تحليل الدافع في فيلم The Motive
إلي أين يمكن أن يصل بك غياب الإيمان وانحسار الدعم؟ هل يمكن أن تخسر كل شيء لتنال رضا وإعجاب شخص واحد؟
إلي أين يمكن أن يصل بك غياب الإيمان وانحسار الدعم؟ هل يمكن أن تخسر كل شيء لتنال رضا وإعجاب شخص واحد؟
add تابِعني remove_red_eye 894
كيف يمكن لإنسان واحد لا يؤمن بك أن يدفعك دفعًا نحو هاويتك؟
أن تجد من يؤمن بك لهو أعظم الأشياء على الإطلاق. الإيمان هو الباعث الأول لكل الدوافع، فقد تجد شخصًا يعيش حياته بأكملها ليثبت عكس ما رسّخه في داخله التشويه الناتج عن عدم الإيمان به من قبل حبيب أو صديق.
نجد (ألفارو) البطل، مدفوعًا بعدم الإيمان به من قبل زوجته وأنانيتها المطلقة، إلى السعي نحو إثبات وجوده بنجاح سريع وساحق يطمح إليه مهما كانت كلفته، ومهما كانت عواقبه.
فقد قرر ذات يوم أن يكتب رواية حقيقية، مستغلًا في ذلك كل من حوله بطريقة غير طبيعية وغير شريفة، محولًا العالم من حوله إلي صندوق شطرنج تحت يديه.
والتي عرف جيدًا كيف يمكنه التسلل إليها من خلال نقاط ضعفها التي درسها بعناية، تلك السيدة كانت مفتاحه لكل شخص بالبناية. استنادًا إلى ملكيتها للعقار، فجميع المعلومات التي يود الحصول عليها بحوزتها. استغل نقصها العاطفي، وأغدق عليها محبة تحتاج إليها حتى صارت أسهل القطع على الإطلاق، تتنقل من مربع إلى آخر بنظرة من عينيه.
نفذ إلي حياتهما من خلال نافذة الحمام المطلة على مطبخهما، كان يضع هاتفه كل ليلة على حافة النافذة ويترك الهاتف بالساعات ليسجل كل تفاصيل حياتهما. وبعد ذلك يفرغ محتويات حياتهما على جهاز الكمبيوتر الخاص به.
العجوز المغرور الذي دخل إلى حياته من خلال شغفه بالشطرنج، فكان يذهب ليلاعبه، ويرضي غروره بأحاديث يود سماعها.
تبدأ القصة بتسلم الزوجة –وهي كاتبة مشهورة– جائزة مرموقة، والبطل (ألفارو) في الخلفية تعتلي وجهه حسرة لا مثيل لها. تتخذ الأحداث المنحنى الأساسي حينما تخونه زوجته، ويخسر عمله. فيتنحى عن حياته ببساطة مستفزة دون مواجهة واحدة. حتى أن كلا الحدثين، الخيانة والفصل من العمل بدوا ككتلة تافهة من أحداث عارضة لا تشكل فارقًا في صميم حياته.
ينتقل ألفارو للعيش في مبنى سكني، وشبح الكتابة يعشش في رأسه، يواظب على دروس الكتابة التي يحضرها منذ ثلاث سنوات. تأتي نقطة فارقة أخرى ومحركة للأحداث حينما يقرأ مشهدًا من تأليفه في ورشة الكتابة، فيقف مدرسه ثائرًا في وجهه مواجهاً إياه بفشله في أن يكون كاتبًا حقيقيًّا يكتب أدبًا تسري فيه الحياة.
يأتي رد فعل ألفارو مخالفًا للتوقعات بعد ما حدث في درس الكتابة . يقرر فجأة أن يكتب رواية عظيمة لم ولن يكتبها أحد أبدًا. تأتي له فكرة استدراج شخوص البناية التي يعيش فيها وإدراجهم ضمن روايته.
يبدأ ألفارو في صنع الأحداث، واستحضار الدوافع، وخلق بيئة العمل بين شخوصه ليدفعهم دفعًا لصنع أفعال وفق منظومته التي خلقها. تخيل أنه المتحكم في كل شيء، وأعماه هوسه بالكتابة عن حقيقة أنه يتم التلاعب به واستخدامه بطريقة ما. وبدلًا من أن يحصد نهاية خطط لها بحرفية وخبث، وهي قتل الزوجين المكسيكييْن للعجوز بدافع السرقة، بعد أن مهّد لهما كل السبل الممكنة. أتت نهاية روايته غير متوقعة بأن فعلها الزوجان وألبساه إياها، وقد دبَّرا لذلك تدبيرًا محكمًا منذ البداية.
لتنتهي القصة بالقبض على ألفارو الذي دفعه هوسه بروايته إلي حد رؤيته للقبض عليه بتهمة القتل، انتصارًا ونجاحًا منقطع النظير لروايته العظيمة التي فداها بروحه.
add تابِعني remove_red_eye 894
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال مثير وممتع حول فيلم الدافع
link https://ziid.net/?p=65624