كيف أُحبب نفسي بالقراءة: إليك 6 أمور لتصبح القراءة عادتك المُحببة!
القراءة ليست هواية مجردة من الفائدة أو عادة نتباهى بها في الأوساط الثقافية إنما هي حجر الأساس لبناء الفكر والحضارة
add تابِعني remove_red_eye 35,716
القراءة حاجة ملحة وضرورة أساسية؛ لنتعلم من أخطاء من سبقنا في التاريخ الماضي، ولنعرف وجهات نظر من نعاصر في الزمن الحالي؛ ولنستشرف المستقبل بقراءة طموحات الحالمين المبدعين، فيحدث لنا وعي بما تحمله لنا الأيام القادمة، القراءة ليست هواية مجردة من الفائدة أو عادة نتباهى بها في الأوساط الثقافية إنما هي حجر الأساس لبناء الفكر والحضارة؛ ولأجل هذا أنشئت الكثير من المبادرات والتحديات على مستوى الوطن العربي والعالم لإشعال روح المنافسة بين الجميع في تعزيز دور القراءة.
ولعل أهم هذه المبادرات مبادرة تحدي القراءة العربي الذي أطلقه نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهي تختص بالطُّلاب في مرحلة المدرسة فقط، وهي تتكرر سنويًّا ولها مراحل وتصفيات وقد بدأ يتزايد في الآونة الأخيرة على الفيسبوك ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي كالواتس آب والتليجرام، مجموعات تهتم بالقراءة وتشجع عليها وكل مجموعة لها طريقتها ومنهجها وروادها، وهذا يدل على الوعي بأهمية القراءة وحتى لا أطيل عليكم جمعت لكم في هذا المقال أهم الأمور التي تساعدك على تحبيب القراءة لديك…
الأمر الأول: وجود مكتبة في البيت
إن وجود مكتبة في البيت تجعل من الشخص شخصًا قارئًا ولو بعد حين، فتخصيص مكان معين توضع فيه الكتب من شأنه أن يجعل الشخص يديم النظر إلى هذه الزاوية بصورة يومية مهما كثرت مشاغله لأنها أمامه، وهذا يؤدي إلى أن يألف الكتب وقد ترغبه نفسه يومًا أن يقرأ في إحداها إن كان يشعر بالملل أو الفراغ أو إن شعر بفضول نحو إحدى العناوين التي تحملها كتب المكتبة خاصة إذا كان أحد أفراد الأسرة يزود المكتبة بصورة دورية بالجديد والملفت من الكتب .
الأمر الثاني: مصاحبة الصاحب الناصح
يقال دوما: عرّفني من تصاحب أعرف من أنت، فإن كنت تصاحب الأشخاص الذين يقرأون فلا بد أن تتأثر بهم فمَدار حديثهم دوما عن الكتب والمعارض والمعلومات التي استقوها من الكتب، والكتاب الذي غير طريقة تفكيرهم أو الذي أضاف لهم شيئًا في حياتهم، وقد تكون صحبتهم بداية اشتعال الشرارة الأولى عندك في اقتناء الكتب والإبحار في القراءة لتصبح مثلهم بل قد يصل طموحك إلى أن تتفوق عليهم، إضافة إلى أن الصاحب الناصح سيعينك على اختيار ما ينفعك من الكتب عند معرفته لحماسك في البدء بالثقافة والاطلاع.
الأمر الثالث: الاشتراك بمشاريع متميزة
إن الاشتراك في مشاريع على شبكات التواصل الاجتماعي تساعدك على تنظيم وقتك وتفريغ جزء منه للقراءة بصورة دورية، كما تشجعك وترشدك إلى الكتب النافعة، بل إن بعضها يحتوي إلى روابط لتحميل الكتب مجانًا وإرفاق كل كتاب بنبذة عنه تلخص فكرته ومستواه لتختار ما يناسبك في كل مرحلة، ولعل من أهم المشاريع التي لفتتني مشروع أصبوحة (180) وهو مشروع عربي رائد انتشر وذاع صيته وله صفحة على الفيسبوك وكتبت عنه مقالًا منفصلًا يمكنك مراجعة ذلك في مقالاتي.
الأمر الرابع: مطالعة الكتب الصغيرة
في بداية رحلتك الثقافية حاول أن تبدأ بمطالعة الكتيبات الصغيرة وكُتَيبات الجيب، وحاول أن تنتقي الكتيبات لمؤلفين معروفين بأسلوبهم الجذاب، كمثل الشيخ علي الطنطاوي حيث إن له مقالات كثيرة بعضها جمع وطبع في كتاب كبير، وهذا قد يثقل كاهلك في البداية وبعضها نشر في كُتَيبات صغيرة تحمل عنوان المقال فقط، فبهذا تكون قرأت للشيخ علي الطنطاوي ولكن ككُتَيب صغير وليس كتابًا كبيرًا .
الأمر الخامس: البدء بالقصص والروايات
إن أردت أن تبدأ بالقراءة وتصبح عادة محببة إليك، فعليك اتخاذ أول خطوة بانتقاء روايات مسلية وقصص هادفة تحمل معاني اجتماعية، أو حكم من مدرسة الحياة، قبل أن تبدأ بالكتب الفكرية التي تعج بالمصطلحات والتعريفات التي قد تصيبك بالسأم وأنت ما زلت في بداية المشوار فتصدك عن القراءة، فمثلا يمكنك اختيار رواية الخيميائي وبائعة الخبز وصاحب الظل الطويل ورواية قادم من وراء السنين وغيرها.
الأمر السادس: زيارة المكتبات العامة
زيارة المكتبات العامة ومحاولة الاشتراك بعضوية لاستعارة الكتب وهذا من شأنه تخفيف العبء المادي عليك؛ لأنه متى ما شعرت أن الكتب تلتهم نقودك فربما يثني عزمك عن مواصلة القراءة والثقافة خاصة إن كان لديك هوايات أو متطلبات أخرى تحتاج إلى نقود كالرسم والتصميم واقتناء الأجهزة الإلكترونية ..
وهنا أصل معكم إلى ختام الحديث جعلنا الله جميعا ممن يقرأون فيستفيدون ويفيدون وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 35,716
مقال ملهم حول أهمية القرأة وزيادة معدل قراءتك بشكل عملي
link https://ziid.net/?p=63052