من (الموناليزا) إلى (القُبلة).. فوائد مذهلة للرسم
اشتهرت اللوحات الفنية بكونِها هواية صمدت لقرون باعتبارها مهنة، ولا تزال واحدة من أكثر الهوايات المُبجلة والممتعة إلى اليوم
add تابِعني remove_red_eye 30,586
تشمل اللوحة جميع الوظائف العشرة للعين؛ وهذا يعني، الظلام والضوء، والجسم واللون، والشكل والموقع، والمسافة والقرب، والحركة والراحة. -ليوناردو دافنشي. لا يقتصر الرسم على كونه مجرد مسعى فني، ولكنه يتمتع أيضًا بالعديد من الفوائد الصحية، وهي تقنيات علاجية ومهدئة فعّالة للغاية. في الواقع، هناك العديد من الأسباب التي تجعلك تلتقط فرشاة رسم ولكن إليك أبرزها:
العقلية الإيجابية
تعلمك اللوحة أن تكون منسجمًا مع جمالية بيئتك البصرية وتجعلك تقدّر الجمال من حولك؛ مما يمنحك نظرة أكثر إيجابية للعالم ويمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض العقلية.
تعزيز الإبداع
يتطلب (الفن التجريديّ) من الفنان إنشاء قطع مثيرة للاهتمام وغير تقليدية، بينما يتطلب (الفن الواقعي) من الفنان ابتكار طرق إبداعية لجعل الصورة تنبض بالحياة. يتوق الفنانون إلى أن يكونوا مبتكِرين، وأن يبدعوا – أو حتى يعيدوا إنشاء – شيء بلمسة شخصية ونمط جديد، يكشف عن أعمق تعبيرات ودوافع المرء. فعندما ترسم، فأنت تستخدم كلا جانبي دماغك. اعتاد الخبراء على الاعتقاد بأن الناس إما “عقل أيسر” أو “عقل أيمن”، وأن الإبداع موجود في الجانب الأيمن. يقترح بحث جديد أن الأمر ليس كذلك، وأن كلا الجانبين من الدماغ لهما دور في خلق الفن.
التركيز والشفاء
الأشخاص الذين يغمرون أنفسهم لعدة ساعات في الرسم أو إنشاء شيء ما، يدخلون منطقة أنقى، فهم يجرّدون أنفسهم من محيطهم ويمر الوقت دون أن يلاحظوا ذلك. إنه يشبه الدخول إلى بُعد آخر دون مغادرة أجسادنا. تسمى حالة التركيز هذه (ألفا)؛ جزء واحد من الدماغ واعٍ والآخر يسحب اللاوعي للخارج. وهي حالة مشابهة لتلك التي تتحقق من خلال الصلاة والتأمل والموسيقى، العلاج بالروائح، والوقوع في الحب.
الذكاء العاطفي
العواطف جزء من العالم الإبداعي الذي نمتلكه جميعًا في الداخل. إن جعل هذه المشاعر تتدفق من خلال الرسم يساعد على خلق الانسجام بين القلب والعقل، مما يقودنا إلى تجربة السعادة والحب والتعاطف والسلام. فالرسم يساعدك على توصيل المشاعر، وهذا صحيح بشكل خاص مع المشاعر الصعبة مثل الغضب والحزن والتعبير عن الصدمة. يمكن أن يساعدك أيضًا النظر إلى اللوحات والتعرف على الفنانين الذين عانوا من عواطفهم.
شحذ المهارات الحركية الدقيقة
من الخلفيات الواسعة إلى التفاصيل الدقيقة، تعمل ممارسة الرسم على تحسين التنسيق بين اليد والعين وتعزيز المهارات الحركية. هذا مفيد في تحسين الأنشطة الجيدة مثل الكتابة اليدوية، ويمكن أيضًا أن يحسن التنسيق في الأنشطة الأوسع مثل المشاركة في الرياضة.
المثابرة
إذا لم تنجز اللوحة بالطريقة التي تخيلتها، فإنك تصبح مصممًا على إصلاح المشاكل حتى تصبح القطعة كما تريدها. يمكن أن تستمر دورة التجربة والخطأ هذه على ما يبدو إلى الأبد في بعض الأحيان ولكن يمكن أن تجعل الشخص أكثر قدرة وعزمًا. عندما تواجه خيبة الأمل، فإنك تتبنى فكرة أنه من خلال العمل الجاد، ستتحسن بالتأكيد، مما يمكّنك من تحقيق أهدافك في الحياة بشكل أكبر.
تحسين مهارات حل المشكلات
إن التعرف على الخطأ ومعرفة كيفية إصلاحه يعملان على تدريب الجزء الخاص بحل المشكلة في عقلك. الرسامون بارعون في التكيف والتفكير خارج الصندوق.
الثقة بالنفس
تمامًا كما أن معرفة العمل الجاد يؤدي إلى نتائج أفضل، فإن إنهاء اللوحة التي تشعر بالسعادة بها يمنحك شعورًا رائعًا ويعزز احترامك لذاتك. إن الحصول على تعليقات إيجابية من زملائك، يزيد كذلك من الشعور بالثقة بالنفس الذي يأتي مع صنع عمل خاص. تشير الأبحاث إلى أنه عندما يشارك الأطفال في الفنون، فإنهم يتمتعون بزيادة الثقة واحترام الذات؛ لأن إبداع الفن يساعدهم على تكوين هوية فريدة والشعور بالإنجاز.
المعرفة الثقافية
الرسم يزيد من تقديرك للفن المرئي من خلال تعليم تقنيات التعلم المتنوعة وصعوباتها. توفر لك معرفة القطع الفنية الحديثة والتاريخية والتوافه معرفة يمكن مشاركتها، وتعزيز التواصل الاجتماعي في مختلف الثقافات. وهو أيضًا جزء من العيش في العالم كمواطن عالمي. يتجاوز التقدير الثقافي الحقيقي النظر إلى اللوحة. من المهم كذلك البحث في سياق أسلوب الفن، ومن كان الفنان، وما الذي كانوا يحاولون إيصاله.
النظر إلى اللوحات يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ
قبل سنوات، أجرى البروفيسور سمير زكي (رئيس قسم علم الأعصاب في كلية لندن الجامعية)، تجربة حيث أجرى مسحًا ضوئيًًا لأدمغة الناس وهم ينظرون إلى لوحة جميلة، وقد وجدوا زيادة في معدل تدفق الدم إلى جزء معين من الدماغ بنسبة تصل إلى (10%). إنه أمر مشابه لما يحدث عندما تنظر إلى شخص تحبه.
يمكن للرسم أن يحسن الصحة في سنواتك الأكبر سنًّا
وجدت دراسة من (Mayo Clinic) أن الرسم يمكن أن يساعد في منع مشاكل الذاكرة والإدراك التي تظهر غالبًا في وقت لاحق من الحياة. تُظهر أبحاث أخرى أن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف يستفيدون بشكلٍ كبير من الرسم والتلوين.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 30,586
كيف يمكن للفن أن يكون علاجًا.. تجد الإجابة في هذا المقال
link https://ziid.net/?p=95443