات الرسوم المتحركة، وحاز على عدة جوائز منها جائزة تشوكوفسكي الأدبية عام (2012م) ومن أشهر أعماله “نصيحة ضارة” وهي مكتوبة بلغة مرحة ومبتكرة، يتعرف الطفل من خلالها على السلوكيات الصحيحة والغير صحيحة، حيث فهم أوستر طبيعة الأطفال وردود أفعالهم العكسية تجاة ما يُطلب منهم؛ فقدم لهم النصيحة بطريقة عكسية، وقد نجحت تلك الطريقة، ولا شك أنها لاقت في البداية انتقادًا كبيرًا ظنًّا من البعض أنها ستسبب سوء سلوك للصغار، لكن الكثير من علماء النفس رأى أن هذا الأسلوب هو الأكثر فاعلية وتأثيرًا.
ومن أعماله الأخرى: مهمة كتاب، قصة مع التفاصيل، لافتات وخرافات، 38 ببغاء، الجدة بوا، حصلت على هذه العضة!. كما كتب سلسلة كتب مدرسية هزلية عن الفيزياء والرياضيات، تساعد الأطفال على التعلم بطريقة خيالية فكاهية وتحببهم في التعلم وحل الواجبات المدرسية.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 43,507
مقال هام يساعدك للتعرف على أهم مؤلفي أدب الطفل في روسيا
link https://ziid.net/?p=66444